اخبار السياسه أكاديمية البحث العلمي: مشروع «الجينوم» يساهم في تفادي الإصابة ببعض الأمراض

قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن مشروع «الجينوم المرجعي للمصريين»، والذي بدأت فيه مصر من المشاريع القومية الكبرى في مجال البحث العلمي، موضحا أن «الجينوم» هو المادة الوراثية الخاصة بكل إنسان.

المساعدة في تشخيص الأمراض

وأضاف «صقر» في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، الثلاثاء، أنهم يعتمدون حتى الآن في تشخيص الأمراض على تحاليل الدم والأشعة، وهذا يبين المرض عندما يكون موجودا، ولكن عند معرفة الجينات الوراثية لكل إنسان يسهل معرفة الأمراض التي قد يتعرض لها، موضحا أن دراسة التركيب الوراثي تساعد في معرفة الأمراض التي قد يصاب بها في المستقبل، الأمر الذي يساعد في تقليل فاتورة العلاج، وعلاج الأمراض مبكرا، وتطوير المنظومة الصحية بشكل كبير، ونستفيد من التطور الحاصل في القطاع الطبي.

وتابع رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الثورة الطبية الحالية تعتمد على الطب الدقيق أو الطب الشخصي، بمعنى أن بعض الأدوية تصلح لفرد ما ولا تصلح لآخر، ولذلك فإن الأدوية في المستقبل ستكون أديو تفصيلية لمجموعات معينة من البشر، بمعنى أن العلاج المناسب لمجموعة معينة من البشر لا تصلح لمجموعة عرقية أخرى.

السبب في دراسة مصر لهذا المشروع

ولفت إلى أن السبب في اتجاه مصر إلى دراسة الجينوم المرجعي للمصريين هو جائحة فيروس كورونا، لأن هناك اختلافات كبيرة بين الإصابة والاستجابة للعلاج، والتفسير العلمي الوحيد هو التركيب الوراثي لدى من يتعرضون للإصابة، موضحا أن بعض الشعوب تصاب بكورونا دون أن يعرفوا ذلك، وبعض الشعوب الأخرى كورونا تقضي عليها، والسبب الوحيد في ذلك هو اختلاف الجينات، وليس الإجراءات الاحترازية.

تحديد عينة الدراسة

وكشف أن العلماء يحددون عينة الدراسة وستكون ممثلة للمجتمع المصري، وستكون 100 ألف مصري، بناء على عدد من المعايير العلمية، وهذا يستغرق بعض الوقت، مشيرا إلى أن هذا المشروع استغرق في الولايات المتحدة نحو 18 سنة.

وشدد على أن الشعب المصري من الشعوب النظيفة جينيا، وحافظ على تجانسه بدرجه كبيرة، والتحليل سيتم لعينة ممثلة من الشعب المصري، كما سيتم دراسة الأمراض الشائعة في المجتمع مثل الأمراض الناجمة عن زواج الأقارب، وأمراض القلب، وغيرها.