اخبار السياسه مصر تطلق الحملة القومية للتطعيم ضد فيروس كورونا.. ووزيرة الصحة: حجزنا 100 مليون جرعة

مصر تطلق الحملة القومية للتطعيم ضد فيروس كورونا.. ووزيرة الصحة: حجزنا 100 مليون جرعة

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رسمياً تدشين الحملة القومية للتطعيم ضد فيروس كورونا من مستشفى أبوخليفة، وبدء تطعيم الأطقم الطبية الذين يمثلون خط الدفاع الأول. وقالت وزيرة الصحة، خلال مؤتمر صحفى أمس، بمستشفى أبوخليفة، إن اللقاحات عليها طلب عالمى كبير، والإنتاج لن يكفى هذا الطلب فى وقت واحد، وبالتالى مع حصول مصر على أى شحنات سيتم البدء فى تطعيم مزيد من الأولويات والمواطنين، وخلال أيام قليلة سيتم استقبال شحنات من بعض الشركات الأخرى، وسنتوسّع فى التطعيم، مشدّدة على أن اللقاحات لن تُقلل الإجراءات الاحترازية، ولن تمنعها، ويجب على المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى من يتلقى اللقاح.

وأضافت أن هناك أولويات فى العالم كله بالنسبة للقاح كورونا، مشيرة إلى أن مصر مشتركة فى هذه الأولويات، والأطقم الطبية هى خط الدفاع الأول، وكل الأطقم الطبية تقابل المرضى، لكن هناك أطقم تتعامل مع مرضى كورونا، وهؤلاء لهم الأولوية، سواء كانوا فى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة أو أى هيئات أو مستشفيات حكومية أو مستشفيات القوات المسلحة والشرطة، وجميعهم لهم الحق فى تلقى اللقاح. وأكدت «زايد» أن الأطباء وجيش مصر الأبيض كانوا أبطال مواجهة كورونا، وبفضلهم استطاعت مصر أن تتخطى هذه الأزمة بنجاح. وتابعت: «أثق فى الأطقم الطبية وأحترمهم وأقدرهم بشكل كبير جداً، لأنهم كتبوا تاريخاً جديداً للطب فى مصر بأحرف من نور، وأتذكر كل من فقدناهم بكل الرحمة، ونتذكرهم بكل الامتنان، ولن ننساهم، وذكراهم فى قلوبنا».

«زايد»: كل اللقاحات المسجّلة فى مصر آمنة والبداية من مستشفيات الحكومة والشرطة والجيش

وقالت إنه بدءاً من اليوم ستبدأ كل مستشفيات مصر الحكومية والتابعة للقوات المسلحة والشرطة المصرية فى أخذ اللقاحات، مشيرة إلى أن الأولوية الثانية هى الأطقم الطبية التى تواجه المرضى العاديين، بعد الأولوية الأولى فى تطعيم الأطباء ممن يتعاملون مع مصابى كورونا، مؤكدة أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية فى الفئة الثالثة من الأولويات، أما الأولوية الرابعة فهى للمواطنين من سن 45 سنة من أصحاب الأمراض المزمنة، والأولوية الخامسة جميع المواطنين.

وأشارت إلى أنّ مستشفى أبوخليفة للعزل بمحافظة الإسماعيلية، هو ثانى مستشفى يستقبل حالات كورونا بعد النجيلة، موضحة أنّ مصر من الدول التى شاركت فى الأبحاث الإكلينيكية لتطوير اللقاحات مع دول العالم ضمن التجارب التضامنية. وتابعت: «شرفت أن أكون أحد الناس اللى تمت تجربة اللقاح عليهم، وسجلنا هذا اللقاح بهيئة الدواء المصرية، وفيه 3 لقاحات فى طور التسجيل، خلال أيام معدودة».

الأطباء ومواطنو «تكافل وكرامة» يتلقون التطعيم مجاناً.. وفاعلية اللقاح 89% لإنتاج الأجسام المضادة

وأضافت أن التجارب السريرية للقاح كورونا لم تُجرَ على من هم دون 18 عاماً، ولن يتم تطعيمهم باللقاح، مشدّدة على أنه فى حال خضوعهم للتجارب السريرية سيتم إتاحة اللقاح لهم، وكذلك الأمر بالنسبة للحوامل، وفور اعتماد اللقاح بالنسبة للحوامل ومن هم دون 18 عاماً، سيدخلون ضمن الأولويات. وقالت وزيرة الصحة إن اللقاح الذى تم اعتماده ويتم تطعيم الأطقم الطبية به اليوم لقاح معطل، وهو عبارة عن فيروس كورونا نفسه وجرى تعطيله، وفاعليته 89% فى إنتاج الأجسام المضادة، وفقاً للتجارب الإكلينيكية، و99% كحماية و100% حماية من أعراض وتوابع كورونا حال الإصابة، مؤكدة أنه تم التسجيل لـ3 شركات منتجة للقاح كورونا، إحداها صينية والثانية روسية والثالثة إنجليزية، مشددة على أن أى لقاح يدخل مصر لا بد من التأكد من فاعليته من خلال جهات الدولة المعنية، وما تم تسجيله بمصر مؤمّن بشكل تام.

وأكدت أن اللقاحات التى سيتم تسجيلها خلال أيام قليلة سيتم استقبال شحنات منها، مشيرة إلى أن الكثير من دول العالم المتقدمة أعلنت مواعيد محدّدة للمواطنين للتطعيم باللقاح، ثم أعلنت فى ما بعد عدم قدرتها على الوفاء بالمواعيد التى تم الاتفاق عليها، خصوصاً أن الشركات العالمية التى تصنع اللقاح قدرتها على الإنتاج محدودة.

وأعلنت وزيرة الصحة أن مصر مسجّلة لدى الاتحاد الدولى للقاحات والأمصال بمنظمة الصحة العالمية، وتلقّت مخاطبات رسمية بأن المزيد من الأطقم الطبية سيتلقون جرعات من «جافى» خلال الربع الأول من هذا العام.

وقالت إن مصر حجزت 40 مليون جرعة بالشركة المنتجة، و40 مليون جرعة فى «جافى»، و20 مليون جرعة بشركة أخرى، أى 100 مليون جرعة محجوزة لمصر، والذراع التمويلية ستكون صندوق تحيا مصر، موضحة أنه لن يتم تسجيل لقاح بهيئة الدواء المصرية إلا بعد التأكد من الفاعلية والأمان، وجميع الأطقم الطبية المتعاملة مع مصابى كورونا مدعوة غداً لتلقى اللقاح، و«الصحة» لديها منظومة تبريد تسمح بتخزين 140 مليون جرعة.

وشدّدت «زايد» على أن الأطقم الطبية العاملة بمستشفيات العزل والحكومية سيبدأون تلقى اللقاح بدءاً من اليوم، وبالتدريج، وستكون هناك مراكز للقاحات بالمحافظات، والأطقم الطبية سيتلقون اللقاح مجاناً وهو حق لهم، حتى من لا يعمل بمستشفيات العزل، ومن هو مسجل لدى «تكافل وكرامة» لن يدفع ثمن اللقاح، ومن لديه قدرة على الدفع سيدفع أموالاً بسيطة جداً.

وأضافت أن هناك حصراً للأطقم الطبية بشكل كامل، سواء بالوزارة أو المستشفيات الجامعية، وهناك حصر بالنسبة للمواطنين المسجلين بـ«تكافل وكرامة» أو التأمين الصحى أو على نفقة الدولة، وجميعهم مسجلون بالرقم القومى ومعروفون على البرنامج والسيستم الخاص باللقاحات. وتابعت وزيرة الصحة أنه لن يتم تحديد مواعيد لإعطاء التطعيم، لأنه مرتبط بالإنتاج، مشيرة إلى أنه خلال شهر سبتمبر الماضى حضر وفد من منظمة الصحة العالمية لتقييم خط الإنتاج الخاص بفاكسيرا الخط رقم 60، وكان التقييم إيجابياً جداً، وسيتم بدء التصنيع خلال أسابيع قليلة والشركات العالمية ترى أن مصر قادرة على التصنيع لسد احتياجاتها واحتياجات الدول الأفريقية.

من جانبه، قال الدكتور شاكر السعدنى، أول طبيب يحصل على لقاح كورونا بمستشفى أبوالخليفة، إنه لم يشعر بأى تأثيرات خلال تلقى اللقاح، مشيراًً إلى أن اللقاح ضرورى، خاصة أنه يتعامل مع الكثير من المصابين بفيروس كورونا. وتابع: «باقول للأطباء لازم يخوضوا التجربة لأنه لو مش هيفيد مش هيضر، ومش هيتسبب فى إصابة قوية». وقال إن طبيعة عمله تتلخص فى استقبال حالات الاشتباه وفرزها وفحص الأعراض التى يتعرّضون لها، ثم بدء العمل على تحضيرها، سواء للمسحة أو عرضها على الطبيب المختص، مشدداً على المواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى وعدم الاختلاط بشكل كبير، لحين الانتهاء من الموجة الثانية لفيروس كورونا.

وقالت مصادر مسئولة داخل مستشفى أبوخليفة للحجر الصحى إن عدد الفرق الطبية التى ستحصل على لقاح كورونا 87 شخصاً من الأطباء والتمريض والفنيين.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إن مصر حتى الآن لا تواجه أى مشكلات بشأن الأدوية أو الرعايات أو أجهزة التنفس الصناعى أو أى شىء يتعلق بكورونا، مشيراًً إلى أن الـPCR يعطى نتائج بنسبة 63%. وأضاف عوض تاج الدين، خلال كلمة بمؤتمر المركز القومى للبحوث حول «كيف واجهت مصر جائحة كورونا؟»، بحضور الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومى للبحوث، والدكتور محمد أحمد على رئيس مركز التميز العلمى للفيروسات، أنه تم اكتساب الخبرات من التعامل مع المرضى المحجوزين بالرعايات المركزة، مشيراًً إلى أنه تم اكتساب خبرات من التجارب الإكلينيكية على المرضى.

وتابع أن الزيادة فى أعداد كورونا الفترة الماضية كانت بصورة أفقية، بخلاف عدد من الدول التى كانت فيها رأسية، وسبب انخفاض رصد الحالات والتسجيل، هو أن الأطباء أصبحت لديهم خبرة كبيرة فى التعامل مع المرض، كما أن وجود حالات بالمنزل والتعامل بالبروتوكولات العلاجية خفّف الضغط على المستشفيات عامة، مشيراًً إلى أن البعض يتحدّث عن موجة ثالثة لكورونا، ولكن لم يتم التأكد من ذلك، وهناك خطة لمواجهة أى سيناريوهات، وتم التوسّع فى الكثير من المستشفيات التى تم تخصيصها لعزل كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى