اخبار السياسه «الفقي» عن مقالاته في عصر مبارك: كانوا لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون

تحدث الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، عن موقفه من سلبيات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل 2011، عبر مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان»، والصادرة مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة.

وأوضح الفقي: «بقيت في قلب الأحداث وكتبت كثيرا عن مشكلات النظام، هناك عشرات الأمثلة التي تدل على ذلك، وعناوين المقالات شاهدة على انتقاداتي للنظام، وكم كانت سببا في إثارة المتاعب لي».

وتابع: «كتبت أن إدارة الأوطان ليست كإدارة الشركات، في إشارة واضحة إلى التوريث وعلاقة جمال مبارك وأحمد عز، وكتبت أيضا الرئيس مبارك لا يهتم بالدور الإقليمي لمصر وجمال مبارك يصلح وزيرا، وذكرت فى شأن العلاقة مع إيران أن مصر شعب مسلم سني المذهب، شيعي الهوى، وهي العبارة التي تناقلها كثيرون عني، ونشرت على نطاق واسع داخل إيران وخارجها، وخضت فى المساحات المحرمة في كتاباتي عندما تحدثت عن الزواج غير الشرعي بين السلطة والثروة وأن السمكة تفسد من رأسها، وحقيقة لم أعرف كيف مرت تلك المقالة بالتحديد، ربما يرجع السبب إلى أنهم لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يعلمون».

وواصل: «لذلك استمد الرئيس مبارك رأيه تجاهي من التقارير الأمنية التي كانت تستهدفني، وتقدم له انطباعا بأنني لست في صف النظام، فكان يصفني دائما بعبارة: يركب مراجيح الهوا، للإشارة إلى تذبذب موقفى، أبدو أحيانا مع النظام، وأحيانا أخرى مختلفا معه، وهذا صحيح لأنني أملك من الموضوعية ما يجعلني أنظر للأفعال، وأهتم بالأحداث وأتحمس للقرار إذا وجدته يتفق مع قناعاتي، ولم أكن مصفقا لحاكم، كما لم أكن أيضا شاهرا سيفي طوال الوقت، فأنا من المؤمنين بأن لكل شيء حدود لا ينبغي أن يتخطاها، وقد آليت على نفسي أن أكون موضوعيا غير محايد، لا أقول إلا ما شاهدت بنفسي أو سمعته من مصدر ثقة، وأرجع إلى هذا المصدر وأذكره».