اخبار السياسه بمقاطعة البيرة.. شركة عالمية تعاقب قادة الانقلاب العسكري في ميانمار

قررت شركة «كيرين» اليابانية العملاقة للمشروبات، إنهاء شراكتها مع مصانع البيرة في ميانمار المملوكة جزئيا بواسطة جنرالات الجيش الذين انقلبوا على الحكومة الأسبوع الماضي، والذين يخضعون لعقوبات دولية لارتكابهم جرائم إبادة عرقية.

وكانت جماعات حقوق إنسان قد حثت على مدار سنوات، شركة الخمور اليابانية التي تملك علامات تجارية شهيرة مثل «كيرين» و«xxxx»، على قطع علاقاتها مع ميانمار، وسط اتهامات من هذه الجماعات لها بأنها تشارك في ملكية مصنعين للبيرة مرتبطين بالجيش.

وأدى الانقلاب الذي قام به جيش ميانمار الأسبوع الماضي، إلى اتخاذ الشركة قرارا بالتخلي عن عملياتها وشراكتها التجارية في ميانمار.

وقالت الشركة، في بيان، «إنها تشعر بقلق عميق من التصرفات التي أقدم عليها الجيش، وسوف تتخذ خطوات على وجه السرعة لتضع قرار إنهاء عملياتها هناك موضع التنفيذ».

وأضافت الشركة، في بيانها، أنه «بالنظر إلى الظروف الراهنة لم يعد لدينا خيار سوى إنهاء مشروعنا المشترك في ميانمار على وجه السرعة».

وتملك الشركة اليابانية حصة حاكمة في كل من «مصنع خمور ميانمار، ومصنع خمور ماندالاي، بالشراكة مع شركة ميانمار الاقتصادية المحدودة، وهي شركة يديرها الجيش، وقد أظهر تحقيق بواسطة الأمم المتحدة أن هذه الشركة يشرف عليها قائد الانقلاب الجنرال مين أونج هلاينج».

والجنرال مين أونج هلاينج، كان قائد جيش ميانمار عندما شن حملة ضد أقلية الروهينجا العرقية، شملت عمليات قتل جماعي، بما في ذلك قتل للأطفال، والاغتصاب الجماعي، والحرق العمد والتعذيب المنهجي، كما صدرت بحقه بشكل فردي عقوبات من جانب كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.

ويوم الاثنين الماضي، استولت قوات موالية للجنرال مين أونج هلاينج على السلطة، بعدما اعتقل الجيش الزعيمة المنتخبة أونج سان سو كي، وأعضاء آخرين من حزبها، وسط مزاعم عن الانتخابات التي أتت بها شابها تزوير كبير، وقام هلاينج بشكل أحادي بتنصيب نفسه قائدا لميانمار لمدة سنة على الأقل.

وقد أثار الانقلاب الذي قام به جيش ميانمار ردود فعل غاضبة من جوانب عواصم غربية عدة، على رأسها واشنطن، حيث طالب الرئيس الأمريكي جو بادين بإنهاء الانقلاب فورا.