اخبار السياسه «نزلت تصرف فلوس ومرجعتش».. الغموض يسيطر على اختفاء سيدة في بلبيس

عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحًا، قضت فرضها وارتدت ملابسها البسيطة، ثم نزلت من بيتها متجهة إلى ماكينة ATM، حيث حل الشهر الجديد، موعد صرف الرواتب الشهري، حضرت مبكرًا لتتفادى زحام السكان، حتى تحصل على راتبها الشهري في هدوء ثم تعود لمنزلها وأبنائها، ولكن ذلك لم يحدث إلى تلك اللحظة، لم تظهر الأم تاركة حيرة كبيرة لأهلها، وجرح لن يلتئم سوى بعودتها. 

«أختي متغيبة عن المنزل اللي يتعرف عليها أو شافها في مكان يا ريت يكلمني وجزاكم الله خيرا»، كلمات قالها عمرو إبراهيم، شقيق (س.إبراهيم) السيدة المتغيبة عن المنزل، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يدعو بها أصدقاءه ومعارفه للبحث عن شقيقته التي لم تظهر منذ الصباح.

تعيش شقيقة «عمرو» بجواره في حي المتاجر، بمدينة بلبيس في محافظة الشرقية، منزلها بسيط، يحتضنها هي وأبناءها منذ أن أصبحت أرملة بعد وفاة زوجها، تربي ولديها، من خلال معاش زوجها الذي ذهبت لتقبضه ولم تعد، على حد قول شقيها لـ«الوطن».

غموض كبير يسيطر على غياب السيدة الثلاثينية عن منزلها، الجيران لا يعرفون لها طريقا، وشقيقها لف جميع الشوارع المجاورة، بحث عنها في كل مكان، وسأل الأقارب والمعارف هاتفيا، ولكن دون جدوى، «من ساعة ما راحت تقبض مرجعتش، ومش متعودة تغيب عن بيتها كدة».

شقيقها: عملت محضر وأتمنى رجوعها بالسلامة

لم يجد الأخ الكبير مفرا من تلك الأزمة، سوى أن يستنجد برجال الأمن، علهم يساعدونه في أن يجد ضالته، ويعيد الأم لأبنائها، بعد أن راوده الشك بأن اختفاءها قد يكون عائدًا إلى شق جنائي، لأنها كانت حاملة لأموال، «روحت عملت محضر بتغيبها وإن شاء الله نلاقيها، وترجع بالسلامة تاني وقلبنا يرتاح من القلق عليها».

الأقارب والأصدقاء علقوا على منشور «عمرو» عبر «فيسبوك»، بالدعوات التي تتمنى عودتها سالمة إلى منزلها وأن يحفظها الله وتكون بخير خلال فترة غيابها.