اخبار السياسه حكايات من دفتر الغارمات..إيمان: «اشتريت طيور بالقسط عشان أربيها وماتت»

كانت تحلم «إيمان.ص»، بمشروع يدر لها دخلًا تنفق منه على أسرتها، لا سيما أبيها المريض الذي أُصيب بعدة أمراض مزمنة جعلته يلازم الفراش، فاضطرت للاقتراض من أجل شراء طيور وتربيتها والانتفاع بدخلها لتوفير ثمن علاج والدها العجوز.

قرض لتربية الطيور 

حصلت «إيمان»، على قرض من إحدى الجمعيات في مسقط رأسها بمركز فرشوط بمحافظة قنا، على أمل أن تفتتح مشروعها وتسدد دينها، لكن حدث ما لم تكن تتوقعه فبعد شراء الطيور أصيبت بمرض الحمى القلاعية مما أدى إلى نفوقها وضاع رأس مالها وخسرت كل شئ فجأة وأصبحت عاجزة عن السداد.

عجزت عن سداد 10 آلاف جنيه 

تحكي الفتاة الشعرينية بالدموع، قصتها التي لم تكن تعلم أن نهايتها ستكون حزينة بعد أن حصلت على مبلغ 10 آلاف جنيه، لافتتاح مشروعها، ولكن شاء القدر أن تموت الطيور قبل أن تبيعها لتسدد ديونها، وأصبحت مهددة بالسجن: «كنت في حيرة مش عارفة أعمل إيه ولا أوفر فلوس القسط منين وعلاج أبويا المريض اللي محتاج رعاية خاصة».

سنة سجن 

فترة صعبة مرت بها «إيمان»، تتحمل أعباءها بمفردها، لا تريد أن تدخل أسرتها البسيطة في مشكلتها التي حدثت غصب عنها، الوقت يمر وموعد السداد يقترب،  تشرح لصاحب الطيور ظروفها وما حل بها من أزمة بعد نفوق طيورها دفعة واحدة، لكنه لم يستجب لحديثها مطالبًا بأمواله، مؤكدًا أنه غير ملزم بما حدث: «كنت بفضل أعيط وخايفة يرفع عليها إيصالات الأمانة واتحبس وأبويا وأمي ميلاقوش حد يخدمهم ويرعاهم».

سداد الديون 

بالفعل بدأ يهددها صاحب الطيور، وبعد فترة قدم إيصالات الأمانة للمحكمة وحكم عليها بسنة سجن، وبدأت في تنفيذ الحكم حتى جاءها الفرج عن طريق مؤسسة مصر الخير التي تواصلت مع الدائن وأنهت جميع القضايا التي تم رفعها ضدها وسددت ديونها وعادت مرة أخرى لحياتها الطبيعية: «تفاوضوا مع الراجل ودفعوا 7 آلاف ونص، بدل 10 آلاف جنيه، والحمد لله خرجت بعد ما فكوا ضقتي».