اخبار السياسه القصة الكاملة للاعتداء على طبيب عزل مستشفى الواسطى وتحطيم سيارته

القصة الكاملة للاعتداء على طبيب عزل مستشفى الواسطى وتحطيم سيارته

قبيل التاسعة من صباح أمس الجمعة، كعادته استيقظ الطبيب رفعت فتحي رمضان، أخصائي أمراض الباطنة بمستشفى عزل الواسطى المركزي شمال بني سويف، للاستعداد للتوجه إلى عمله بالمستشفى، إلا أن ما حدث له بعدها بلحظات كان مفجعًا له ولأسرته، حيث دق الباب بطريقة مفزعة، لتفتح الزوجة وتفاجأ بأحد الأشخاص يطلب منها سرعة حضور زوجها الطبيب للكشف على زوجته المريضة التي تسكن في قرية مجاورة، إلا أنها ابلغته بأن زوجها متأخر عن عمله ولا يستطيع الذهاب معه، بعدها بدأ في التهديد بتحطيم سيارته.

الدكتور  رفعت رمضان قال في تصريحات لـ«الوطن»: «استيقظت صباحا كعادتي وبدأت الاستعداد للتوجه إلى عملي بعزل مستشفى الواسطى المركزي، وقبل دقائق من خروجي فوجئنا بأحد الأشخاص يطرق الباب بشكل غريب وفور قيام زوجتي بفتح باب الشقة فوجئت بأحد الأشخاص يطلب منها حضوري لتوقيع الكشف الطبي على زوجته بعزبة تبعد عني لمسافة بعيدة، وفور إخباره بأنني متوجه إلى عملي بعزل مستشفى الواسطى المركزي، وأن الوقت لن يسعفني للذهاب معه، أقدم على تحطيم سيارتي المتوقفة أمام منزلي، بالحجارة، وعند محاولتي إثناءه عن ذلك، حاول الاعتداء علي، قبل أن يتدخل الأهالي، وعلى الفور أبلغت النجدة التي حضرت إلى المكان، قبل أن يغادر المتهم، وتوجهت بعدها إلى مركز شرطة الواسطى لتحرير محضر بالواقعة».

زوجة الطبيب مصورة الفيديو: حقنا هناخده بالقانون

وقالت فاطمة الزهراء محمد، زوجة الطبيب، ومصورة مقطع الفيديو، «لم اكن أتخيل ما حدث، البداية بطرق أحد الأشخاص الباب، وعند قيامي بفتح الباب له، طلب مني حضور زوجي للكشف الطبي على زوجته في قرية أخرى، إلا أنني أخبرته أن زوجي يستعد للتوجه إلى عمله بمستشفى الواسطى، ومتأخر واعذرني، إلا أنني فوجئت برده أنا هكسرلكم العربية وبالفعل نزل وعمل ده».

وتابعت «أخبرت زوجي وتوجهت إلى البلكونة لمتابعة ما قاله وقررت تشغيل كاميرا الهاتف المحمول الخاص بي والتصوير في ظل تعطل كاميرات المراقبة الخاصة بمنزلنا، ولم أتوقع او أتخيل الموقف، وبدأ بعدها في جلب الأحجار وتحطيم سيارتنا، قبل أن ينزل زوجي ويحاول منعه في ظل حالة من الصريخ التي انتابتني في طلب النجدة من الجيران».

وأضافت: «الطبيب لم يتأخر أبدا عن علاج أي شخص ويمارس عمله بجدية ويخدم الصغير والكبير، إلا أنه بالفعل كان مسرعا اليوم خوفا من تأخره عن النوباتجية الخاصة به بعزل مستشفى الواسطى المركزي».

نقابة الأطباء تعلن مساندتها لطبيب بني سويف المُعتدى عليه: الطوارئ مكانها المستشفيات  

نقابة أطباء بني سويف بقيادة الدكتور مصطفى هارون، قالت لـ «الوطن»، «إن النقابة تعلن مساندتها للطبيب رفعت فتحي رمضان، الذي تعرض للاعتداء من أحد المواطنين اليوم الجمعة، وتحطيم سيارته، ونقابة الأطباء واتحاد المهن الطبية يستنكران هذا الحادث تماما، ويقفان بشدة مع أحد أبطال الأطقم الطبية الذي كان متوجهًا لعمله بشرف داخل العزل بمستشفى الواسطى المركزي، الذي يعد يوم إجازة للجميع، إلا أن الأطباء لا يعرفون معنى كلمة إجازة، فعملنا في جميع الأوقات، وأنه أثناء توجهه إلى إحدى نوبتجيات العزل بمستشفى الواسطى، وهي أحد مستشفيات العزل، قام أحد المواطنين يطلب منه توقيع الكشف الطبي على زوجته حال توجه الطبيب إلى المستشفى وبينما ينصح الطبيب أهل المريضة بالتوجه إلى مستشفى الواسطى لتقديم كافة الرعاية الصحية لها، وهي المنوط باستقبال حالات الطوارئ، فوجئ الطبيب بمحاولة ذلك الشخص التعدي عليه جسديا، وكذلك تحطيم سيارته بواسطة الحجارة بطريقة غير مبررة وغير مفهومة».

وتابع نقيب أطباء بني سويف: «ماذا يفعل الطبيب في تلك الحالة، وبخاصة أنها حالة طارئة المخصص لها كل الأطباء والأطقم الطبية في المستشفيات التي نشرف جميعا كأطباء بتقديم الرعاية لأهلنا، سواء مرضى الكورونا أو غيرهم، من الحالات الطارئة، وقد تم الإعلان تكرارا ومرارا عن أماكن تقديم خدمة الطوارئ بالمجان تماما، وفي مثل تلك الحالات يرى الطبيب أن المصلحة تتطلب توجه المريض إلى تلك المستشفيات لتلقي أسرع خدمة طبية كما هو متعارف عليه في كل دول العالم، وهنا الدور المهم والكبير لمرفق الإسعاف الذي يوفر النقل سريعا إلى المستشفيات في مثل تلك الحالات، في ظل التجهيزات التي تتمتع بها سيارات الإسعاف حاليا».

وأضاف: «تواصلت شخصيا مع الطبيب واستمعت له، وأعلنت له تقديم الدعم للوقوف معه، ومجلس نقابة الأطباء متواصل مع الأجهزة الأمنية في المحافظة لسرعة ضبط الجاني والتحقيق في المحضر الذي تقدم به الطبيب».

كان مأمور مركز شرطة الواسطى في بني سويف، تلقى بلاغا من الطبيب رفعت فتحي رمضان، مقيم قرية بني حدير مركز الواسطى، أخصائي الباطنة بمستشفى عزل الواسطى، يفيد بقيام شخص يدعى «محمد. ع. س» فلاح، مقيم بعزبة مدني، بالتعدي عليه وتحطيم سيارته بالحجارة ما أسفر عن كسر الزجاج الأمامي والخلفي، عقب حضوره إلى منزله، وطلبه الذهاب معه لتوقيع الكشف الطبي على زوجته المريضة، وأمام إبلاغ المتهم بأن الطبيب في طريقه إلى عمله بالعزل بمستشفى الواسطى المركزي، فوجئ الطبيب بحالة هياج منه ومحاولة التعدي عليه، قبل أن يتوجه لتحطيم زجاج السيارة.وحُرر المحضر رقم 848 إداري مركز شرطة الواسطى لسنة 2021، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهم وإلقاء القبض عليه.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه مواعيد غلق المحلات بعد عودة التوقيت الصيفي اليوم