الإفتاء: يجوز الدعاء للمصابين بفيروس كورونا من غير المسلمين استمرت دار الإفتاء المصرية في تقديم فتاويها حول مستجدات وضع كورونا في مصر في ظل زيادة أعداد المصابين واستمرار الموجة الثانية للفيروس، حيث أعادت الدار نشر فتوى حول الدعاء للمصابين بفيروس كورونا من غير المسلمين، حيث جاء نص السؤال كالتالي: «هل يجوز الدعاء بالشفاء للمصابين بفيروس كورونا المستجد من غير المسلمين من أبناء وطننا؟ أو من بلدان العالم؟». وأجابت دار الإفتاء علي السؤال بالتأكيد على أنه يجوز للمسلم الدعاء بالشفاء للمصابين بفيروس كورونا من غير المسلمين وأن يكشف الله عنهم البلاء ويصرف الوباء، رحمةً بالخلق وإحسانًا إليهم، بغض النظر عن الدين والمعتقد؛ فالبشر كلهم إخوة في الإنسانية، وجاءت الشريعة بصلة غير المسلمين والبر بهم والدعاء لهم بالصحة والشفاء وتكثير المال والولد ورفع العقوبات والبلايا الدنيوية. الإسلام جاء رحمة للعالمين وأضافت الدار: «الإسلام جاء رحمةً للعالمين جميعًا، وعلى ذلك نص فقهاء المذاهب المتبوعة، بالإضافة إلى ما دعت إليه الشريعة من غوث الملهوفين وكشف كرب المكروبين أيا ما كانت أديانهم؛ حتى أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة على رقية غير المسلمين، ويزداد تأكد ذلك للمواطنين من أبناء البلد الواحد؛ فإن ازدياد الروابط يستوجب تأكد الحقوق، فيتأكد حينئذ الدعاء لغير المسلمين من المواطنين بالشفاء والعافية، وأن يحفظ الله تعالى بمنه البلاد والعباد من المرض والوباء والبلاء». أبناء الوطن الواحد وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن غير المسلمين من المواطنين يزداد حقهم؛ جوارا وصحبة وتكاتفا وتعاونا بين أبناء الوطن الواحد، بما يستوجب مزيد الدعاء لأبناء الوطن من غير تفرقة بينهم؛ ولذلك ضمت منظومة العلاج الطبيب المسلم وغير المسلم، واستهدفت في علاجها المسلم وغير المسلم من غير فرق؛ لأنهم أبناء وطن واحد، فالشركة في الوطن تستلزم التلاحم والتشارك بين أفراده مهما اختلفت أديانهم وتنوعت معتقداتهم، وهذا من دماثة الخلق وطيب العشرة التي يعيش بها المسلم مع من حوله لينشر السلام والأمان.