اخبار السياسه «التكية الخيري».. 1500وجبة يوميا لإفطار الصائمين بالشرقية

مع دقات الساعة الرابعة فجراk يبدأ المتطوعون في مطبخ التكية الخيري بمدينة الزقازيق تجهيز وجبات الطعام التي سيقومون بتوزيعها على المستحقين يوميا تحت اسم «إفطار صائم»، وبعد الانتهاء من تجهيز الأطباق وتغليفها يبدأون في توزيعها بحيث تصل للأسر والطلاب المغتربين قبل موعد أذان المغرب.

إفطار الصائمين

هدفنا ليس إعداد وجبة طعام وحسب وإنما يتم إعدادها بطريقة تفرح القلب والعين قبل تناولها كما نحرص أن تشمل كافة العناصر الغذائية بروتين وخضار ونشويات وسلطة وعصير بكمية تكفي الصائم.

بتلك الكلمات بدأ كريم مصطفى أحد مؤسسي مطبخ التكية الخيري بمدينة الزقازيق حديثه لـ«الوطن»، وتابع: «مراحل إعداد الوجبة تنقسم إلى 3 مراحل الأولى تجهيز الطعام ثم طهيه ثم التغليف والتعبئة والتوزيع، لافتا إلى الحرص على معايير الجودة والتزام جميع المتطوعين بارتداء الكمامات وذلك في ضوء اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا.

وأوضح أن عدد الوجبات اليومية التي يتم توزيعها تصل إلى 1500 وجبة ويتم توزيعها بحيث تصل إلى المستحقين قبل أذان المغرب في الشرقية، لافتا إلى توزيع وجبات أخرى في أسوان من خلال فرع المبطخ في أسوان.

تأسيس مطبخ التكية الخيري

وأشار إلى أن فكرة توزيع الوجبات المجانية على المستحقين بدأت لدى عدد من أعضاء الفريق قبل 6 سنوات، حيث أعد كل منهم نحو 10 وجبات، ثم جمعوها وتوجهوا لتوزيعها على المستحقين، بهدف توفير احتياجاتهم من الطعام وبعد ذلك تطورت الفكرة حتى قاموا بتأسيس مطبخ التكية الخيري منذ 3 سنوات وتم إعداد الأطعمة وتوزيعها على المستحقين يوميا طوال العام . لافتا إلى أنهم يحرصون على توفيرها للمستحقين بشكل أكبر خلال شهر رمضان.

توزيع وجبات الطعام على المستحقين

وأضاف: «في شهر رمضان يتم رصد الحالات المستحقة في مدينة الزقازيق وعدد من القرى المجاورة لها ومراكز أخرى مثل أبو حماد وههيا ويتم تجهيز شنط ووجبات طعام لهم باسم إفطار صائم»، مشيرا إلى أن الأسر تنقسم إلى جزئين أسر تستطيع الطهي وأخرى لا تستطيع وفي الحالة الأولى يتم تجهيز شنط بها أنواع مختلفة من الأطعمة "لحوم وخضروات وأرز ومكرونة وزيت وسمنة وغيرها تكفي لمدة شهر أما الأسر التي لا تستطيع الطهي والطلاب المغتربين يتم إرسال لهم وجبات بشكل يومي.

إقبال على مطبخ التكية الخيري

ولفت إلى أن عدد المتطوعين الأساسيين بالمطبخ يصل إلى 50 متطوعا ومتطوعة بالإضافة إلى متطوعين آخرين يشاركون وفقا للوقت المتاح لهم، مؤكدا أن الفكرة تلقى رواجا وقبولا لدى الأهالي الذين يحرصون على المشاركة المجتمعية ومساعدة غيرهم.