اخبار السياسه وزير خارجية فلسطين: نشكر الشقيقة الكبرى مصر على دعمها قضيتنا

قال رياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، إننا نعود لنجتمع من جديد بدعوة من وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية وشئون المغتربين للملكة الهاشمية لإعادة اللحمة للبيت العربي، وإعادة تثبيت مفهوم الشراكة والإخوة والتضامن العربي العربي، ولاقت هذه المبادرة قبولا من كل الدول العربية بلا استثناء، مرحبة بها على اعتبارها ردما لما انكسر وترميم ما تعودنا عليه من دعوة وإسناد لقضيتنا الأولى المركزية القضية الفلسطينية، كل الشكر لإخواتي سامح وأيمن على هذه المبادرة والرعاية وتجاوز كل ما مررنا به.

وأضاف المالكي خلال كلمته في قمة وزراء الخارجية العرب الاستثنائية والتي أذاعتها شاشة «extra news»، أن ننظر إلى الأمام واثقين في الجميع، نتفق أو نختلف لكن لا يجب أن يحول ذلك دون رؤية الصورة بكاملها في إخوة عربية تقف مع قضيتهم، فلسطين تحميها تدافع عنها تحملها وتساندها بكل ما توفر من إمكانات، حتى يتحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، في تشييد دولته المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة، والمتواصلة جغرافيا إلى حدود1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دولة لطالما وقفتم معها فكرة ومشروع وترسيخ واقع ومدها بإمكانات حقيقية، لكي تقوى وتتجذر لينمو عودها ويصلب في وجه الطغاة، إنما أعداء تقرير المصير وحرية المصرية واستقلال الشعوب والقانون ومروجي الضم والاستيطان والتفوق العرقي وأصحاب الميول الفاشية العنصرية تلك الدولة المتبقية في العالم التي تتباهي باحتلال لأرض وحياة شعب آخر، وترفض الاعتراف حتى به.

ناهيك عن القبول به وتلفظ حقوقه وترفض وجوده وترتكب بحقه الجرائم دون وزاع أو ضمير وتختبئ وراء ستار اللاسامية لتشرد المزيد من أبناء شعب إخوتكم وأبناء عمومتكم من الفلسطينيين وها هو قرار قضاة الدائرة التهميدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية إلا برهانا على هذا الكلام آملين أن يتم فتح التحقيق الرسمي من قبل المدعي العام في أسرع الأوقات حتى لا يبقى مجال للشك في مستوى تلك الجرائم التي كانت ولاتزال ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل من قبل دولة الاحتلال الاستعماري.

وترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مما يستدعي ليس فقط فتح ذلك التحقيق في أداء وتصرف ومهنية وأخلاق وجنود وساسة تلك الدولة وإنما في اعتبارها دولة مارقة يرتكب مواطونها تحت عباءة الجيش أو القانون أو التشريع الإلهي أفظع الجرائم وأقبحها في التاريخ الحديث ولازالت ترتكب أفضع الجرائم حتى في يومنا هذا فها هو الضم الزاحف يتواصل والاستيطان يستشري في كل زاوية والقتل خارج القانون مستمر والتشريد المنظم والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعنف المستوطنون الإرهابيين يزداد شراسة ونأمل أن تكوزن المحكمة رادعة لكل هؤلاء.

وواصل: «رغم المآسي المتواصلة ورغم الآسى الكبير وعمق الألم لم يفقد الفلسطيني الأمل بالخلاص والتضحية من أجل السلام ملتزمين بالكامل بمبادرة السلام العربي نهج وخلاص ورؤية وفي قراءة سريعة للمتغيرات التي استجدت في العالم وخاصة الخلاص من إدارة ترامب وحاشيته نأمل ونتوقع من إدارة بايدن رؤية معمقة وتفهم أكبر للتاريخ والجغرافيا وللسياسية والقانون وللطبيعة والإنسانية وللعقل والمنطق وللعدالة والمساءلة وللثواب والعقاب متوسمين العدول عن قرارات ظالمة مجحفة خاطئة لتصحيح مسار أعوج آليم ناصر الاحتلال على حساب الحق والتاريخ والقانون والعدالة».

واستكمل: «نمد أيدينا لمن يمد إلينا يده من أجل العمل معا على تصحيح الحاضر ضمن رؤية مشتركة نحو المستقبل ونزف لكم بشرى إنطلاق الحوار السياسي للفصائل الفلسطينية في يومنا هذا شاكرين الشقيقة الكبرى مصر رعايتها اليوم لهذا الحوار ودوام حفاظها على حمل وحماية ملف المصالحة منذ أن كان القرار بإنهاء حالة الإنقاسم ولم الشمل شمل الاسرة الفلسطينية ضمن شقي الوطن، ونأمل لهذا الحوار الذي ساهمت فيه أيضا دولة قطر النجاح لكي ننطلق بإهدافنا لاستكمال نلفات المصالحة بداية من ملف الانتخابات وإنجاحه لإننا نستحق».

واستطرد: «نشكر كل الدول العربية الشقيقة التي سارعت في التواجد هنا اليوم للتأكيد على المؤكد وفي إظهار ثبات ورسوخ لموقفها الداعم لفلسطين لشعبها في نضاله السلمي لتحقيق حريته وتسديد استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقيةوفي إرسال رسالة لا لبس فيها لكل من يهمه الأمر أن العرب على قلب رجل واحد في دعم فلسطين وأن هذا الدعم ثابت قوي راسخ وأصيل لنجدد التزامنا للسلام كخيار استراتيجي للدخول في مفاوضات جادة عبر مؤتمر دولي ينطلق من أسس وثوابت القانون الدولي ومرجعيته المعتمدة تقوده الرباعية الدولية ضمن سقف زمن واضح بهدف إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله على أرضه للحفاظ على حقوقه وعلى مقدساته وكرامته ولضمان مستقبله».