«التأمين الشامل».. الخطوة الأولى للقضاء على الأمراض أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع التأمين الصحى الشامل، بعد أن كان حبيس الأدراج لعدة سنوات، وبدأ تطبيق المنظومة بمحافظة بورسعيد، حيث انتفع بالخدمة ما يقرب من مليون مواطن، مقابل سداد الاشتراك والمساهمات، على أن تعمم التجربة فى كل محافظات الجمهورية مرحلياً، ليصبح البذرة الأولى للإصلاح الصحى لكل المصريين. ووجه الرئيس بالبدء فى تسجيل المواطنين للانتفاع بالخدمة فى 5 محافظات أخرى تضم ما يقرب من 5 ملايين مواطن، كما انطلق فى محافظة الأقصر ليصبح إجمالى المحافظات التى تم التشغيل بها 3 محافظات، رغم الظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد بسبب أزمة «كورونا». «الإسماعيلية»: تسجيل 90% من أبناء المحافظة في المنظومة وفى الإسماعيلية أنهت مديرية الشئون الصحية تسجيل أكثر من 90% من أهالى المحافظة ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل بعد افتتاح الرئيس السيسى المشروع فى فبراير الماضى. وقال الدكتور على حطب، مدير المديرية، إن المشروع يستهدف تقديم الخدمة الصحية للمواطنين من خلال 54 مركزاً ووحدة صحية و12 مستشفى، موزعة على 7 إدارات صحية، علماً بأن المستشفيات التى دخلت التشغيل التجريبى من خلال المنظومة الجديدة هى مجمع الإسماعيلية الطبى، ومركز 30 يونيو، ومستشفى أبوخليفة للطوارئ. وأضاف أن تكلفة البنية التحتية لكل المنشآت الطبية بالإسماعيلية 7.7 مليار جنيه، وبلغت تكلفة التجهيزات الطبية وغير الطبية 1.9 مليار جنيه، و525 مليون جنيه كقيمة التكلفة التشغيلية للمنشآت الطبية. وقال محمد عبدالله، أحد مواطنى المحافظة، 55 عاماً، إنه سجل بياناته وأسرته كاملة عبر مندوبى مديرية الصحة، وأيضاً حصل على لقاح فيروس كورونا فور الإعلان عنه بالمجمع الطبى، مشيراً إلى أن المجمع لم يكن بهذا الشكل أو الإمكانيات قبل عملية التطوير. وأضاف: «بقول للريس انت صح كمل وإحنا وراك مش هنسيبك ربنا يكرمك ويوفقك ويطول فى عمرك لأنك عملت اللى الدول العظمى ماعرفتش تعمله». وأشادت عصمت عبدالسلام، 66 سنة، أول سيدة حصلت على لقاح كورونا فى مجمع الإسماعيلية بعد تشغيل منظومة التأمين الصحى الشامل، بما شاهدته من أعمال تطوير داخل مجمع الإسماعيلية الطبى وتنظيم عملية الحصول على اللقاح. وقال سيد خليل، أحد المرضى المترددين على مجمع الإسماعيلية الطبى: «مفيش كلام يتقال عن إنجازات الرئيس وخاصة فى هذا الملف المهم، ربنا يعينه ويقويه ويطول فى عمره». «بورسعيد»: إجراء عدد هائل من الجراحات الدقيقة والأهالي: «التأمين الجديد أتاح أدوية لم تكن موجودة من قبل.. والرئيس عمل لنا اللي الدول العظمى ماعرفتش تعمله» وطُبقت منظومة التأمين الصحى ببورسعيد كأول محافظة على مستوى الجمهورية فى أول يوليو 2018، ويتمتع بخدماتها 920 ألف مواطن بالمحافظة لتسهم فى تطوير المنظومة الطبية فى بورسعيد من خلال تطوير المستشفيات وإنشاء وحدات طبية جديدة وتطوير القديم فيها. ووفر نظام التأمين الصحى الشامل أدوية لم تكن موجودة فى العمل بالنظام القديم وضمت المنظومة 9 مستشفيات وهى «السلام بورسعيد والنصر للأطفال والقلب والحياة بورفؤاد، والزهور والتضامن والرمد والمبرة والنساء والولادة»، و35 وحدة صحية تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 22 وحدة منها. وقال محمد منسى، بالمعاش، إن التأمين الصحى الجديد أتاح وجود أدوية لم تكن موجودة من قبل