اخبار السياسه يوناني أهدى الإسكندرية قطعتين أثريتين: «نفسي بيتي يبقى متحف»

اخبار السياسه يوناني أهدى الإسكندرية قطعتين أثريتين: «نفسي بيتي يبقى متحف»
اخبار السياسه يوناني أهدى الإسكندرية قطعتين أثريتين: «نفسي بيتي يبقى متحف»

يوناني أهدى الإسكندرية قطعتين أثريتين: «نفسي بيتي يبقى متحف»

في منزل صغير بالدور الأرضي بمنطقة رشدي وسط الإسكندرية، كان المواطن اليوناني المصري «أنجلو بانديلز فورونوس»، يحفظ بداخله قطعتين أثريتين «تاج وقاعدة عمود أثرية»، تعودان للعصر الروماني، يحفظهما بعيداً عن السرقة أو عمليات البيع المحرمة، يأمل طوال عمره الذي وصل إلى محطته الـ 81، أن يقدمهما للدولة المصرية للحفاظ على ذلك الإرث قبل وفاته، وهو الأمر الذي نجح فيه منذ يومين بعدما سلمهما لمحافظة الإسكندرية.

17edde836c.jpg

سع نجم المواطن اليوناني المصري، بعدما نشرت محافظة الإسكندرية تفاصيل عمله الجليل بتقديمه تلك القطع الأثرية، والتي استلمها منه الدكتور خالد أبو الحمد، مدير عام الآثار بالإسكندرية، والجهات المعنية من داخل منزله، حيث تم نقل القطعتين الأثريتين فى حراسة شرطة الآثار التى تولت عملية دخولهما منطقة كوم الدكة وإيداعهما بمعمل الترميم، لإجراء أعمال الترميم اللازمة، وسيتم بعدها نقل القطع الأثرية إلى أحد مخازن الآثار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونيةً المتبعة فى هذا الشأن.

منزله متحف صغير

«الوطن» انتقلت إلى منزل ذلك الرجل الذي يعد أشبه بمتحف صغير لما يحويه من تحف وتابلوهات فنية وانتيكات تتجاوز الـ 100 عام، منها ما تم تشييده من قبل فنانين يونانيين واقتناها منهم من معارضهم في خمسينيات القرن الماضي، وآخرى قد ورثها من أهله على غرار القطعتين الآثريتين من خالته كريستينا فيليب كوستونتينو صاحبة المحل اليوناني الشهير إلييت «Elite».

4114291111611703231.jpg

عادات المواطن اليوناني

يقضي الرجل الثمانيني، حياته في قراءة المجلدات اليونانية التي تحويها مكتبته، أو سماع الموسيقى، واقتناء الانتيكات والتحف ووضعها بشكل جمالي وإبداعي يزيد من منزله العتيق جمالًا فوق جماله، ما جعله يأمل أن يتحول منزله إلى متحف صغير على غرار «كفافيس»: «جمعت كل المقتنيات دي على مدار سنين كتير، قرش على قرش وقدرت اشتري التابلوهات دي، عشان كدا نفسي يبقى المكان دا متحف زي متحف كفافيس».

7108243851611703219.jpg

وعلى الرغم من التطورات السريعة للعصر الجاري والزيادة السكانية وانتشار العشوائيات في بعض أماكن الإسكندرية، إلا أنه لا يزال يرى الإسكندرية جميلة في عينه مهما حدث فيها، بل ويراها أجمل مدن العالم: «إسكندرية هي إسكندرية الجميلة الماريا».

3209942161611703209.jpg

رسالة لمهربي الآثار

يحرص ذلك العجوز اليوناني على زرع المحبة والإخلاص داخل نفوس أحفاده الذين بلغوا منتصف العقد الثاني من عمرهم، والذي ساعده أحدهم في الوصول إلى المحافظ لإهداء تلك القطع الأثرية للدولة المصرية، رافضين أي أفكار شيطانية تخص بيعها أو التربح منها، فيؤكد أنجلو: «فلوس الآثار حرام، ودي ملك الدولة والناس كلها لازم يستمتعوا بيها»، تلك الكلمات صحبتها نصيحة ختامية: «بقول للي بيتاجروا في الآثار دا حرام، وحبوا بلدكم أكتر من كدا».

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى