اخبار السياسه لماذا لا نعتمد على التقويم الميلادي في تحديد بداية شهر رمضان 2021؟

ينتظر المسلون في أنحاء العالم رؤية هلال رمضان 2021 للاحتفال ببداية الشهر الفضيل، ما يكرر التساؤل حول الحكمة الشرعية في اعتبار الشهر بالحساب القمري لا الشمسي، أي عدم اعتماد التاريخ الميلادي وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أعلن أن موعد ولادة هلال شهر رمضان، سيكون يوم الاثنين الموافق 12 أبريل 2021.

وجاوب موقع دار الإفتاء المصرية على سؤال نصه «ما الحكمة الشرعية في اعتبار الشهر بالحساب القمري لا الشمسي؟»، أن نص القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الشهر القمري هو الأصل الذي تبنى عليه العبادات والأحكام المرتبطة بالأشهر، وذلك استدلا على قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189]، وقال عز وجل: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ [التوبة: 36]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم في شأن هلال رمضان: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وأوضح الموقع أن الحكمة من اعتماد التقويم القمري هو أنه يمكن تحديد بدايته من خلال رؤية الهلال في بداية كل شهر قمري، بينما لا يمكن تحديد بداية للشهر في التقويم الشمسي، حيث أن التقويم الشمسي يحسب الفصول بشكل أدق من حساب الأشهر وتقسم بعدها الأشهر على الفصول لأنه يعتمد على دوران الأرض حول الشمس، وهذا يحدد الفصول؛ فلا يتغير شكل الشمس بزيادة ولا نقصان، ولا يعرف أولها ولا آخرها ولا تختلف رؤيتها، وكذلك أشهرها لا يعرف أولها ولا آخرها إلا خواص الحُسَّاب، وليس لها مواقيت غير الفصول الأربعة.

وتابع الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن التقويم القمري أكثر دقة؛ حيث أنه يستعمل ظواهر فلكية واضحة أمام عموم الناس وخواصهم، والسنة القمرية واضحة البداية والنهاية، وهي اللحظة الأولى من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي الحجة، أما السنة الشمسية فهي غير محددة البداية في كل عام؛ حيث يبلغ طولها 365.24189814 يومًا أو 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و45.2 ثانية