اخبار السياسه سان فرانسيسكو ترفع دعوى لإعادة فتح المدارس: «الطلاب تحولوا إلى زومبي»

في واقعة تعتبر الأولى من نوعها، رفعت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، دعوى قضائية ضد المنطقة التعليمية الخاصة، في محاولتها لفتح أبواب المدارس، في ظل جائحة فيروس كورونا، وإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية بالمدارس العامة.

ويخطط لتقديم طلب في 11 فبراير، يطلب من المحكمة العليا في سان فرانسيسكو إصدار أمر طارئ، وفي حال منحه، سيتطلب الأمر من المنطقة صياغة خطة إعادة فتح المدارس.

كانت الدعوى القضائية هي الأولى من نوعها في ولاية كاليفورنيا، وربما في الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها؛ إذ تتعرض الأنظمة المدرسية لضغوط متزايدة من الآباء والسياسيين لإنهاء التعلم الافتراضي.

وتقول نقابات المعلمين في العديد من المناطق التعليمية الكبيرة، بما في ذلك سان فرانسيسكو، إنهم لن يعودوا إلى الفصول الدراسية حتى يتم تطعيمهم، وفقا لما نشرته وكالة «أسوشيتد برس».

وأعلن المدعي العام بالمدينة دينيس هيريرا، بدعم من العمدة لندن بريد، أنه رفع دعوى قضائية ضد مجلس التعليم في سان فرانسيسكو، ومنطقة مدارس سان فرانسيسكو الموحدة، كملاذ أخير لإنقاذ ما تبقى من العام الدراسي، الذين يقولون إنه من الآمن إعادة فتح المدارس.

وقال هيريرا في مؤتمر صحفي: «لم تطأ قدم أي طالب في مدرسة عامة في سان فرانسيسكو فصلهم الدراسي في 347 يوما»، واصفة ذلك بـ«العار وغير القانوني».

وتابع دينيس هيريرا: «يعاني أكثر من 54000 تلميذ في سان فرانسيسكو، يتم تحويلهم إلى موتى أحياء (زومبي) من قبل الدراسة عبر الإنترنت، إنه لأمر مخز أن الأمور قد وصلت إلى هذا الحد، كان أمام مجلس التعليم والمنطقة التعليمية أكثر من 10 أشهر لطرح خطة ملموسة لإعادة هؤلاء الأطفال إلى المدرسة.. لقد طفح الكيل».

تقول الدعوى القضائية، إن مديري المدارس ينتهكون شرط الولاية الذي يقضي بأن تتبنى المقاطعات خطة واضحة لتقديم تعليم قائم على الفصل الدراسي، كلما أمكن ذلك في أثناء الوباء.

وتؤكد الولاية إن الخطة يجب أن تكون جاهزة، خاصة للطلاب الذين عانوا من خسارة كبيرة في التعلم، بسبب إغلاق المدارس.

وأوضح عمدة لندن في بيان: «لا شيء يهم الآن أكثر من إعادة أطفالنا إلى المدرسة.. لقد قام مدرسونا بعمل رائع في محاولة دعم أطفالنا من خلال التعلم عن بعد، ولكن هذا لا يعمل مع أي شخص، ونعلم أنه يمكننا القيام بذلك بأمان».