اخبار السياسه «مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات».. خطبة الجمعة بالمساجد اليوم

اخبار السياسه «مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات».. خطبة الجمعة بالمساجد اليوم
اخبار السياسه «مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات».. خطبة الجمعة بالمساجد اليوم

«مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات».. خطبة الجمعة بالمساجد اليوم

تحتشد منابر الجمهورية والتي يقدر عددها بـ120 ألف منبر، للحديث حول مكارم الأخلاق اليوم الجمعة، حيث حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان «مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات»، حيث دعت آئمتها وخطباء المكافأة لضرورة الالتزام بموضوع الخطبة «نصا أو مضمونا» بمدة لا تزيد عن 10 دقايق في الخطبة الأولى والثانية في ظل كورونا ومطالب التباعد بين المواطنين.

وأكدت الخطبة الموحدة أن الدعوة إلى مكارم الأخلاق من القواسم المشتركة بين جميع الأديان السماوية، فحيثما وجدت الأخلاق وجد صحيح الدين، وها هو نبينا محمد قد ختم الله به الرسالات السابقة، ليجمع مكارم الأخلاق ويتممها، حيث  يقول سبحانه «أولئك الذين هدى الله  فبهداهم اقتده»، ويقول تعالى «وإنك لعلى خلق عظيم»، ويقول النبي عن نفسه «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

أضافت الخطبة: المتأمل في حياة نبينا يجد أنها كانت تطبيقا عمليا لأخلاق القرآن الكريم وقيمه السامية، التي تتسق والفطرة الإنسانية السوية، فحينما سئلت السيدة عائشة عن أخلاقه، قالت: كان خلقه القرآن، فكان قرآنا يمشي على الأرض.

خطبة الجمعة اليوم

كما أن المتدبر في العبادات التي أمر بها الإسلام يجد أنها جاءت لترتقي بالأخلاق، وتهذبها؛ فما من فريضة فرضها الإسلام إلا ولها أثر أخلاقي يعود على من يقوم بها، وعلى المجتمع كله؛ يقول سبحانه «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، ويقول تعالى «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»، ويقول جل شأنه «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».

تابعت الخطبة: الأخلاق الفاضلة من أهم ركائز قيام الدول والحضارات، واستقرار الدول ودوامها يعود إلى مدى تمسكها بالقيم النبيلة والأخلاق الحميدة، وقد خلد التاريخ بحروف من نور النجاشي ملك الحبشة، الذي اشتهر بالعدل ومكارم الأخلاق، فحينما اشتد أذى المشركين لنبينا وأصحابه، أشار عليهم أن يهاجروا إلى الحبشة؛ لعلمه أن ملكها صاحب أخلاق راقية، ومبادئ قويمة، حيث يقول «إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم عنده أحد، فالحقوا ببلاده، حتى يجعل الله لكم فرجا، ومخرجا».

أكدت الخطبة أن الأمم والحضارات لا يمكن أن تبنى بناء سديدا إلا إذا اعتمدت في أسس بنائها على مكارم الأخلاق؛ فلا تتقدم أمة بدون الصدق والأمانة، ولا يستقيم بنيانها بدون الانضباط السلوكي، ولا تقوى بدون الإعداد، والشجاعة، ولا تتآلف بدون التآخي، والتكاتف، فالأمة الواحدة تشبه الجسد الواحد الذي يتعاون أعضاؤه على خدمته، وسلامته، ولا يكتمل الإيمان إلا باكتمال التحاب، والتآلف، والتعاون، حيث يقول تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»، ويقول نبينا «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

الخطبة الثانية

وفي الخطبة الثانية تحدثت الأوقاف عن ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق كصمام أمان للمجتمعات من الانحلال والفوضى والضياع، وبزوالها تسقط الأمم، قائلة: «كم من حضارات انهارت بتردي أخلاقها، وقد ذكر القرآن الكريم نماذج لأمم هلكت بسبب بعدها عن الأخلاق، حيث يقول سبحانه «وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين»، ويقول تعالى «فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون».

والمتأمل في جوهر الحضارة الإسلامية يجدها حضارة قيم وأخلاق، حيث يقول نبينا «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه»، ويقول «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا»، فما أحوجنا إلى التحلي بمكارم الأخلاق، حتى نسهم في رقي بلادنا، وتقدمها، ونهضتها، فالأخلاق سياج الأمم، وميزان تقدمها ورقيها، وعنوان عظمتها وخلودها.. اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واحفظ بلادنا من  كل مكروه.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه 1000 جنيه تراجعا في سعر الذهب عيار 21 منذ 5 أشهر.. تفاصيل الانخفاض الكبير
التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي