انطلاق موسم حصاد الفول بالفيوم.. «الطبق الرئيسي في السحور»
«الفول» ذلك الطبق الرئيسي على موائد المصريين في وجبة الإفطار في الأيام العادية، كما أنه لا يخلو منه أي مائدة سحور طوال شهر رمضان المبارك، حيث يستهلك المصريين كميات ضخمة من الفول على مدار العام، خاصة أنّه الطبق المُحبب إلى قلب الجميع.
وقُبيل بدء الشهر الكريم بساعات قليلة، انطلق موسم حصاد «الفول» بمحافظة الفيوم، حيث يتسارع المزارعون على الانتهاء من حصاد الفول وتعبئته في أجولة تمهيدًا لبيعه للتجار خلال الشهر الكريم، ليتمكنوا من تحقيق أرباح مالية جراء سعر الفول في رمضان بسبب كثرة استهلاكه.
ويوفر حصاد «الفول» دخلًا جيدًا للمزارعين والعاطلين عن العمل، حيث يحتاج إلى عدد كبيرة من العمالة سواء في حصاده أو درسه، وتتراوح يومية العامل خلال فترة الصباح من 80 إلى 100 جنيه، بينما تتراوح في فترة العصر من 50 إلى 60 جنيهًا.
وقال إبراهيم جابر «مُعلم» وصاحب أحد الأراضي الزراعية، إنّه قام بإدخال محصول الفول قبل بدء الصيام، نظرًا لكون الفول في أرضه نضج، وكان لابد من حصاده، فضلًا عن أن العمالة تعمل بشكل أفضل خلال الإفطار، ويقل مجهودهم بشكل كبير خلال فترة الصيام، ويرتفع أجرهم نظرًا لرفض الكثير منهم العمل خلال فترة الصيام وقلة العدد الذي يعمل.
وأضاف أن تزامن حصاد الفول البلدي مع شهر رمضان الكريم، سيُسهم في رفع سعر إردب الفول، بسبب كثرة استهلاكه خلال الشهر الكريم نظرًا لكونه طبق رئيسي في وجبة السحور؛ لصعوبة هضمه وبقاءه في المعدة فترة طويلة، ما يجعل الصائم يشعر بالشبع ولا يشعر بالجوع لفترة طويلة.
وأوضح أن جني محصول الفول يبدأ بحصاد الفول وربطه في حزم، ثم مرحلة الدراس حيث يجرى استخدام «الدراسة» لتُخرج الفول من القش ويتم تعبئته في أجولة، وأنه ينقل الأجولة إلى منزله ثم يُحضر عمالة أخرى لتنظيف الفول من الشوائب، وأخيرًا يتم تعبئته في أجولة مرة أخرى ليبيعه للتجار بسعر أعلى لنظافته وجودته.
وأشار إلى أن الفدان الواحد أنتج 10 إردب نظرًًا لأنه كان شديد الاهتمام به، وأن الفدان ينُتج بين 8 إلى 10 أردب، لافتاً إلى أنّ مخلفات الفول تُسمى «تبين الفول» ويستخدمها في علف الماشية، وبه فوائد كثيرة للماشية بسبب ارتفاع نسبة البروتين فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
