اخبار السياسه نجل الفدائي «شزام»: والدي قاتل ضد الإنجليز وشارك بأحداث الإسماعيلية

نجل الفدائي «شزام»: والدي قاتل ضد الإنجليز وشارك بأحداث الإسماعيلية

كشف الكاتب «عبد الله كوماندوز»، مؤلف كتاب «حكايات نضال أهل ضفة القنال»، ونجل الفدائي «محمد خليفة»، الشهير باسم «شزام»، عن أن والده كان أحد الشهود على معركة قسم البستان، وبطولة قوات الشرطة التاريخية، أمام قوات الاحتلال الانجليزية في قسم الإسماعيلية

وأكد «كوماندوز»، في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم الاثنين الذي يوافق الاحتفال بعيد الشرطة، أن والده بدأ بالكفاح ضد القوات الإنجليزية عندما أقدم على قتل اثنين من الجنود، أثناء محاولتهما اغتصاب سيدة مصرية في منطقة «السلطان حسين» بالإسماعيلية.

وأضاف أنه «كان ضمن المطلوبين للقوات الإنجليزية، بسبب أعماله الفدائية، وطلب الاحتلال من الشرطة القبض عليه، لكن ضباط الشرطة المصريين رفضوا تنفيذ أوامر الاحتلال، مؤكداً أن «ذلك كان سبباً في اندلاع أحداث قسم البستان»، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال طلبت من ضباط الشرطة تسليم أسلحتهم، وترك مقر القسم، تمهيداً لمغادرتهم المحافظة، إلا أن الضباط والجنود رفضوا الأمر، وقرروا عدم الاستسلام وتسليم أسلحتهم دون الموت.

وأشار «كوماندوز» في تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أن «الضابط مصطفى رفعت طلع وقال لن نستسلم إلا جثثاً هامدة، وقررو الدفاع عن مقر القسم، إلى آخر طلقة متواجدة معهم، في معركة غير متكافئة بين الدبابة والبندقية»، وأضاف أنه للمصادفة، فقد تواجد والده داخل قسم البستان، مقر مديرية أمن الإسماعيلية حالياً، وحضر محاصرته بالدبابات «السنتوريون»، وأكثر من 8 آلاف جندي، مقابل حوالي 80 ضابط وجندي من المصريين داخل قسم الشرطة.

واستطرد بقوله إن الضباط المصريين قاوموا الدبابات الضحمة ببنادق «إنفيلد»، التي تستتخدم لإطلاق النار بمعدلة طلقة واحدة في كل مرة، بينما لم يقتصر جيش الاحتلال على قصف مبنى القسم بالدبابات والمدافع الرشاشة فقط، بل لجأ إلى استخدام الطائرات أيضاً.

وأضاف أنه كنتيجة لأحداث قسم «البستان»، بدأ الأهالي في رفض العمل بمعسكرات الإنجليز، كما بدأوا في فرض حصار على جميع أفراد الجالية البريطانية، وتحولت جنازات شهداء الشرطة إلى مظاهرات للتنديد بالاحتلال الإنجليزي، مشيراً إلى أن هذه الأحداث كانت بمثابة «سُبة» في جبين الإنجليز، وتصاعدت الأمور، حتى حدوث ثورة 23 يوليو 1952، حيث كانت الإسماعيلية تمثل بداية الشعلة للكفاح ضد القوات الإنجليزية، وتحرير مصر بالكامل، واختتم بقوله: «من هنا انطلقت مصر، وأصبح لها إرداة عربية وقوية، بعد سنوات من الاحتلال والتبعية».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى