اخبار السياسه احتراق 55 ألف خنزير في ألمانيا يشعل احتجاجات: أوقفوا تعذيب الحيوانات

احتج متظاهرون ألمان على حادثة احتراق ونفوق أكثر من 55 ألف خنزير، في حريق نشب بمزرعة لتربية الخنازير في شمال شرق ألمانيا، حيث نظموا مظاهرة في مكان الحادث، وحملوا لافتات كتب عليها «أوقفوا تعذيب الحيوانات».

وكان الحريق قد اندلع الثلاثاء الماضي، في مزرعة «آلت تيلين» شمال شرق البلاد، وانتشر بسرعة جزئيا من خلال فتحات التهوية، ودمر الأكشاك التي وضعت الحيوانات فيها، ولم يتضح سبب الحادث حتى الآن.

وقال المتحدث باسم شركة «إل إف دي هولدينغ»، رالف بيك برامكامب، لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، إن أكثر من 55 ألف خنزير نفقوا جراء الحريق.

واحتضنت المزرعة حوالي 7000 خنزير، و50 ألف خنزير صغير في المنشأة في ذلك الوقت، وتم إنقاذ حوالي 1300 منهم، وكانت منشأة آلت تيلين واحدة من الأكبر من نوعها في ألمانيا

وتعكس المظاهرة التي تم تنظيمها في مكان الحادث، الوعي المتزايد في ألمانيا وأوروبا والغرب بشكل عام بما يعرف بحقوق الحيوان، كامتداد للاهتمام الكبير بحقوق الإنسان أيضا هناك.

ويشتهر الألمان كما هو الحال، في معظم الدول الغربية، باهتمامهم بالحيوانات الأليفة، ولاسيما تلك التي تعيش معهم بالمنزل، وهو ما يدفعهم إلى تأمين طعام خاص بهم، لا يغيب عن أي من متاجر المواد الغذائية، وكذلك انتشرت المحلات المتخصصة لبيع الملابس وأدوات الزينة الخاصة بهم، وغيرها من الأمور التي تعبر عن أهمية هذه الحيوانات في حياة الكثير من الألمان.

وقد بلغ الاهتمام بهذه الحيوانات حد البحث عن كيفية التخلص من جثث هذه الحيوانات بطريقة لائقة، بعد وفاتها، بديلا عن إلقائها في القمامة، وهو ما دفع لظهور معاهد خاصة لتنظيم جنازات لهذه الحيوانات. ورغم أن جثث هذه الحيوانات باتت تستغل في الأغراض الصناعية، لإنتاج أشياء من قبيل زيوت التشحيم والصمغ والغراء والشموع، فإن هناك من الألمان من يعترض على ذلك أيضا، ويرونه طريقة غير لائقة، داعين إلى دفن هذه الحيوانات في مقابر خاصة بهم، مثلما يحدث مع البشر.

ولم يكن غريبا والحال كذلك أن تثير محرقة الخنازير التي شهدتها ألمانيا قبل أيام، غضب الألمان، وتدفعهم للتظاهر تحت شعار «أوقفوا تعذيب الحيوانات».