اخبار السياسه الأشهر الحرم.. شرع الجاهلية المستمر بعد الإسلام تعرف عليها وخصائصها

الأشهر الحرم.. شرع الجاهلية المستمر بعد الإسلام تعرف عليها وخصائصها

عاشت العرب قبل الإسلام حياة همجية، حيث القتل والسلب لأتفه الأسباب، والغارات المستمرة بين القبائل وبعضها البعض، والحروب المستمرة لعقود، كحرب البسوس التي استمرت لثلاثين عاما وداحس والغبراء التي استمرت لأربعين.

وكانت العرب تقدس شرع سيدنا ابراهيم عليه السلام وتسير على نهجه في الحج لبيت الله، لذا جعلوا هناك أربعة أشهر حراما لا يغير فيها أحد على آخر وهي الأشهر التي يبدأ معها مسير الحجيج لقصد بيت الله الحرام والعودة منه، وهي ذي القعدة وذي الحجة، ومحرم، وضافوا إليها رجب للعمرة، كما تشير كتب السير والتاريخ.

وكانت هذه الأشهر الحرم معظمة في شريعة إبراهيم عليه السلام، واستمر ذلك التعظيم لها وقد جاء الإسلام موافقا لهذا التشريع، وأقر حرمة هذه الشهور.

 الأشهر الحرم في القرآن والسنة

تقول دار الإفتاء المصرية في فتوي لها:" الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

وتضيف الدار: هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

 

سبب تسمية الأشهر الحرم

ويؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالىٰ حرَّم فيها القتال، فقال تعالىٰ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}.. [البقرة: 217].

وحول الأشهر الحرُم أشار المركز إلى أن الأشهر الحرُم كانت معظمةً في الجاهلية، وكان العرب يُحرِّمُون فيها القتال، حتىٰ لو لقي الرجل منهم قاتل أبيه لم يَتعرَّض له بسوء، ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وإلىٰ يوم القيامة، فزادها اللهُ تعظيمًا، ونهىٰ المسلمين عن انتهاك حرمتها، فقال تعالىٰ عنها: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...}.. [التوبة: 36]، قال اللهُ عز وجل: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...}.. [التوبة: 36].

 وأوضح المركز أن حرمة الأشهر الحرم ثابتةٌ منذ عهدِ سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ورد في شريعته، وقد استمرت القبائل في شبهِ الجزيرة العربية على تحريم القتال على نفسها خلال هذه الأشهر علىٰ مر السنين والعصور، بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر، ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتى الآن وتمتد حرمتُها إلى يوم القيامة.

 

خصائص الأشهر الحرم

وللأشهر الحرم خصائص ميَّزتها عن بقية الأشهر، يوضحها مركز الأزهر فيما يلي:

1- فيها الفضلُ الكبير، فاللهُ يُضاعِفُ لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ هذهِ الأشهر.

2- حرمة القتال فيها.. قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ).. البقرة 217.

3- تشديدُ حرمةِ الظلم فيها.. قال تعالى: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم).. التوبة 36.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى