اخبار السياسه «أبو وجيه»: ورثت صناعة «الجلابية» من والدي ورزقي مصدره «خرم إبرة»

«أبو وجيه»: ورثت صناعة «الجلابية» من والدي ورزقي مصدره «خرم إبرة»

رحلة امتدت إلى 25 عامًا، يظل «أبو وجيه» خلالها جالسًا داخل محل صغير، واضعًا نصب عينيه إبرة يحيك بها «جلابية بلدي» لا يشغله شيئًا سوى إنهائها لتسليمها لزبونه في الموعد المحدد.

تلك الرحلة التي قضى فيها محمد وجيه والذي يرى بأن «الفن صنعة» ليحقق شهرة واسعة في صناعة «الجلاليب» بمختلف أنواعها بدءًا من الجلابية البلدي والصعيدي وصولًا إلى العربي والسوداني.

«أنا حياتي قضيتها بين الجلاليب، اتعلمت االشغلانة من والدي وكانت شغلانة مشهورة وكان أبويا أشهر ترزي جلاليب في الإسماعيلية خاصة للعمد وكبار البلد والتجار».

ويعود حب «أبو وجيه» للشغلانة على حد قوله لشعوره بأنه يساهم في رسم البسمة علي وجوه زبائنه قائلًا «حبيت الشغلانة لأن الجلاليب الكل بيبلسها البهوات والتجار والفلاح البسيط، وكفاية فرحة الزبون لما يلبس الجلابية ويحس انها قيامة عليه».

ظل عمل «أبو وجيه» يستمر ليل نهار، إلي ان إنحنى «ظهره» ليقرر شراء ماكينة صغيرة تساعده في إنهاء المطلوب منه من عمل، ولكنه حتى الآن مازال يحافظ علي «حياكة» المناطق الدقيقة بالإبرة دون أي تدخل للماكينة نهائياً.

قائلًا: «اهم حاجة في الشغلانة المقص لازم الصنايعي يبقي عارف المقص هيضرب فين ومش أي صنايعي يعمل جلابية عمولة لأن الصعب اللي في الشغلانة الشغل يدوي اللي يتم تركيبه».

ومن خلال عمله المميز إشتهر «أبو وجيه» بين فلاحين وعمد مركز الإسماعيلية وإستقر في محله بقرية نفيشة التي تبعد 5 كيلو مترات فقط عن قلب محافظة الاسماعيلية.

وعادة ما يبدأ «أبو وجيه» في العاشرة صباح كل يوم، ومع كوب الشاي يبدأ في إخراج الإبرة وعدة «الحياكة» من كيسه البلاستيكي الصغير ويبدأ عمله، قائلاً: «علي نفس المكان اللي انا قاعد فيه ده أبويا كان بيعلمني الشغلانة وأنا صغير، كنت لسة في إعدادي وتركت المدرسة وهو من جرأني علي العمل، كان بيجرأني علي العمل قدام الزبون ويقولي ماتخفش وماتخبيش القماش لو شافك انت صنايعي مش عيل صغير».

وقد إنخفض معدل إرتداء المصريين للزي التقليدي المصري «الجلابية» ليصبح معظم الشباب يتهافتون علي «الموضة» واللبس الغربي مما أثر علي «أبو وجيه» وصناعته، قائلًا: «الشغلانة دي بتنقرض وممكن صاحب الورشة نفسه يكون سبب من الأسباب لأنه مش عايز ولاده يشتغلوا زيه لأنها متعبة وبتحتاج شغل ليل نهار».

وعلى الرغم من تعب العمل وإستمرار السهر ليل نهار في أوقات المواسم إلا ان «أبو وجيه» قرر أن يعلم نجله «الصنعة» قائلًا: «أبويا كان بيقولي صنعة في اليد أمان من الفقر والجلابية دي هي مصر وأصل مصر».

وعن ما وصل إليه حال الشباب الآن قال «أبو وجيه» بأن الشباب كل همه البحث عن وظيفة غير متعبة، مشيراً إلى أنه في فترة شبابه ترك المحل وذهب للعمل في الاستثمار، «اشتغلت وقت شبابي في الاستثمار كنت عايز اتجوز، والصنعة دي مواسم والحقيقة اني استفدت لاني قعدت فترة طويلة اتعلمت فيها علي ماكينات حديثة وكنت عند المشرفين صنايعي بريمو».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى