اخبار السياسه جبل طارق أول منطقة بالعالم تلقح السكان ضد كورونا: الحياة الطبيعية تعود

أصبحت منطقة جبل طارق، المتمتعة بالحكم الذاتي والتابعة للمملكة البريطانية، أولى مناطق العالم التي يتلقى جميع سكانها لقاحا مضادا لفيروس كورونا، وعادت الحياة الطبيعية في جبل طارق، الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا.

ووصف أحد العاملين في جبل طارق حال المنطقة بعد تلقي جميع سكانها، البالغ 34 ألف نسمة، بأنها أصبحت «أشبه بالواحة»، بعد عودة الحياة إليها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».

وبفضل تقدم التطعيم، منذ نهاية مارس الماضي، لم يعد وضع الكمامات إلزاميا في جبل طارق إلا في الأماكن العامة المغلقة والمتاجر ووسائل النقل العام.

وفي جبل طارق جرى رفع حظر التجوال الذي يسري اعتبارا من منتصف الليل، بعد تطعيم جميع السكان بلقاحات ضد فيروس كورونا، ما أدى إلى إحياء نشاط المحال والمطاعم التي لم تفتح أبوابها إلا في الأول من مارس بعد شهور من القيود.

وأعلن رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو، الخميس الماضي، أن القواعد التي تحدد عدد من يمكنهم الجلوس إلى الطاولة نفسها في محل أو مطعم ستُرفع، الاثنين، أما الحد الأقصى من الذين يُسمح لهم فالاجتماع وهو 16 شخصا، فسيُلغى العمل به بنهاية يوم 16 أبريل الجاري.

وتسبب فيروس كورونا في وفاة 94 شخصا في جبل طارق، وسُجلت 4300 إصابة من بين 34 ألف نسمة، ولم يدخل أي مريض مصاب بفيروس كوفيد-19 إلى المستشفى في جبل طارق لأكثر من أسبوعين بفضل حملة التطعيم والتلقيح، التي سميت «عملية الحرية».

تفاصيل حملة التطعيم في «جبل طارق»

أتاحت حملة التلقيح في جبل طارق تحصين 85% من السكان، وبدأت الحملة في يناير الماضي، وقالت وزيرة الصحة سامانثا ساكرامنتو، لوكالة «فرانس برس» إن سرعة الحملة كانت بسبب صغر حجم جبل طارق وتولي بريطانيا توفير اللقاحات بانتظام (فايزر وأسترازينيكا).

وأوضحت وزيرة الصحة في حكومة جبل طارق أنه «في الأسابيع القليلة الأولى، كنا نلقح سبعة أيام في الأسبوع، كان الأمر أشبه بجهاز المشي»، مؤكدة أن موظفي المستشفى والمقيمين وطاقم دور رعاية المسنين كانوا أول من حصل على اللقاح، وبعد ذلك، أقيم مركز تطعيم فوق مركز تسوق لتلقيح عامة الناس.

وفي الأسبوع الماضي، استقبل ملعب فيكتوريا في جبل طارق 600 شخص تلقوا اللقاح وجاءوا لحضور المباراة بين منتخب الإقليم وهولندا ضمن تصفيات كأس العالم، كما حضر حوالي 500 متفرج مباراة ملاكمة للوزن الثقيل في 27 مارس في مجمع «يوروبا» الرياضي، واشترط لحضور هؤلاء بأن تكون نتيجة الفحص الذي أجري لهم في اليوم نفسه سلبية، بحسب «فرانس برس».