اخبار السياسه ماذا يعني الحساب الفلكي والوسائل العلمية في رؤية الهلال؟ الإفتاء تجيب

ماذا يعني الحساب الفلكي والوسائل العلمية في رؤية الهلال؟ الإفتاء تجيب

تساؤلات عديدة حول الحساب الفلكي والوسائل العلمية في رؤية الهلال، خاصة أنه بعد ساعات قليلة تستطلع دار الافتاء المصرية، هلال شهر رمضان، ما إذا كانت غرة الشهر الكريم غدا الاثنين، أم بعد غد الثلاثاء، وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية حدد في امساكية رمضان، أن الثلاثاء 13 إبريل موعد أول يوم رمضان في مصر 2021.

وحول كثرة التساؤلات فيما يتعلق بالحساب الفلكي والوسائل العلمية في رؤية الهلال، أوضحت دار الإفتاء، أنه فيما يتعلق باعتبار الحساب الفلكي: فإن الشرع الشريف قد جعل من التعرف على بدايات الشهور القمرية بظهور هلالها بعد غروب الشمس تكليفًا لازمًا؛ لأنه يرتبط به إيقاع جملة من العبادات في وقتها المُقَدَّر لها شَرعًا، كالصوم، والإفطار، والزكاة، والحَج، والعدة وغيرها، فكان ذلك مما لا يتم الواجب إلا به، والقاعدة أن: «ما لا يَتِم الواجِب إلا بِهِ فهو واجِب».

وقد قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189]، قال الإمام البيضاوي في «تفسيره» (1/ 474-475، ط. دار الفكر): [سألوا عن الحكمة في اختلاف حال القمر وتبدل أمره، فأمره الله أن يجيب بأن الحكمة الظاهرة في ذلك: أن تكون معالم للناس يؤقتون بها أمورهم، ومعالم للعبادات المؤقتة يعرف بها أوقاتها] اهـ.

وإثبات ظهور الهلال بعد غروب الشمس من عدمه يمكن تحقيقه، بحسب الإفتاء، إما بالرؤية البصرية أو بالحساب الفلكي، واعتبار الرؤية البصرية لا إشكال فيه، فهو ما ورد به نَصُّ الشرع؛ فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما -واللفظ لمسلم- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّىَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ».

رؤية الهلال في الشرع

والمراد برؤية الهلال في الشرع: مشاهدته بالعين بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق ممن يُعتَمَد خبره وتُقبَل شهادته؛ فيثبت دخول الشهر برؤيته.

وأما الحساب الفلكي فقد نصَّ كثير مِن الفقهاء قديمًا وحديثًا على اعتباره؛ إما على جهة الاستئناس أو على جهة الاعتماد، وممن نُقِل ذلك عنه: التابعي الجليل مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير [ت95هـ]؛ فقد حَكَى عنه الإمام القرطبي في تفسيره (2/ 293، ط. دار الكتب المصرية)، وعن الإمام أبي بكر بن قتيبة: أنهما ذكرا أن معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَاقْدُرُوا لَهُ» أي: [استدلوا عليه بمنازله، وقدروا إتمام الشهر بحسابه،... ونقل عن الداودي أيضًا أن معناه: قدروا المنازل] اهـ.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى