اخبار السياسه من الدقهلية لدمياط.. رحلة «تاجر مقشات» يخزنها في الشتاء ليبيعها في الصيف

اخبار السياسه من الدقهلية لدمياط.. رحلة «تاجر مقشات» يخزنها في الشتاء ليبيعها في الصيف
اخبار السياسه من الدقهلية لدمياط.. رحلة «تاجر مقشات» يخزنها في الشتاء ليبيعها في الصيف

من الدقهلية لدمياط.. رحلة «تاجر مقشات» يخزنها في الشتاء ليبيعها في الصيف

مسافة طويلة يقطعها عبدالهادي يوميا، من مسقط رأسه بالدقهلية حتى دمياط، مصطحبا زوجته ليشتري ليف النخيل ويعود به على عربة كارو.

ورغم مشقة المهنة التي ورثها أبا عن جد، ويعجز عن تركها لأنه لم يتعلم سواها، فقد بات يتحمل مشقتها لتعيش عائلته حياة كريمة، لكنه قرر إلا يعلم ابنه الوحيد مهنته تلك، كي لا يذوق العذاب ذاته، بينما يتراجع مستقبل المنتج وتنحصر سوقه بسبب التطور.

عبد الهادي مصطفي 40 عاما، تاجر مقشات البلح، قال لـ«الوطن»: أصنع تلك المقشات من ليف نخيل البلح، حيث أقوم بشراءه من المزارعين وأربطه وأبيعه في الأسواق، وتلك المهنة ورثتها عن أبي وجدي منذ كان عمري 10 سنوات، ومارستها على مدار 30 عاما متواصلة.

وعن الصعوبات التي تواجهه، قال عبد الهادي: المشكلة هي سوس النخيل الذي يتسبب في وقوع النخل، هذا إلى جانب أن مهنتنا موسمية، تبدأ من شهر نوفمبر وحتى مايو فقط، وأنا أب لـ 4 أبناء، 3 بنات وولد، وبعدما عانيت من مشقة المهنة قررت إلا أعلمها لابني الوحيد بسبب صعوبتها.

واستطرد عبد الهادي، أقطع عشرات الكيلومترات يوميا من مسقط رأسي بمحافظة الدقهلية إلي دمياط، فعملي الذي يبدأ من السادسة صباحا وحتى بعد صلاة  العشاء، على مدار ثلاثون عاما، هذه طبيعته، لكن مع ظهور جائحة كورونا واجهتني الكثير من الصعوبات بسبب غلق الأسواق تنفيذا لقرارات الدولة لمنع انتشار الفيروس، فباتت حركة البيع ضعيفة.

وأوضح عبد الهادي، للأسف تراجعت حركة البيع والشراء عن ذي قبل بنحو 60%، فقديما كان المواطنين يقبلون على شراء المقشات للمجالس، أما الآن فاقتصر شراؤها على عدد من الفلاحين في بعض المناطق بمحافظة كفر الشيخ ومدينة طنطا بالغربية، بينما يستخدمها قلة قليلة جدا في دمياط .

واستطرد عبد الهادي، الإقبال على شراء المقشات المصنعة من النخيل حاليا لا يتخطى 40% مما كان، وفكرت كثيرا في ترك تلك المهنة الشاقة، ولكن للأسف لا أجيد سواها ولو تركتها لن أستطيع الإنفاق على أسرتي.

وبحسب عبدالهادي، تسمى تلك المقشات بـ«الأيس»، حيث تستخدم في كنس المنازل وتنظيف الموكيت والسجاد وإشعال الأفران لدي الفلاحين، ومع التطور التكنولوجي   تراجعت تلك المهنة إلى حد كبير، فأصبحت أخزنها في الشتاء لأبيعها في فصل الصيف بعد أن أحصل على كميات الليف من النخيل، ثم أفركها و أقلمها وبعد تسويتها بأداة صنعت خصيصا لهذا الغرض، تصبح مقشة جاهزة للعمل.

e2af04624f.jpg2011265011614414507.jpg

15876900991614414503.jpg

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى