اخبار السياسه «الحاجة زينب» ربت أحفادها بعد وفاة أمهاتهم: «ربنا خد مني وعطاني»

لم تملك من الدنيا سوى منزل بسيط مبني من الطوب اللبن، في حارة ضيقة مسقوف نصفه بالخشب والعروق والنصف الآخر بالبوص، وأرضية من الطين، تعيش زينب عبد العظيم سيد عطية، 67 عامًا، برفقة طفلين، عوضها الله بهما عن موت ابنتيها، ليكونا لها سندا وعونا وتكون لهما أمًا تقف على تربيتهما مرة أخرى.

هنا في نجع الديب تلك القرية الصغيرة التي تتبع مركز ناصر شمال بني سويف تعيش تلك السيدة في منزل صغير، «الحمد لله على كل شيء، فقد رزقني الله ببنتين وتوفي زوجي وقمت على تربيتهما، حتى تزوجت الأولى والتي كانت تدعى مشيرة وأنجبت ابنها سيد وتوفيت بعد 3 سنوات فقط إثر إصابتها بجلطة، وذلك قبل أن يتركها زوجها وينتقل للإقامة في القاهرة ويتزوج بأخرى، ويتركا لي تربية الطفل حتى أصبح عمره 9 سنوات، ثم تزوجت ابنتي الصغرى وكانت تدعى قنوع وانجبت فاطمة وبعدها بأقل من 20 يوما توفيت أيضا، عقب مرضها في الولادة، وتركت لي ابنتها، وأقوم على تربيتها الآن حتى أصبح عمرها قرابة 4 شهور».

وأضافت: «والد سيد تركه منذ ولادته لا يعلم عنه شيئا، حتى أصبح عمره 9 سنوات، والآن بالصف الثالث الإبتدائي، بقى راجل وبيتعلم صنعة جنب دراسته، مع ميكانيكي دراجات نارية بـ5 جنيه في اليوم، والحمد لله على كل حاجة، بنقبض معاش حوالي 800 جنيه بنصرف منهم أنا والطفلين».

وتابعت: «ربنا أخذ مني بناتي الاثنين، لكن عوضني باثنين تاني وربنا يقدرني على تربيتهم وتعليمهم أفضل تعليم، سواء الولد أو البنت، مهو أنا ربيت ولادي يتمه ودلوقت بربي ولاد بناتي يتمه، والله أعلم يمكن ربنا مديني الصحة عشان الأطفال دول».

وأشارت إلى أن منزلها بحاجة للتأهيل وإعادة البناء حيث إنه في موسم الأمطار يتعرض المنزل للغرق نظرا لأن به بعض الحوائط بحاجة للهدم والبناء مرة أخرى على الرغم من قيام مؤسسة خيرية بتسقيف غرفتين بالمنزل، إلا أنهم لم يستكملوا بناء الحوائط أو الأرضيات قائلة «ناس بتوع خير سقفوا غرفتين بس ومشيوا من فترة ولحد دلوقت البيت زي ما هو، أوقات المطرة بتنزل تغرقه».