اخبار السياسه اعتاد على إيذائهم منذ وفاة والدهم.. شاب يعذب شقيقاته بالفيوم

ثلاث فتيات يتيمات، توفي والدهما ثم لحقت به والدتهما، وتخلى أخوالهن عنهن وقطعوا علاقتهم بهن حتى لا يطالبن بميراث والدتهن، وتركن الفتيات الثلاث يواجهن الحياة بمفردهن، ورغم حرصهن على مواصلة تعليمهن إلا أنّ القدر أعطاهن شقيقاً عنيفاً لا يفكر سوى في فرض ذكوريته عليهن، رغم أنّه لا يُنفق عليهم ولا مليم ويعتمدون على معاش والدهم، بالإضافة إلى معاش تكافل وكرامة.

«ياسمين رشوان أحمد جودة»، أصغر شقيقاتها أنّهن يعيشون في إحدى القرى النائية بمركز يوسف الصديق، في منزل تركه لهن والدهن، هي وشقيقاتها الكبرى أسماء مُطلقة، وتعيش برفقتهن بعد انفصالها، ورانيا، موضحةً أنّهن ليس لديهن أعمام حيث كان والدهن وحيداً، فيما سرق أخوالهن ميراثهن ولا يعرفن عنهم شيئاً.

وأضافت أنّهن يعيشن حياة قاسية ومعاناة شديدة بسبب شقيقهم «عبد الظاهر»، حيث أنّه دائم الاعتداء عليهن وضربهن ضرباً مُبرحاً دون سبب، أو لأسباب غير مُقنعة، لدرجة أنّه كسر ذراع إحداهن، وفتح رأس الأخرى.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّه همجي وعنيف ويريد طوال الوقت أن يشعر برجولته، موضحةً أنّه كان دائم التعدي على والدتهم قبل وفاتها، وبعدما ماتت أصبح دائم التعدي عليهن وعلى شقيقهن الطفل الصغير عبدالله، مؤكدةً أنّهم كانوا يمتنعون عن تحرير محضرا ضده بتعديه عليهم نظراً لكونه شقيقهم، لكنه ازداد عنفاً معهم كي يثبت للجيران أنّه رجل ويسيطر على المنزل وعلى شقيقاته.

وأشارت إلى أنّه في ثاني أيام رمضان، دخل عقب صلاة العصر واعتدى عليهن بالضرب وسحلها وقطع شعرها وأصابها بكدمات شديدة في العين دون سبب بحجة أنّها تقوم بتربية القطط وأنّ ذلك حرام، كما ضرب شقيقتها الوسطى رانيا ضرباً مُبرحاً بسبب ارتدائها بنطلون، بحجة أنّها ترتدي ملابس مخالفة للشريعة الإسلامية.

وأكدت أنّ الجيران حاولوا منعه كثيراً مما يفعله في شقيقاته وشقيقه الأصغر ولكنهم لم يتمكنوا من منعه من الاعتداء عليهم، وسبهم بأفظع الألفاظ واعتدى عليهم بالضرب، ولم يستطع أحد السيطرة عليه، فامتنعوا عن التدخل مرة أخرى، وقالوا لهم أنّه بلطجي ولا يحترم أحداً.

وبيّنت أنّهم يتعرضون لاعتداءات مستمرة منه بدءاً من عام 2019 وعقب وفاة والدتهم بشهرين حيث بدأ بضرب شقيقته على رأسها  يوم عيد الفطر واضطرت لتقطيب رأسها بعدة غرز وقضت العيد تتألم من الجروح.

ولفتت إلى أنّه في شهر فبراير الماضي، كانت ذاهبة إلى الجامعة لحضور إحدى المحاضرات وكانت ترتدي «بنطلون وفيست»، طويل فضربها وطلب منها عدم ارتداء بنطلون، وعندما تدخلت شقيقتها الكبرى «أسماء» لإنقاذها أصابها في يديها بشرخ وظلت تتعاطى علاجاً لمدة شهرين لعلاج ذراعها، كما أنّه ضرب نجل شقيقتهم الصغرى حينما جاءت لتجلس برفقتهم قليلاً وهددها بكسر قدمها في حال حضورها للمنزل مرة أخرى.

وطالبت «ياسمين»، اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، بالتدخل لإنقاذهم من اعتداءات شقيقهم قبل أن يقتل إحداهن، خصوصاً أنّهم حرروا محضراً ضده وتقريراً طبياً بالإصابات التي يعانون منها جراء اعتدائه ولكنه لم يتم ضبطه حتى الآن.