اخبار السياسه «كلثوم» مسنة تحلم بكرسي كهربائي لابنها المصاب بشلل رباعي بالفيوم

اخبار السياسه «كلثوم» مسنة تحلم بكرسي كهربائي لابنها المصاب بشلل رباعي بالفيوم
اخبار السياسه «كلثوم» مسنة تحلم بكرسي كهربائي لابنها المصاب بشلل رباعي بالفيوم

«كلثوم» مسنة تحلم بكرسي كهربائي لابنها المصاب بشلل رباعي بالفيوم

32 سنة مرت على «علاء» وهو يرقد على سريره، في حالة ثبات عميق، دون أن يتحرك، فقد وُلد مصاباً بشلل في أطرافه الأربعة، ينظر ليلاً ونهاراً إلى سقف غرفته، منتظراً والدته حتى تأتي لتجلسه قليلاً، ليرتاح من ألم ظهره، بسبب نومه المستمر، وحتى يمكنه النظر قليلاً إلى أركان غرفته، بدلاً من شكل السقف الذي حفر في ذهنه.

معاناة مستمرة لطالما حلم الشاب ووالدته المسنة بنهايتها، ولم يتوقف لحظة عن الدعاء بأن يشفي الله نصفه الأعلى، حتى يتمكن من الحركة ولو بشكل قليل، أو أن يقضي الله أمره بوضع حد لتلك المعاناة، ولكن البطل الرئيسي في هذه المأساة هي والدته «كلثوم»، التي تتحمل مسئولية ابنها بمفردها، دون كلل أو ملل، لأكثر من 3 عقود.

عاشت «أم علاء» حياة صعبة وقاسية، كافحت طيلة 32 عاماً رفقة ابنها المصاب بشلل في أطرافه الأربعة، لم تتذمر أو تشتكي يوماً، بل سبق وعاشت معاناة أخرى مع زوجها الراحل، بسبب ظروفه المادية الصعبة.

لم تكن قصة كفاح «كلثوم عويس صالح»، 52 سنة، كأي قصة أخرى، ولكن يطلق عليها «المرأة الحديدية»، حيث تحمل على عاتقها مسئولية ابنها «علاء»، البالغ من العمر 32 سنة، المصاب بشلل كامل، وهي الوحيدة المسئولة عن إطعامه وشرابه، بالإضافة إلى إدخاله إلى دورة المياه، واستحمامه، وتغيير ملابسه باستمرار.

ورغم كبر سنها وانحناء ظهرها، إلا أنّها لم تتوان لحظة عن خدمة ابنها، حيث بدأت قصتها منذ أكثر من 35 سنة، عندما تزوّجت من فلاح بسيط، كانت تعمل برفقته في الأراضي الزراعية، ليتمكنا من توفير قوت يومهما وقوت أطفالهما الأربعة، الذيين ولد أحدهم مصاباً بشلل رباعي.

وتوفي زوج «كلثوم» قبل 10 سنوات، تاركاً 3 أبناء يعملون باليومية في الأراضي الزراعية، ويدبر كل منهم قوت يومه بصعوبة بالغة.

تحدثت الأم المسنة لـ«الوطن» قائلةً إنّها منذ ولادة ابنها «علاء»، ومعرفتهم بإصابته بشلل رباعي، لم تندم أو تتذمر يوماً، وكانت تحمد الله على رزقه، وتعتبر أنه باباً منحها الله إياه، ليكون بوابة عبورها إلى الجنة.

وأشارت إلى أنّها تقوم برعاية ابنها بصورة كاملة، حيث تطعمه وتسقيه المياه، وتسنده ليجلس على السرير لفترة كل يوم، حتى لا يصاب بقرحة فراش، كما أنها تدخله الحمام ليقضي حاجته، لعدم قدرتهم المادية على شراء حفاضات للكبار له بصورة مستمرة لارتفاع ثمنها، وعدم قدرتهم على توفيرها، كما أنّها تقوم بتحميمه وتغيير ملابسه باستمرار.

وتابعت أنّها قد كبرت في العمر، ولم تعد صحتها مثل الأول، وأصبحت تقضي طلبات نجلها المعاق بصعوبة بالغة، مُطالبة المسئولين بتوفير كرسي كهربائي متحرك لنجلها القعيد، ليتمكن من الحركة، بدلاً من إصابته بقرحة فراش، وليخفف عنها أعباء خدمته، رأفة بها بعد تقدم العمر بها، وليسهل ذلك عليها خدمته وقضاء حاجته، حيث أنّ ظهرها انحنى ولم يعد يقوى على حمله.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات