اخبار السياسه كلمة الرئيس بالمؤتمر المشترك مع نظيره التونسي: حق مصر المائي «قضية مصيرية»

كلمة الرئيس بالمؤتمر المشترك مع نظيره التونسي: حق مصر المائي «قضية مصيرية»

استقبل  الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتمّ استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين،  مع عقد مؤتمر صحفي مشترك، وفق ما صرح به السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

تنشر «الوطن» كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الجمهورية التونسية، اليوم، والتي جاء نصها كالآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز الرئيس قيس سعيد، رئيس جمهورية تونس الشقيقة،

السيدات والسادة،

الرئيس السيسي يرحب بنظيره التونسي

إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بأخي الرئيس قيس سعيد في أول زيارة رسمية له إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له إقامة طيبة ومثمرة. وأغتنم هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين مصر وتونس وبين شعبيهما الشقيقين.

لقد أجريت مع أخي الرئيس مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها عددا كبيرا من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، عكست إرادتنا المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كل المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأخذاً في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر وتونس، وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة ، ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية في المنطقة، ومنع تقويض الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

ولقد عكست مداولاتنا مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا، كما حظيت جهود تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية بين البلدين باهتمام خاص في مباحثاتنا، وأكدت من جانبي استعداد مصر لتطوير هذا التعاون بما يحقق أهداف التنمية في البلدين سواء على مستوى التبادل التجاري أو الاستثماري والذي نأمل أن يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بيننا.

التقارب بين مصر وتونس

كما بحثنا سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، خاصة وأن للثقافة دورا هاما في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان عام 2021 - 2022 عاماً للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما.

التعاون في مكافحة الإرهاب

وتم تأكّيد أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، إضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدًا على المنطقة وشعوبها.

كما استعرضنا القضايا المطروحة على الساحة العربية مؤكدين على أهمية دعم العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية، وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية.

وقد أكّدنا أهمية مواصلة الجهود العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية للعالم العربي، وضرورة بذل الجهود لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تناولنا أنا والرئيس قيس سعید تطورات الأزمة الليبية، وأكّدنا ضرورة تفعيل الدور العربي إزاء هذه الأزمة، ورحبنا بما تم التوصل إليه مؤخرًا من تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا، وأكدنا على استعدادنا لتقديم كل أشكال الدعم لها بما يمكنها من أداء دورها في إدارة المرحلة الانتقالية، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها لاستقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق .

ومن جانب آخر، تمّ تناول قضية الأمن المائي المصري كونه جزءا من الأمن القومي العربي، وتأكّيد ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية، وثمن أخي الرئيس من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. كذلك تناولنا آفاق العمل المشترك على الساحة الأفريقية وكيفية دعم العمل الأفريقي في ظل الدور الهام الذي تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشأن.

فخامة الرئيس قيس سعيد، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم، كما نثمن الدور الذي تقوم به تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن، وما تبذله من جهود لدعم القضايا العربية ، وإنني أتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولأمتنا العربية، وأتمنى لتونس وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد مرة أخرى ترحيبي بكم في بلدكم الثاني مصر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى