اخبار السياسه «كامل» صياد الصيف والشتاء: فتحت عيني على البحر ومعرفش مهنة تانية

لم يكن سوء الطقس في أي حال من الأحوال عائقا أمام بحثه عن رزقه، فبالرغم من سوء الأحوال الجوية إلا أن محمد كامل يستيقظ كل صباح للبحث عن قوت يومه.

ولد كامل، في عائلة لا تعرف سوى البحر، فمنذ نعومة أظافره، وهو يخرج مع والده إلى قناة السويس والبحيرات المرة، طلبا للرزق من الله، ليعودان محملان برزق يوم أو يومين، على حسب قوله.

يقول كامل، إن طبيعة العمل في الشتاء تختلف كليا عن العمل في الصيف بسبب برودة الجو والمياه من ناحية، وقلة الأسماك من ناحية أخرى، «في الصيف بنلبس أي حاجة عادية، لكن في الشتاء فيه لبس خاص بدلة أحيانا وزي مخصص ضد المطر».

لكنه يستطرد، قائلا «أنا واخد على الجو ده ومتقبله وبعرف أتعامل معاه، أحيانا بنغرق مياه من المطر والموج مع شدة الرياح، خاصة مع استخدام الصيادين للفلوكة الخشب صغيرة الحجم وهي المسموح بها فقط في قناة السويس».

وقضى كامل أيام البرد الماضية في منطقة الدفرسوار على بعد 20 كيلو تقريبا من مدينة الإسماعيلية، وهي أكثر المناطق المعروف عنها وجود أسماك بأحجام كبيرة مختلفة الأنواع فيها.

ولا يعرف الفتى مهنة سوى الصيد والبحر، ولم يعمل بأي مهنة أخرى سواها على مدار عشرين عام تقريبا، بحسب قوله.

ويشير كامل إلى أن نسبة الصيادين تنخفض بشكل كبير في الشتاء عن الصيف بسبب برودة الجو، اللي مالوش شغلانة غير الصيد بينزل في الشتاء والصيف طالما مالوش مصدر رزق غيرها وربنا بيرزقنا».

ويشير كامل إلى أن علاقة الصيادين بالتجار لا تقتصر على البيع والشراء، ففي فصل الشتاء تحديدا يمنح بعض التجار الصيادين مبالغ مالية يتم تعويضها في فصل الصيف باعتباره «موسم صيد أسماك» ويختلف كليا في حجم الكميات عن فصل الشتاء.

ويضيف «في الشتاء السمك حركته قليلة بسبب برودة الماء ولا يقدر علي الحركة، وهو ما يتسبب في عدم قدرة الصياد علي الامساك بها سواء بالغزل أو الطرق التقليدية».

يشار إلى محافظة الإسماعيلية تتميز عن غيرها من المحافظات بوجود أنواع من الأسماك كالقاروص واللوت والبوري والدنيس ويختلف طعمه نسبيا عن نفس الأصناف في محافظات أخرى لقلة ملوحة المياه في القناة عن محافظتي السويس وبورسعيد.