اخبار السياسه «بيج رامي» من مسقط رأسه: «الصيد علمني الصبر وإن الأرزاق بيد الله»

على ضفاف بحيرة البرلس، أمام منزل الكابتن ممدوح السبيعي، الشهير بـ« بيج رامي»، توافد المواطنون من كل حدب وصوب، لتهنئته بعد وصوله لمسقط رأسه بقرية «السبايعة»، التابعة لمركز البرلس في محافظة كفر الشيخ، رفعوا صوره على سياراتهم الخاصة ووسائل المواصلات العامة، فخورين بما وصل إليه من إنجاز في لعبة كمال الأجسام، بعدما حصد لقب العالم في بطولة «مستر أولمبياد» على الرغم من صعوبة البطولة، لكون أول مصري يحصل على هذا اللقب منذ سنوات.

بإطلالة رياضية، ظهر بيج رامي خلال استقباله المواطنين في السرادق الذي أعده أشقائه لاستقبال الضيوف، وحرص على مصافحة الجميع مقدماً الشكر لهم على دعمه خلال السنوات الماضية، كما حرص على التقاط الصور التذكارية مع الأهالي والأطفال، بينما حرصت زوجته «مروة»، ووالدته، على استقبال السيدات داخل منزله، وأكد «رامي»، في حوار لـ« الوطن»، بثته مباشرة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، سعادته بما وصل إليه، متمنيناً ان يكون أول الداعمين للعبة في مصر، وللرياضة بشكل عام، مشيراً إلى أنه سيتواصل مع المسئولين عن الرياضة في مصر لبحث كيفية تقديم الدعم للرياضة المصرية بشكل عام، وللعبة كمال الجسام بشكل خاص.

البطل العالمي:« مصر فيها خامات حلوة وسندعم الموهوبين والرياضة»

وحول ما أثير عن طلبه نصف مليون جنيه مقابل الظهور في أحد البرامج، أكد بيج رامي، أن هناك شركة راعية وفريق كامل، يقيم منتجاته وقيمة لاعبيه في السوق، فضلاً عن أن كافة أجور الظهور ستذهب لصندوق تحيا مصر: «كل الأجور هتروح لصندوق تحيا مصر، والناس فهمت كلام الشركة الراعية غلط، وفيه ناس قالت كلام لم يحدث، لكن كل واحد بيقدم قدر استطاعته، ورأينا أن كافة الأجور تذهب لدعم الصندوق لما يقدمه من خدمات كبيرة لمجتمعنا».

ووجه البطل العالمي، رسالة شكر لأهله، قائلا:«الشكر المتواصل لأهلي وناسي ومقدرش أكافئهم على دعواتهم المستمرة لي منذ أن كنت طفلا في الشارع لحد ما كبرت، دول أهلي وعيلتي الكبيرة، ووالدتي جاتلي القاهرة ، وأول حاجة عملتها لما جيت استقبلت الناس، لأنهم بالنسبالي كل حاجة».

مستر أولمبياد: « والدتي لا تُجيد القراءة والكتابة لكنها مثقفة وتدعمني»

واوضح بيج رامي أنه سيدعم مستشفى الكبد ببلطيم الذي يجرى إنشائه حالياً: «بندرس بقالنا سنتين إزاي ندعم مجتمعنا وننمي رياضتنا، ومن بين التفكير إنشاء أكاديمية للموهوبين، وعاوز أعمل حاجة لبلدي، كلنا بنحاول ندعم أي مشروعات تدعم البلاد، نجحت نجاح شخصي لكن بحلم بنجاح عام للبلد وللعبة ولمجتمعنا، عاوز أخلق لرياضة كمال الأجسام حاجات كتيرة تخليهم يكسبوا من غير الاعتماد على الأشخاص، ومصر فيها خامات حلوة وموهبين كتير بس يمكن مش لاقيين فرصة، وإن شاء الله هندعم بكل طاقتنا».

