اخبار السياسه لهذا السبب رفض الرئيس الفلسطيني الرد على مكالمة وزير الخارجية الأمريكي

رغم أن الواقعة حدثت قبل شهر ونصف الشهر، من الآن، إلا أن الكشف عنها لم يكن إلا أمس من جانب محرر الشؤون الفلسطينية بهيئة البث الإسرائيلية «كان»، غال بيرغر، حيث أشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الرد على مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قبل نحو شهر ونصف الشهر.

وعلى الرغم من أن الرفض يبدو للوهلة الأولى غريبا، لاسيما في ظل مواقف إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، المؤيدة نسبيا للحقوق الفلسطينية وحل دولتين، مقارنة بمواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن السبب الذي كشف عنه محرر الشئون الفلسطينية، بدا وجيها أيضا ويعكس رغبة الرئيس الفلسطيني في التأكيد على الحقوق الفلسطينية.

وقد أشار «بيرغر»، إلى أن تبرير الرئيس الفلسطيني لرفضه الرد على المكالمة، يتمثل في أنه «بحسب البروتوكولات الدولية المتعارف عليها، على الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن يتصل به وليس وزير خارجية الولايات المتحدة، وذلك باعتباره رئيسا هو الآخر».

وحتى الآن لم تجر محادثة هاتفية بين عباس وبايدن منذ دخول الأخير البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الرغم من أن بايدن تحدث هاتفيا في وقت سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رغم ما سبق ورصده مراقبون عن وجود جفاء بينهما بسبب التقارب الكبير بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأكد محرر الشئون الفلسطينية بهيئة البث الإسرائيلية «كان» أن الإدارة الأمريكية تدرس تحويل حوالي 40 مليون دولار من المساعدات للسلطة الفلسطينية وتجديد المساعدة المالية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لفلسطين (الأونروا) بشكل جزئي.

وكانت إدارة بايدن قد أكدت انحيازها لحل الدولتين، وذلك انطلاقا من قناعتها بأن هذا هو الوضع لأفضل لإسرائيل ومستقبلها، وأعلنت واشنطن في وقت لاحق أيضا عودة قنوات الاتصال الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.