اخبار السياسه أصغر نائبة: لا التفت للحاقدين وأنصح الشباب بالتأهيل قبل ممارسة السياسة

نجحت النائبة فاطمة سليم في الفوز بمقعد مجلس النواب، لتصبح النائبة الأصغر سنا داخل مجلس النواب في الوقت الحالي، والتي عبرت عن فخرها وسعادتها بوجودها في الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب بجانب العديد من الكوادر الشابة وأصحاب الخبرات والكفاءات.

وقالت النائبة فاطمة سليم، المنتمية للقائمة الوطنية من أجل مصر، في حوراها لـ«الوطن»: «شعرت بسعادة لا توصف عند دخولي مجلس النواب، الذي كان يعتبر حلما لي، كما أنني سعيت بكل جدية لتحقيق حلمي خلال السنوات الماضية»، معبرة عن سعادتها برؤية النساء أصحاب الخبرة في مجلس النواب واللائي جاء أبرزهن النائبة فريدة الشوباشي التي تحلم بالتعلم من تجربتها خلال السنوات الماضية.. وإلي نص الحوار:

فاطمة سليم: جلوسي على كرسي البرلمان سيظل محفورا في ذاكرتي للأبد

ما هو إحساسك عند معرفتك أنك النائبة الأصغر سنا داخل مجلس النواب؟

جلوسي على كرسي البرلمان سيظل محفورا في ذاكرتي للأبد، خاصه أنني أصغر الأعضاء، ولكني سأمثل المرأة المصرية بثقافتها وبيئتها المختلفة، وأتطلع إلى أن أكون عند حسن ظن جميع النساء داخل مصر.

ما هي رسالتك للشباب الذين يرغبون في ممارسة الحياة السياسية ؟

أطالبهم قبل التفكير في ممارسة الحياة السياسية أن يكونوا مؤهلين ولو بشكل جزئي من معلومات بشكل كافٍ عن الحياة النيابية في مصر، ونزع شعور الرهبة والفزع من قلوبهم، دون الخوف من قلة الخبرات التي تنقصهم لأنه عندما يكونون بجانب أصحاب الخبرات سيتعلمون الكثير منهم.

النواب عاملوني  بكل احترام دون تعالٍ أو تكبر رغم فارق السن والخبرة

كيف تعامل النواب معك في اليوم الأول باعتبارك الأصغر سنا بينهم؟

تعامل الكثير معي بكل احترام دون تعالٍ أو تكبر رغم فارق السن الكبير بيني وبين أعضاء المجلس، ولكنني سأحاول أن أحصل علي تجاربهم الناحجة التي مروا بها لأنهم أصحاب خبرات كبيرة، كما أني أكن لهم كل الاحترام والتقدير.

كيف تتعاملين مع أصحاب دعوات أن والدك هو السبب في وجودك داخل البرلمان؟

هذه الدعوات لا تشغلني ولا أستمع أو أنظر إليها، لأنني أعرف قدراتي التي أمتلكها، كما أنني لدي أهداف لتحقيقها داخل المجتمع المصري، دون الالتفات إلي الدعوات السلبية من بعض الحاقدين أو الجاهلين .

هل ممارسة والدك للحياة النيابية أفادتك بشكل شخصي؟

أنا أعتقد أن ممارسة والدي للحياة السياسية كان له دور إيجابي في حياتي الخاصة، لأنني أومن أن من تربي في بيت يمارس به السياسة فإنه سيكون أكثر وعيا وفهم للأحداث التي تمر بها مصر والعالم بأكمله.

والدي ليس سببا في دخولي مجلس النواب

هل تتابعين حديث رواد السوشيال ميديا عنك؟

نعم أتابع من وقت لآخر لأعرف ما يدور في أذهان الناس عامة، ولكنني رأيت أن العديد من الشعب المصري ينساق إلي ما يقوله الأخرون دون بحث أو وعي منهم، فالبعض يعتقد أنني لم أفعل شيئًا في حياتي سوى أنني خريجة جامعة، والبعض الآخر يعتقد أن والدي هو السبب في أن أفوز بمقعد مجلس النواب، ولكن هذا غير صحيح لأنني عملت آثناء دراستي في الجامعة في إدارة الموارد البشرية في إحدي الشركات، كما أنني عملت مذيعة أخبار في قناة الحدث، ومازلت بها ولن أترك مجال الإعلام، وكنت ضمن فريق لكتابة الأفلام الوثائقية، رغم امتلاك والدي شركات إستيراد وتصدير ولكنني أحب أن أخوض تجاربي الخاصة دون الإعتماد علي أحد.

وما هي أبرز الملفات التي تريدين العمل عليها ؟

أهم القضايا التي أضعها على أولوية أجندتي هي قضية الوعي والتوعية، وذلك حتى  يكون المجتمع لديه الوعي قبل حديثه عن أي قضية أو ملف، كما أنني سأواجه الإعلانات والوصفات الطبية المزيفة الموجودة علي القنوات بعض الخاصة، ولن أكتفي بذلك بل سأهتم بقضية البطالة في المجتمع، والتي لا تقصر على الشباب فقط بل للسيدات أيضا اللاتي يتعرضن للتنمر والإهانة دون احترام لآدميتهن، كما أنني سأحاول تحسين مرتباتهن الضعيفة خلال الفترة المقبلة، خاصة أني أري أن المراة المصرية بشكل عام والصعيدية بشكل خاص أقوى إمراة في العالم.

الأعلام والسينما يتشاركان في إهانة الصعيد

هل الإعلام والسينما سبب في خروج صورة سيئة عن أهالي الصعيد؟

نعم، أري أن الإعلام والسينما يتشاركان في إهانة أهالي الصعيد بشكل عام وأهالي المنيا بشكل خاص، وذلك لتعمد إظهارهم طوال الوقت بصورة سيئة غير متحضرة، الصعيد خرج منه العديد من النوابغ في جميع المجالات، وأتمنى من صناع السينما والإعلام في مصر أن يتعاملوا مع أهالي الصعيد على أنهم ليسوا عبارة عن جلاليب أو فلاحين فقط، ولكن يتعاملوا معهم باعتبارهم مجتمع راقي، لماذا يتم حصرهم في لهجة معينة؟، أرى أن ذلك إهانة لأهالي الصعيد، لأنهم تعلموا أفضل علم، و«ييجي مسلسل تافه عشان ينجح يسيء لأهالي الصعيد بالكامل فأنا لن أسمح بتكرار ذلك».