وعن ذكرياته قال مستر أولمبياد: «أنا شاب مصري عاش طفولة وذكريات بسيطة في القرية، اتربيت في الشارع مع أهلي وناسي أكتر ما أتربيت في بيتنا، وبحكم العمل في المنطقة الشاب لازم يشتغل وبما أن الصيد هي مهنة أباءنا وأجدادنا فأنا تعلمت منها أن الأرزاق على الله، واتعلمت الصبر والتحمل والقيم الكتير، اتعلمت أن الشخص لازم يكون عنده إرادة، لم أبعد عن أهلي ولا هابعد كفاية دعواتهم، كانت تربيتنا سهلة، مفيهاش ما يعقد أمور التربية، محب جدًا لأطفالي، بناتي وأمي وزوجتي هما كل حياتي، أمي لاتجيد القراءة ولا الكتابة لكنها متعلمة جداً، وهي كل حياتي».

كما وجه بيج رامي، رسالة لهواة لعبة كمال الأجسام قائلاً: «بقول للشباب ابدأ بإمكانياتك وهتححق حلمك، وبقول لكل هواة كمال الاجسام، اشتغل على نفسك وراحتك واهتم بطريقة أكلك، علشان تنجح محتاج ميكونش لطموحك حدود، والرياضة غيرت فيا كتير، بتخلي عندي ثقة في نفسي زيادة وبتربي النفس، الناس كلها وقفت معايا ودعموني في ظروف صعبة يمر بها العامل كله، وبشكر كل شخص دعمني من قلبه».

رامي:« كل أجور الظهور ستذهب لتحيا مصر والبعض فهم كلام الشركة الراعية غلط»

وأكد بيج رامي، أن بطولة مستر أولمبياد، لم تكن سهلة هذا العام، بسبب ظروف فيروس كورونا التي أثرت على اقتصادات العالم: « كانت كل حاجة صعبة، بسبب كورونا من أول السفر وحتى الإجراءات وصولاً لأن البطولة نفسها أتأثرت سواء العائد بتاعها أو اللاعبين، كل النظام الاحترافي تأثر، لكن الحمدلله ربنا كافأني والناس تفرح وتعدي السنة اللي كانت أحداثها صعبة، على الرغم من إصابتي بكورونا قبل كده، واتعزلت في البيت 15 يوم، بعدما أكتشفت إصابتي، وكان الفيروس بيأثر على القدرات البدنية، لكن الحمدلله لم يؤثر عليا».

واختتم بيج رامي حديثه قائلاً:« قدوتي الكابتن محمد مكاوي، وأي واحد طلع برة مصر عرف قيمتها الحقيقة هي الوطن الحقيقى ومفيش أحسن منها في الدنيا، علشان كده نفسي أعمل حاجة لبلدي، سأدعم البراعم في اللعبة وسأدرس تأسيس أكاديمية لرعاية الموهوبين».

من جانبها أكدت زوجته، أنه عاش لحظات صعبة خلال هذه البطولة، لأنه لم يلعب عام 2019، وعندما جاءت الدعوة كان مصابا بكورونا فكانت أيام صعبة اضطرخلالها لعزل نفسه بعيدا عن الأطفال: «كنت واثقة فيه وفي كرم ربنا، انه هيكسب، والحمدلله ربنا أكرمه، على الرغم من أنه كان يلعب أمام بطل عالم أكثر من 7 مرات».

وقالت الزوجة: «بدأنا في التجهيز سريعا، سواء للأكل أو التدريب، مكنش عنده استسلام، وجه على نفسه علشان يلحق البطولة، والناس كلها كانت منتظرة مستواه، وكنت منتظرة اللحظة اللي ننزل فيها قريتنا، بعد سنوات سفر، والحمدلله شوفنا الفرحة في عيون أهالينا، كانوا دايماً داعمين لينا، ومبسوطين، وبشكر كل الناس».