اخبار السياسه أستاذ كبد يحذر من الإفراط في تناول المضاد الحيوي: يؤدي لتحور البكتيريا

قال الدكتور عبدالحميد أباظة، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، إن المضادات الحيوية دائمًا ما تبدأ بمراحل، أي تكون بها الجيل الأول والثاني والثالث وتصل للرابع في بعض المضادات، مضيفًا أن المضادات عبارة عن عائلات، تبدأ بمضاد حيوي ثم يجرى تطويره، حيث إن البكتيريا تتحور للتغلب على مضاد حيوي «أ» جرى أخذه، ما يحتاج ذلك لتطويره للقضاء على البكتريا، تكون مثل «لعبة القط والفار».     

وأضاف أباظة، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «EXTRA NEWS»، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، أن الإصراف في تناول المضادات الحيوية يؤدي لتحور البكتيريا ويجعل الشركات والمعامل العلمية تبدأ في ابتكار أجيال جديدة من المضادات الحيوية تسيطر على البكتيريا الموجودة، وهذا شيء مكلف للغاية لإنتاجها وبالتالي مكلفة على المريض.

المريض في مصر يصرف المضاد دون روشتة وهذا لا يحدث بالعالم

ولفت إلى أن عائلة «تيتراسايكلن» كانت في وقت من الأوقاف بمثابة سحر يقضي على 90% من أنواع الميكروبات، لكن حاليا هذه العائلة غير فاعلة وسعرها جنيهات قليلة، كما استوجب إيجاد أجيال جديدة منها من نفس هذه المادة، وتتراوح على سبيل المثال سعر علبة الجيل الرابع من 200 لـ400 جنيه.

وأكد أن كلمة «دواء مبتكر» ليست سهلة، نظرا لتكلفتها المرتفعة وبالتالي تطرح في الأسواق بسعر مرتفع إضافة لمشكلة الملكية الفكرية التي تظل الشركة محتكراها سنوات عديدة ما تضطر الدول لاستيرادها، وهذا كله تواجد نتيجة للإصراف الشديد في استخدام المضادات الحيوية، «مش كل واحد يجيله وجع في زوره يجري ياخد مضاد حيوي».

المضادات الحيوية تستخدم للقضاء على البكتيريا فقط ولا علاقة لها بالفيروسات

وأوضح أن المضادات الحيوية تستخدم للقضاء على البكتيريا فقط ولا علاقة لها بالفيروسات، وبعض الأطباء خاصة في المحافظات والأقاليم والمناطق الشعبية يكتب لمريض كورونا مضاد أو اثنين، والأغرب أن المريض في مصر يصرف مضاد حيوي دون روشتة وهذا لا يحدث في العالم.