اخبار السياسه محمية رأس محمد.. «جنة الله» على أرض جنوب سيناء

اخبار السياسه محمية رأس محمد.. «جنة الله» على أرض جنوب سيناء
اخبار السياسه محمية رأس محمد.. «جنة الله» على أرض جنوب سيناء

محمية رأس محمد.. «جنة الله» على أرض جنوب سيناء

تمثل المحميات الطبيعية في مصر نماذج من النظم البيئية ذات الأهمية التي تسعي الدولة إلى حمايتها والحفاظ عليها من عوامل التدهور، ورفع كفاءتها كقاعدة وطيدة للتنمية والسياحة والاستثمار المتواصل.

ويبلغ عدد المحميات 30 على مساحة حوالي 150 ألف كم2، بما يمثل 15% من مساحة الجمهورية؛ إذ تغطي معظم النظم البيئية المتميزة، وتأوي أكثر من 20 ألف نوعا من النباتات والحيوانات.

المحميات الطبيعية ثروات رئيسية للأجيال الحالية والقادمة واحتياطي استراتيجي للدولة، وتسعي الدولة إلى حماية هذه الموارد الطبيعية؛ لأن المواطن المصري له الحق في الحياة في بيئة نظيفة ونقية.

محمية رأس محمد بشرم الشيخ

وتعد محمية رأس محمد واحدة من أجمل وأروع بقاع العالم، حتى أن البعض يُطلق عليها جنة الله في الأرض، لما فيها من مناظر طبيعية خلابة، وتنوع ملحوظ بين البيئة النباتية والحيوانية والبحرية، فهي تحتوي على حفريات يعود عمرها لأكثر من 75 مليون عام مضت، كما أنها غنية بالشعاب المرجانية الخلابة، والجزر الرائعة، والحياة البرية المتمايزة.

تاريخ إنشاء محمية رأس محمد

كانت محمية رأس محمد أول محمية طبيعية تنشأ في مصر، وأعلن عنها رسميا كمحمية طبيعية عام 1938، على مساحة 97 كم، لكنها لم تحظى باهتمام ملحوظ حتى عام 1989؛ إذ وُضعت خطة شاملة لتطويرها وتوسعاتها حتى وصلت مساحتها لنحو 480 كم، منها 135 كم أراضي برية، و345 كم شعاب مرجانية وبيئة مائية.

سبب التسمية

هناك أكثر من رأي عن سبب تسمية محمية رأس محمد بهذا الاسم، فالبعض يقول إنها سميت كذلك لأنها تبدو على الخريطة كرأس مثلث قاعدته تتكون من سلاسل جبال جنوب سيناء، أما البعض الأخر يقول إنها تبدو بجزأيها المائى والبري كرأس رجل له لحية ضخمة لذلك أطلق عليها محمية رأس محمد.

ولبوابة رأس محمد تصميم متفرد، فقد صُممت بواسطة أحد المهندسين المصريين بعد حرب أكتوبر، واستخدم في بنائها الصخور الأسمنتية التي وُضعت بجوار بعضها البعض، بطريقة مميزة جدًا.

الموقع والتنوع الفريد بمحمية رأس محمد  

وتعد المحمية ثاني أهم محمية طبيعية على مستوى العالم، على مدى الثلاثين عاما الماضية، بعد أولورو- كاتا بارك تجوتا باستراليا، فهي تجسيد متكامل لنظام إيكولوجي يشمل البحر بمياهه ذات الألوان المتدرجة باللون الأزرق، والجبال والصخور الشاهدة على الطبيعة المصرية، والنباتات كالمانجروف والشورى، ودرجات الحرارة المعتدلة، والهواء النقي، لتجسد لنا لوحة طبيعية في تناغم فريد من نوعه بالعالم.

تقع محمية رأس محمد عند التقاء خليجي السويس والعقبة، وتمثل الحافة الشرقية للمحمية حائطا صخريا مع مياه الخليج، الذي توجد به الشعاب المرجانية.

تتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائي لرأس محمد، وبالأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، كما تحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من جوانبها البحرية كافة، وتشكل تكوينا فريدا مما له الأثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة.

كما تشكل الانهيارات الأرضية «الزلازل» تكوينات الكهوف المائية أسفل الجزيرة، والمحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل: الوعل النوبي بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات، التي لا تظهر إلا ليلا، كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور الهامة مثل البلشونات والنوارس.

قبلة الغواصين

تضم محمية رأس محمد أكثر من 12 شاطئا وتعد قبلة الغواصين في العالم؛ لأنها تجمع 3 بيئات في تشكيلة رائعة من الطحالب البحرية والشعاب المرجانية والأسماك (أسماك بيكاسو ذات الألوان الزاهية).

وتعد من أهم محميات مصر وفقا للتصنيف العالمي، لكونها من أهم 3 مواقع غطس على مستوى العالم، لجودة الشعاب المرجانية والبيئة البحرية بها، بالإضافة إلى جودة الشعاب المرجانية في مصر بشكل عام، التي لا تنافسها فيها دولة سوى استراليا.

