اخبار السياسه عبدالهادي مصباح: «منقدرش نقول إن ذروة الموجة الثانية لكورونا انتهت»

قال الدكتور عبدالهادي مصباح، استشاري المناعة العامة والتحاليل الطبية، «إننا منقدرش نقول إن ذروة الموجة الثانية لكورونا انتهت، ولدينا أمل في أن نعبر منها حتى تنتهي، ونستطيع أن يكون هناك على الأقل قدر معين من الحماية الذي تلجأ له الناس، ولكن لو حدث تهريج أو استهتار أو عدم مبالاة هيرجع الموضوع تاني كما كان».

وأضاف «مصباح»، في مداخلة مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، الثلاثاء، أن شهري ديسمبر ويناير يعتبران القمة في انتشار مرض الإنفلونزا، وهو قد يساهم في انتشار عدوى كورونا، وبالتالي لو حدث أي عدوى فإن أماكن المستشفيات والمنظومة الصحية لن تستطيع القيام بعملها في مواجهة المرضين، لافتا إلى أن المواطنين يتجمعون في الأماكن المغلقة في فصل الشتاء، وهذا قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات.

الالتزام بالإجراءات الاحترازية

وتابع استشاري المناعة العامة والتحاليل الطبية، أنه يجب الالتزام بوسائل الحماية مثل ارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، حتى بين العائلات، لأن الفيروس عندما يدخل إلى أسرة ما ويصيب أحدها، فإنه ينتشر في باقي افراد الأسرة، موضحا: «أرجوكم متستهتروش، وتعتقدوا إنكم علشان موجودين في المنازل فأنتم في أمان.. لا.. اللي جاي من برة ده متعرفوش هو قابل مين وعمل إيه.. ويجب الالتزام بهذه القواعد لكي نمر بأمان من هذا الأمر».

وبالنسبة للحديث عن الموجة الثالثة والرابعة، قال «مصباح»: «هذا يعني شيء من اثنين، إما أن الفيروس يغير تركيبه ويحدث له طفرة، وبالتالي ينتشر بسرعة، أو أن الفيروس الموجود ينتشر أيضا نتيجة السلوكيات دون حدوث طفرات جديدة، ولكن سلوكيات المواطنين تؤدي إلى الانتشار».

أعراض الجهاز التنفسي والهضمي

وكشف أن أعراض المصابين الفترة الماضية كانت أكثر في الجهاز التنفسي، ولكن أعراض الجهاز الهضمي بالنسبة للشباب والأطفال كانت أكثر، مشيرا إلى أن إحدى الدراسات كشفت عن علاقة السن بالوفيات وأوضحت أن الأشخاص الذين هم أقل من 45 سنة، فإنهم يمثلون 40% من الوفيات، ومن هم أكبر من ذلك يمثلون 60%، أما الأطفال فهم حوالي 3% فقط.

ولفت إلى أن المصاب بكورونا في الجهاز التنفسي يمكن أن يصاب في الجهاز الهضمي بعد فترة تمتد من ثلاثة إلى ستة شهور، ولذلك يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وحتى إلى الآن لا أحد يعلم فترة الحماية التي يوفرها التطعيم.