بعد مكافأة الـ 5 ملايين دولار للإرشاد عن «بوسورة».. 85 مطلوبا لأمريكا أثار إعلان السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، خصص ما يصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى توقيف أو إدانة شخص يدعى «فاكر بوسورة» أو «فاكر بوصورة»، تساؤلات عن هذا البرنامج والأشخاص الآخرين الذين يهدف هذا البرنامج لتقديم مكافآت من أجل القبض عليهم، وحجم المكافآت التي يخصصها. ويشير الموقع الرسمي للبرنامج إلى أنه برنامج خاص بوزارة خارجية الولايات المتحدة تم إنشائه بناء على قانون عام 1984 لمكافحة الإرهاب الدولي، ويتم إدارته بواسطة مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، وأن هدف البرنامج هو تقديم الإرهابيين الدوليين للعدالة ومنع أعمال الإرهاب الدولية ضد مواطني أو ممتلكات الولايات المتحدة. مكافآت تصل إلى 25 مليون دولار وأكثر وبموجب هذا البرنامج، فإن وزير الخارجية قد يحدد مكافآت للمعلومات التي تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص يخطط، أو يساعد، أو يحاول القيام بأعمال إرهابية دولية ضد مواطني أو ممتلكات الولايات المتحدة، والتي تمنع حدوث مثل هذه الأعمال في المقام الأول، والتي تؤدي إلى تعريف أو مكان وجود زعيم إرهابي رئيسي، أو التي تعطل تمويل الإرهاب. وتتراوح المكافآت التي يعلن عنها البرنامج ما بين 250 ألف دولار و25 مليون دولار، حسب أهمية أو خطورة الشخصية الإرهابية المطلوبة، ويمكن لوزير الخارجية الأمريكي أن يحدد مبلغا أكثر من ذلك إذا قرر أن مبلغاً أكبر هو ضروري لمكافحة الإرهاب أو للدفاع عن الولايات المتحدة ضد أعمال إرهابية. 100 شخص قدموا معلومات وقد قامت حكومة الولايات المتحدة، منذ بداية برنامج مكافآت من أجل العدالة في سنة 1984، بدفع مبالغ تزيد قيمتها على 150 مليون دولار، وذلك لأكثر من 100 شخص ممن قدموا معلومات كافية لاتخاذ إجراءات قانونية أدت إلى وضع إرهابيين في السجن أو أدت إلى منع أعمال إرهاب دولي في شتى أرجاء العالم. وقد لعب البرنامج دورا كبيرا في اعتقال الإرهابي الدولي المدعو «رمزي يوسف»، الذي صدر الحكم بإدانته في حادث تفجير مبنى مركز التجارة العالمي (وورلد تريد سنتر) في سنة 1993. ويشير الموقع الرسمي للبرنامج إلى أنه مع أن القانون الذي يحكم برنامج المكافآت من أجل العدالة يستهدف الإرهاب الموجه ضد أمريكيين، إلا أن الولايات المتحدة تشارك في المعلومات مع دول أخرى يتعرض مواطنوها للخطر، لافتا إلى أن «كل حكومة وكل مواطن لهم مصلحة في تقديم الإرهابيين إلى العدالة وفي منع أعمال الإرهاب». 85 مطلوبا على راسهم أيمن الظواهري وهناك 85 مطلوبا في هذا البرنامج معظمهم من الشرق الأوسط، كما يبدو على موقع البرنامج الرسمي، بداية من أيمن الظواهري الذي ما يزال اسمه يظهر على الموقع، بالرغم من أن تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى احتمال وفاته بشكل طبيعي في العام الماضي. ويحظي اسم «الظواهري» بالحد الأقصى للمكافآت المعلنة هو 25 مليون دولار، حيث يشير إليه البرنامج باعتباره «الزعيم الحالي للمنظمة الإرهابية القاعدة، والزعيم السابق لحركة الجهاد الإسلامي في مصر. تم اتهامه في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا يوم 7 أغسطس 1998، التي أدت إلى مقتل 224 شخصا مدنيا وإصابة أكثر من 5000 آخرين». ويضيف الموقع الرسمي للبرنامج «هناك اعتقاد بأن الظواهري بالاشتراك مع أسامة بن لادن وغيره من كبار الأعضاء في تنظيم القاعدة، خططوا أيضا لهجمات على المدمرة الأمريكية كول في اليمن يوم 12 أكتوبر 2000، والتي أدت إلى مقتل 17 بحارا أمريكيا وجرح 39 آخرين. وساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر 2001 التي قام فيها 19 إرهابيا من منظمة القاعدة بخطف وتحطيم أربع طائرات تجارية أمريكية – إثنان منها في مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، وواحدة في مبنى وزارة الدفاع بالقرب من واشنطون العاصمة، والرابعة في حقل شانكسفيل، بنسلفانيا، مما أدى إلى مقتل حوالي 3000 شخص». أحادون في ذيل المكافآت وفي مقابل أيمن الظواهري الذي يحظى الإبلاغ عنه بالحد الأقصى للمكافآت، كان الحد الأدنى من المكافآت المعروضة من نصيب شخص يدعى أحادون أداك، الذي يرصد البرنامج مبلغ 25 ألف دولار فقط من أجل القبض عليه، ويعرفه على أنه «قائد في جبهة تحرير مورو الوطنية»، مشيرا إلى أنه في يوم 29 سبتمبر 2009، في جزيرة جولو بالفلبين، تفجرت إحدى العبوات الناسفة التي وضعتها جبهة تحرير مورو الوطنية في قافلة من المركبات العسكرية. أسفر الانفجار عن مقتل إثنين من جنود الجيش الأمريكي وجندي من القوات المسلحة الفلبينية، الذين كانوا جزءا من مهمة إنسانية لبناء مدرسة في المنطقة». وما بين الظواهري وأداك يوجد العشرات ممن تتهمهم الولايات المتحدة بالإرهاب، ومن بينهم محمد الچولاني، الذي ترصد مكافأة 10 ملايين دولار للقبض عليه، وتعرفه بأنه الزعيم الرئيسي للمنظمة الإرهابية جبهة النصرة، فرع منظمة القاعدة في سوريا، وتشير إلى أنه في شهر أبريل 2013 تعهد الچولاني بالولاء لمنظمة القاعدة ولقائدها أيمن الظواهري. في شهر يوليو 2016 أشاد الچولاني بمنظمة القاعدة وبالظواهري في شريط فيديو على الانترنت وادعى أن جبهة النصرة سوف تغير إسمها إلى جبهة فتح الشام. سيدتان في القائمة وفي حين يغلب الرجال على قائمة المطلوبين توجد سيدتان منتميتان لحزب/جبهة تحرير الشعب الثورية، أحدهما هي «زيرين ساري» التي تعرفها الولايات المتحدة باعتبارها زعيمة رئيسية لحزب/جبهة تحرير الشعب الثورية (باللغة التركية: ديفرمسي هالك كورتيلوس بارتيسي سيفيسي أو DHKP/C). ووفقا لموقع البرنامج، فقد استهدفت DHKP/C مصالح الولايات المتحدة، بما في ذلك أفراد الجيش الأمريكي والأفراد والمنشآت الدبلوماسية منذ التسعينات. وتم إنشاء DHKP/C في عام 1994 عندما انشقت سابقتها، ديفرمسي سول أو ديف سول. وهدفها هو إلغاء آثار أقدام الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي من تركيا، وإقامة دولة اشتراكية. وفي شهر فبراير عام 2013 هاجم انتحاري ينتمي إلى المجموعة السفارة الأمريكية في أنقرة.