وإجراء عمليات كنا نسمع عنها بالمستشفيات الكبرى بالقاهرة. وطالبت أميرة أبورحاب، ربة منزل، بوجود تخصصات طبية فى مركز طبى العلاج الطبيعى بحى المناخ، حيث إنها تتصل تليفونياً وتحجز الخدمة وتفاجأ بالعرض على دكتورة طب الأسرة وهى ليست متخصصة لتجد صعوبة فى تحويلها إلى متخصص بأحد المستشفيات. وأشارت مايسة عبدالخالق، موظفة بالتطوير فى مركز طبى العرب، إلى أنها أجرت تحاليل بنسبة 10% من ثمنها. وأشار محمد مطر إلى عدم وجود بعض التحاليل فى منظومة التأمين الصحى، حيث إن لديه طفلة عمرها 10 سنوات تعانى من نزيف بالرحم، وبعد أن طلب التحويل للمستشفى من مركز طبى العرب لم يفده الأطباء فى وقف النزيف وطلبوا تحويل الطفلة إلى مستشفى النصر للأطفال. أما إيمان الدسوقى، ربة منزل، فقالت إنها مسجلة فى وحدة الزهور وإنها تتصل بخدمة التأمين الصحى هاتفياً وحددوا لها الكشف بعد 10 أيام، وهى مدة طويلة، كما أنها طلبت أكثر من دواء لعلاج الربو فأكدوا أنه غير متوفر بالوحدات الصحية. فيما يؤكد محمد كريم أن من مميزات التأمين الصحى ببورسعيد وجود مستشفى النصر وبه قسم لأورام الأطفال، مطالباً بتسهيل الإجراءات فى الكشف والعلاج، فيما قال محمود حسن، بائع متجول، إن «ابنى 11 سنة، يعانى من مرض السكر، وحدد له الأطباء خارج المنظومة علاجاً مكلفاً، واشتركت فى التأمين الصحى لتلقى خدمة أفضل وأرخص، لكنى كلما توجهت إلى الوحدة الصحية لصرف الدواء لا أجده»، وأضاف أنه يتم استقطاع اشتراك شهرى ويطالب بتوفير الأدوية المطلوبة لابنه. وفى محافظة جنوب سيناء، إحدى المحافظات التى طبقت المنظومة، قال الدكتور أيمن رخا، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن إجمالى نسبة تسجيل المواطنين فى التأمين الصحى الشامل بلغت نحو ٨٧٪ من إجمالى المحافظة، موضحاً أن المحافظة تضم 10 وحدات ومراكز صحية جاهزة للتشغيل الفورى. وقال إنه جرى التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى جنوب سيناء من خلال 8 مستشفيات، و22 وحدة ومركزاً صحياً، مشيراً إلى أنه يجرى العمل فى إنشاء وتطوير 22 مركزاً طبياً بينها 8 وحدات ومراكز طبية جديدة و14 وحدة ومركزاً علاجياً يجرى تطويرها. ودخلت محافظة الأقصر منظومة التأمين الصحى الشامل كثانى محافظة تستفيد من هذه المنظومة فى مصر ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع لتقدم خدمات التأمين الجديد من خلال 4 مستشفيات، وهى «طيبة التخصصى، حورس التخصصى، إيزيس التخصصى، العديسات التخصصى»، وذلك بالإضافة إلى مجمع الأقصر الطبى الدولى ومستشفى الكرنك الدولى اللذين سيعملان بشكل جزئى لحين الانتهاء من التطوير. كما تقدم الخدمات من خلال 20 مركزاً ووحدة صحية، ليعتبر مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد أكبر مشروع للإصلاح الصحى فى مصر بما يضمنه من علاج لكل المصريين بجودة وفق أحدث المعايير الدولية. وأعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، فحص 90 ألف مواطن ضمن عمليات الفحص الطبى الشامل للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد بمحافظة الأقصر. وتابعت الهيئة أنه بلغ إجمالى المسجلين بالمنظومة الجديدة فى الأقصر أكثر من 900 ألف مواطن، بنسبة أكثر من 70% من إجمالى عدد سكان المحافظة التى يبلغ عدد سكانها 1.328.429 مليون نسمة، الذين سيتمتعون بكل الخدمات والرعاية الصحية لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد بجودة وكرامة ودون تمييز.