التنوع البيولوجي في المحمية

يوجد بالمحمية العديد من الكائنات، ومنها الطيور، مثل «الصقور، البلشونات، اللقالق»، والثدييات مثل «الثعالب، الضباع، الأرانب الجبلية، الغزلان، الماعز الجبلي»، والحيوانات البحرية، مثل «الدرافيل، القرش، الترسة البحرية»، كما يوجد بها حوالي 150 نوعا من الشعاب المرجانية.

أهم المناطق السياحية بالمحمية

تحتوي محمية رأس محمد على العديد من الأماكن السياحية الرائعة، والتي تتنوع في مناظرها الطبيعية الخلابة، أهمها:

شاطئ السويس

يقع شاطئ السويس بالقرب من خليج السويس، تتميز هذه المنطقة بجبالها التي يغلب عليها اللون الأحمر، ومياهها شديدة النقاء، والتي أصبحت موطن آمن للعديد من المخلوقات البحرية النادرة مثل الترسية البحرية و طيور النورس والدلافين وفصائل عديدة من القشريات وحيوانات الأسفنج بالإضافة لأكثر من 200 نوع من المرجان، لذلك فهي منطقة أكثر من مثالية للغوص والاستمتاع بروعة الطبيعة البكر في هذه المنطقة .

قناة مانجروف

المانجروف هو أحد أندر النباتات الموجودة على سطح الأرض؛ إذ يتواجد في 4 أماكن فقط حول العالم، من ضمنها محمية رأس محمد، ولهذا النبات طبيعة خاصة؛ إذ يمتص الأملاح الموجودة في المياه، وإخراجها مرة أخرى على السطح الخارجي لأوراقه، وتفصل مجموعة أشجار المانجروف محمية رأس محمد عن جزيرة البعيرة، أما القناة فقد نشأت منذ ملايين السنين جراء زلزال عظيم ضرب مصر فظهرت القناة بطول 250 متر بها مياه ضحلة تجف أحيانا، بفعل الظروف المناخية.

البحيرة المسحورة

هذه البحيرة تبدو وكأنها من عالم القصص الخيالية، نظرا لتدرج ألوانها المُبهر الذي يضم درجات اللون الأزرق كافة تقريبا، حتى أن البعض يُجزم بتغير لونها أكثر من سبع مرات في اليوم الواحد، وتربط البحيرة أيضا بأسطورة قديمة، وهي أن كل من يأتي للسباحة فيها وإلقاء العملات المعدنية مقترنة بأمنية ما تُحقق أمنيته، وسواء كانت مجرد أسطورة أو حقيقة مازال كافة زوار البحيرة يفعلون ذلك حتى اليوم.

شعاب يولاندا المرجانية

تم تسمية هذه الشعاب المرجانية نسبة لسفينة شحن قبرصية كانت تُسمى يولاندا، غرقت السفينة في الجانب الغربي للشعاب المرجانية عام 1980م، ومازال حطامها وحمولتها قابعة في قاع البحر حتى اليوم، تحتوي الشعب المرجانية أيضاً على العديد من الأسماك والكائنات البحرية المختلفة مثل التونة الضخمة وقرش المطرقة والباراكودا وغيرها لذلك تُنظم إليها رحلات الغوص باستمرار.

شقائق النعمان

عند زيارة هذه المنطقة يشعر الإنسان كأنه في مدينة تنتمي لإحدى القصص الخيالية التي تحدث في قاع البحر، فشعابها المرجانية تبدو كأنها مجموعة من الطرق والكهوف البحرية، أما سكان هذه المدينة فهم مجموعة متنوعة من الأسماك التي تتميز بألوانها البديعة، مثل سمك المهرج والفراشة وغيرها.

حديقة ثعبان البحر

تتواجد هذه الحديقة تحت قاع البحر على مسافة قريبة من الشاطئ، وتتكون من هضبة رملية تعيش بها أسماك ثعبان البحر، وقد يصل طول بعض الأسماك هناك لنحو 80 سم، هي منطقة مميزة للغوص ومراقبة حياة ثعابين البحر، مع الحذر عند الاقتراب منها تجنبا لإخافتها.

رأس زعتر

عبارة عن جدار صخري يسقط عموديا حتى قاع البحر الأحمر، وهو أحد مناطق الغوص المميزة؛ إذ يحتوي على العديد من أنواع المرجان النادرة مثل المرجان الأسود، بالإضافة لأنواع أخرى مختلفة تُغطي الحائط الصخري بالكامل، أيضا شق صخري واسع في شمال الجدار، ويضيق تدريجيا كلما اتجهنا لأعلى ليُصبح أشبه بالمدخنة، ويعيش في هذا الشق العديد من الكائنات البحرية النادرة.

e84e0d7ac0.jpg15472144941618771026.jpg5301595571618771030.jpg6260242751618771021.jpg6965108421618771017.jpg

مما سبق يتضح أن المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية من العوامل الهامة للجذب السياحي؛ إذ تتم بها بعض الأنشطة السياحية التي تجذب العديد من الزائرين، مثل مراقبة الطيور والحيوانات البرية ورياضة الغطس ومراقبة الأحياء البحرية، أو ممارسة رياضة التجول في الغابات وتسلق الجبال، وارتياد الصحراء أو ممارسة السياحة العلمية، مثل التعرف على التكوينات الجيولوجية والصخرية الشاهدة على تعاقب العصور المختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي