اخبار السياسه «مستريح الموبايلات».. نصب على 3 شقيقات وسرق أموال أولادهم الأيتام بالفيوم

استخدم ذكاءه في الإيقاع بأرملة وأم لـ6 أيتام، خصوصا أنّ زوجها ترك لها قطعة أرض وشيدت منزلا عليها، ثم باعته وشغلت أمواله في مجال العقارات، فطلب يدها بحجة أنّه يريد أن ينفق على الأيتام ويربيهم، وبعد ضغط متواصل من أسرة الأرملة وافقت على الزواج منه.

مرت فترة قليلة من الزواج طلب منها مساعدته ببعض الأموال؛ لأنّه سيشتري صفقة هواتف محمولة من الصين، ويحتاج إلى مبلغ كبير، واعدا إياها بتسديد أموالها مع الأرباح، وما إن حصل على أموالها أخبرها أن المبلغ لا يكفي والصفقة ستفشل ويحتاج لأموال أخرى فأخذت أموال شقيقتيها إحداهن مُطلقة، حتى حصل منهن على 600 ألف جنيه، واختفى الزوج، وبعد 15 يوما أرسل ورقة الطلاق لزوجته.

تقول إكرام مهدي، أنّها تزوجت في سن صغير وأنجبت 6 أبناء واشترت هي وزوجها قطعة أرض فضاء لإنشاء مشروع عليها ولكنه توفي، وظلت 6 أعوام بعد وفاته رافضة الزواج مرة أخرى لتربية أبنائها الأيتام، وتمكنت بمساعدة أشقائها من بناء منزل على تلك الأرض، ثم باعته وشغلت ثمنه في تجارة العقارات.

وأضافت أنّه منذ 4 أعوام فوجئت بعريس يتقدم لخطبتها يدعى «محمد. ش. م»، يشتهر بأنه تاجر هواتف محمولة، وألح في طلبه بالزواج منها، بحجة أنه يريد أن يكفل الأيتام ويأخذ ثوابهم، وأجبرتها أسرتها على الزواج منه، نظرا لكونهم يعيشون في قرية ريفية وترفض تقاليدهم أن تعيش المرأة دون رجل، وبالفعل تزوجته وكان جيدا في بداية الزواج معها.

وأوضحت «إكرام» أنّها ذات ليلة، عاد زوجها من عمله وأخبرها أنّه سيدخل في صفقة موبايلات كبيرة ستغير مجرى حياتهم، لكنه لا يمتلك ثمن الصفقة بالكامل، ويحتاج إلى مساعدتها في إقراضه بعض الأموال للصفقة، وأنهّ سيعيد أموالها مع الأرباح كاملة بعد انتهاء الصفقة.

وأحضرت إكرام أموالها بالكامل والتي تقدر بـ250 ألف جنيه فأخبرها أنّه لا يزال يحتاج إلى مبالغ كبيرة طالبًا منها الاقتراض من شقيقتيها، وبالفعل أخبرت شقيقتيها وإحداهن باعت ذهبها والأخرى كانت تدخر أموال لتجهيز ابنتها للزواج، وأعطوها أموالهن لتشغيلها في الهواتف المحمولة وإعادته لهن بعد انتهاء الصفقة مع الأرباح.

ولفتت إلى أنّه أخبره أنه لا يزال يحتاج أموال وسيأخذ قرض من أحد البنوك ولكنه يحتاج لأن تضمنه لأنّه لم يجد ضامن، فوافقت لأنّه زوجها ويجب أن تقف إلى جانبه، فأحضر  إليها شخصاً على أنّه موظف من البنك وطلب منها التوقيع على إيصالين أمانة لضمان زوجها فوقعت.

وأشارت إكرام مهدي، إلى أنّه حصل منها وشقيقتيها على 600 ألف جنيه، وأخبرها أنّه سيسافر لإنهاء الصفقة، وبعد 15 يوما فوجئت به يرسل لها ورقة طلاقها، فأصيبت بصدمة واتصلت به لتسأله عن سبب تطليقه لها فقال لها: «أهو كدة وخلاص»، فطلبت منه أموالها هي وشقيقتيها، فقال لها: «مش معايا فلوس دلوقتي»، فسألته عن الصفقة فقال لها: «إنسي الصفقة».

وحينما هددته برفع دعوى قضائية ضده بإيصالات الأمانة التي وقع عليها لها ولشقيقتيها هددها برفع إيصالي الأمانة التي وقعت عليها، وأخبرها أنّ الرجل كان صديقه ولم يكن موظفا بالبنك.

ولفتت الزوجة إلى أنّها ذهبت لأسرته فأخبروها أنّه «نصاب» ولم يتدخل أحد لمساعدتها، ثم ذهبت لكبار القرية ولكن رفضوا أن يتدخلوا قائلين: «ملوش كبير»، فاضطرت لرفع 4 دعاوى قضائية ضده بالتبديد بإيصالات الأمانة، بالإضافة إلى قضية نفقة لابنتها التي أنجبتها منه، وحصلت على أحكام ضده، وحينما علم بذلك هددها بنشر صور وفيديوهات جنسية لها، كان قد صورها لها خلال فترة زواجهما، مؤكدةً أنّها لم تخبر أحد من أسرتها خوفا عليهم من أن يفعلوا شيئا خاطئا لينتقموا منه.

وكشفت أنّها فوجئت خلال فترة التقاضي بقيام أشخاص آخرين بتحرير محاضر ضده، وتبين أنّه نصب على عدد كبير من المواطنين، وأنّهم حرروا محاضر ضده أيضا، منوها إلى أن المحكمة أمرت قسم شرطة الشواشنة بسرعة ضبطه وإحضاره، ولكن لم يضبط حتى الآن، رغم أنّه يزور أبنائه من زوجته الأولى باستمرار.

ونوّهت إكرام مهدي، إلى أنّها نشرت ما حدث معها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وفوجئت بتعليقات تنهال على منشورها من آخرين نصب عليهم، فاتصل بها طليقها وهددها بقتلها في حالة عدم مسح تلك المنشورات، وبالفعل مسحتها خوفا من أن يقتل أحد أبنائها أو يقتلها، وهي أم لـ7 أطفال الآن.

وأكدت أنّها لا تعمل، ولديها ابنه مخطوبة ولم تتمكن من شراء جهازها حتى الآن لأنّها لم تحصل على حقها من ذلك النصاب، كما أنّه لا يرسل نفقة لابنته ولا تعلم كيف تنفق على أبنائها، خصوصا أنّه لا أحد يساعدها في الإنفاق على أبنائها.

وطالبت إكرام مهدي، اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، والمستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالتدخل لضبط ذلك النصاب ومساعدتها هي وأبنائها الأيتام في استعادة حقهم، مؤكدة أنّه في حال ضبطه سيضطر لتسديد أموالها حتى لا يسجن؛ لأنّه من عائلة كبيرة وأسرته ثرية، ولن يقبلوا بحبسه.