اخبار السياسه محللون يرسمون ملامح أداء البورصة في الفترة المقبلة وأسباب التراجع

محللون يرسمون ملامح أداء البورصة في الفترة المقبلة وأسباب التراجع

استكملت البورصة المصرية، سلسلة تراجعاتها التي تشهدها الفترة الماضية على خلفية غياب المحفزات وانعدام الرؤية فيما يخص أزمة سد النهضة.

وأرجع محللو أسواق المال تراجعات البورصة المصرية للعديد من الأسباب، والتي تصدرها أزمة سد النهضة، فضلًا عن بعض التعديلات بالسوق وغياب المحفزات.

3 عوامل ضغط

من جهته، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن السوق يستمر في كسر كل مستويات الدعم الرئيسية للمؤشرات؛ لعدة أسباب أبرزها أنه لا يوجد أي نوع من أنواع المحفزات لجذب استثمارات جديدة بالبورصة.

وأشار إلى أن بعض الإجراءات التي اتخذت في الفترة الأخيرة التي تخص عمليات التداول أدت إلى خروج المؤسسات الأجنبية من البورصة المصرية لتدخل الرقيب بشكل مباشر ومتكرر بتحديد قيمة عادلة لشركات بالبورصة وعدم ترك الأسعار تتحدد بأحجام الطلب والعرض.

ولفت عيد إلى أن التراجع جاء أيضاً بسبب حالة التذبذب للمؤشرات تؤدي إلى عمليات متاجرة سريعة وانعدام رغبة الاحتفاظ بالأسهم، والتي تؤدي أيضاً إلى عدم ارتفاع أسعار الأسهم بشكل قوي.

وتابع أن الاستقرار أعلى مستوى 10 آلاف أمر جيد وننتظر انتهاء تذبذب أداء المؤشر، ثم نعاود الصعود مرة أخرى إلى مستوى 10300 نقطة ثم 10400 نقطة.

وأكد المحلل، ضرورة العمل على زيادة المحفزات لجذب استثمارات جديدة بالبورصة للأجانب والمصريين عن طريق تبسيط الإجراءات وتخفيض تكاليف التداول بالبورصة وعدم التدخل بشكل مباشر ومتكرر بعمليات التداول بالبورصة إلا للضرورة القصوى.

ونوه بأن عدد المتعاملين الأفراد في خلال العام الماضي وصل 370 ألف عميل، وهذا رقم ضئيل جداً ويجب على القائمين بإدارة البورصة زيادة أعداد المستثمرين بالسوق، مضيفاً أنه نحتاج إلى طرح حكومي جديد قوي يساعد على زيادة أعداد المستثمرين بالسوق ويعيد تنشيط البورصة المصرية مرة أخرى.

أسباب الانخفاض

ويرى تامر السعيد، خبير أسواق المال ‏والمدير لدى سي أي كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية‏، أنه خلال الأسبوع الماضي استمر الأداء في البورصة بحالة من التوتر بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بأسباب الانخفاض المستمر، والتي ذهبت إلى الخلاف الخاص بموضوع سد النهضة وما يتبعه من أحداث وتطورات الآراء والقرارات المحتملة في الوقت القريب.

ولفت إلى أن بعض التراجعات تعود إلى القرارات الخاصة بالقواعد الجديدة بنظام الهامش وكيفية التعامل به، وكذلك الانخفاض الكبير في الأسهم الذي أدى إلى انخفاض في قيم المحافظ الاستثمارية وزيادة في نسب الهامش، ما أدى إلى وجود ضغوط جديدة على السوق، وانخفض بالأسهم مناطق سعرية متدنية جداً، ما جعلها فرصاً جيدة للمستثمر المتوسط وطويل الأجل اقتناصها.

وأكد خبير أسواق المال، أن التدخل من قبل المؤسسات والبنوك وخاصة البنك المركزي والذي كان قد خصص 20 مليار جنيه لإنقاذ الأسعار من الانخفاضات الحادة قبل ذلك هي الخطوة الأهم، منوهاً بضرورة أن يأتي ذلك مع استمرار الشركات المدرجة في شراء أسهمها ما يسمى أسهم الخزينة، وذلك لدعم أسعارها بالبورصة.

التجاري الدولي

وقال أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي، إن تداولات الأسبوع الماضي جاءت بأداء سلبي ومبيعات غير مبررة خلال الجلسات الثلاث الأخيرة فقدت فيها المؤشرات والأسهم مكاسبها التي حققتها خلال الجلسات السابقة لها، وتراجع الرئيسي بنهاية الأسبوع فاقداً 160 نقطة بنسبة هبوط 1.55%.

وأشار إلى أنه بالرغم من إغلاق التجاري الدولي عند نفس مستوى الأسبوع الماضي 55 جنيهاً، فإنه حقق قاعاً جديداً خلال تداولات الأربعاء لم يتحقق منذ مارس من العام الماضي باستمرار المبيعات الأجنبية على خلفية عدم الاتفاق والتعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة.

ولفت إلى أن تراجع التجاري جاء أيضاً على خلفية تخلى الأجانب عن سهم التجاري الدولي مع الإعلان عن توزيعات مجانية و الذى تتجه معه المؤسسات الأجنبية للبيع لفرض ضريبة كبيرة على تلك التوزيعات من قبل حكوماتهم و ذلك لإعادة الشراء بأسعار أقل بعد نهاية الحق في التوزيع.

وأوضح أن السوق يشهد موجة تراجع أيضاً بسبب غياب المحفزات عن السوق وضبابية الرؤية حيال الطروحات الحكومية التي طال انتظارها وتراجع وزن السوق المصري لدى مؤشر الأسواق الناشئة العالمي مورجان ستانلي، وهو ما تخارجت معه نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية في سوق المال.

وأضاف أنه لا يزال السوق مرشحاً لاستمرار الأداء العرضي المائل للهبوط في ظل تلك المعطيات التي تنتهي بظهور محفزات جيوسياسية بحل مشكلة الملء الثاني لسد النهضة والبدء فوراً في الترويج لطروحات عملاقة تثري منتجات السوق وترفع من وزن السوق المصري في مؤشر MSCI لإعادة جذب استثمارات أجنبية وعربية بقطاعات السوق.

طريقة الصدمة

وعند سؤال محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز، حول أداء السوق ومستويات الدعم والمقاومة، علق قائلاً إنه من غير المجدي حالياً الحديث عن مناطق الدعم والمقاومة، نظراً لأن السوق يتعامل مع الموقف بطريقة الصدمة.

وعلى مستوى التجاري الدولي، وأكد أن التوزيع المجاني للسهم يلقي بظلاله السلبية على السهم القيادي نتيجة بيع المؤسسات الأجنبية فيه قبل التوزيع إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة.

ويرى جاب الله أن السهم أصبح في منطقة الارتداد الحتمي نتيجة التشبع البيعي العنيف.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى