اخبار السياسه سائق تاكسي يعيد 60 ألف جنيه لزبون: عليا ديون بس الحرام مابيدومش

اخبار السياسه سائق تاكسي يعيد 60 ألف جنيه لزبون: عليا ديون بس الحرام مابيدومش
اخبار السياسه سائق تاكسي يعيد 60 ألف جنيه لزبون: عليا ديون بس الحرام مابيدومش

سائق تاكسي يعيد 60 ألف جنيه لزبون: عليا ديون بس الحرام مابيدومش

شاب ثلاثيني يستيقظ كل يوم مسرعا، يتجه نحو سيارته الأجرة الملونة، التي يجوب بها شوارع مطروح ليلًا ونهارًا، من أجل كسب الرزق وتسديد الديون التي تراكمت عليه، بسبب سعيه في بناء بيت يضمه هو وزوجته وابنه الصغير، وفي أحد الأيام خلال سيره، فوجئ سائق التاكسي بوجود حقيبة مليئة بالأموال وبعض المشغولات الذهبية، تبلغ قيمتها نحو 60 ألف جنيه، على الكرسي الخلفي للسيارة، بعدما أوصل شخصا ما إلى وجهته.

هشام أبو زيد، سائق التاكسي، يروي لـ«الوطن»، أنه كان يمر بأزمة مالية، ويسعى لتسديد ديونه عن طريق سعيه في مصدر رزقه الوحيد، وأن هذا الموقف كان اختبارًا من ربه، لكنه لم يتخلَ عن مبادئه التي تربى عليها، «أنا كنت محتاج الفلوس.. لكن كل تفكيري كان إن أنا أرجعها لصاحبها.. يمكن كان محتاجها أكتر مني».

f08a483c02.jpg

لم يكن مرض والدة هشام واحتياجها لدعامات في القلب مبررًا للتخلي عن مبادئه، فضلًا عن تجهيزه لبيت جديد حتى يكون مأوى له هو وزوجته، بدلًا من الجلوس في شقة بالإيجار، «مفيش سبب يخليني أستحل الفلوس دي على أهل بيتي.. الحرام مش بيدوم»، خوفًا من عقاب الآخرة، ورأفة بالناس ذهب الرزق لمن يستحقه، وبذل جهدًا لجمعه.

سائق التاكسي يتفاجأ بحقيبة الأموال والذهب

سليمان مدني، الرجل الذي أتى من مدينة سيوة إلى مرسى مطروح لدواعي العمل، أوقف سائق التاكسي بعدما انتهى من عمله، لكي يوصله إلى أحد المطاعم التي ينتظر أمامها صديق سليمان، وأثناء سيرهما وجد سليمان عدة أشخاص من مدينته يقفون على الطريق فأوقف سائق التاكسي، لكي يأخذهم في طريقه إلى أحد فنادق المدينة وعندما أوصلهم، ركبت امرأة مع السائق، لينظر السائق في المرآة الخلفية، ويتفاجأ بوجود حقيبة مغلقة، فأخذها بجانبه.

8150196691617674952.jpg

لم يعرف هشام ما تحتويه الحقيبة، وعندما فتحها فوجئ بوجود مبلغ مالي كبير وعدة خواتم ذهبية، فقام بالرجوع إلى المطعم وسأل العاملون به عن ذلك الرجل السيوي، لكنهم لم يتعرفوا عليه، ليذهب «هشام» إلى الفندق الذي نزل عنده أصدقاء سليمان، سعيًا في عودة الأموال لصاحبها، لكي يتصلوا على ابن بلدتهم.

سليمان: الدنيا لسه بخير

لم يلاحظ سليمان أنه فقد حقيبة الأموال إلا عند اتصال أصدقائه به، وعندما قام بالتواصل مع سائق التاكسي وتقابل معه قام بشكره على أمانته التي لم يتخيلها الرجل السيوي، «وأنا بقابل سائق التاكسي.. قولت في نفسي الدنيا لسه بخير، وشكرته جدا»، ونشر سليمان هذا الموقف بين أصدقائه في مدينة سيوة، لكي يطمئنهم أن الدنيا ما زالت بخير، على حد قول سليمان لـ«الوطن».

«أشوف أمي بصحتها.. وربنا يبارك لي في ابني»، هذه الأمنيات التي تمناها هشام من الله، بعدما أعاد الحق لصحابه، الموقف الذي تسبب في فتح أبواب الرزق أمام سائق التاكسي، «حسيت ربنا بيفتحها في وشي من بعد الموقف ده».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى