اخبار السياسه القصة الكاملة لاحتفاظ طبيبة بجثة زوجها 4 شهور داخل فيلا بالإسكندرية

القصة الكاملة لاحتفاظ طبيبة بجثة زوجها 4 شهور داخل فيلا بالإسكندرية

حالة نفسية سيئة أصابت الزوجين بعد إصابة ابنتهم الوحيدة بتأخر عقلي وضعف في النمو، دفعت الأسرة الصغيرة إلى الانطواء على نفسها داخل فيلا صغيرة، وعاشوا في عزلة لما يقرب من 10 سنوات، حتى بعد وفاة الأب، رفضت الزوجة التواصل مع عائلتها أو عائلة زوجها لإبلاغهم برحيله، مما جعلها تحتفظ بجثته داخل الفيلا، لما يقرب من 4 شهور.

حكاية غريبة حدثت في إحدى المناطق الهادئة البعيدة عن المدينة، داخل إحدى الفيلات بمنطقة العامرية أول، غرب مدينة الإسكندرية، حيث تم اكتشاف تحلل جثة طبيب أسنان، توفى قبل نحو 4 شهور، نظراً لعدم قيام زوجته بالإبلاغ عن وفاته أو دفن جثته، وإنما وضعت الجثة داخل مرتبة، وكانت تقدم له الطعام يومياً. 

10 سنوات من العزله تعيشها الأسرة الصغيرة، المكونه من زوج وزوجه وابنتهم الوحيدة، حيث يرفضون التواصل مع أحد، بسبب مرض ابنتهم الوحيدة، وبالرغم من مكانتهم العلمية، إلا أنهم لم يتمكنوا من مواجهة أحد من أقاربهم أو معارفهم، وفضلوا الهرب بعيداً في أطراف المدينة.

الزوجة تعاني أزمة نفسية 

أسباب ودوافع كثيرة كانت وراء احتفاظ الزوجه بجثة زوجها الطبيب داخل الفيلا، بعد وفاته، بل والاستمرار في رعايته حتى بعد الموت، ولكن الملاحظ أنها تعاني من حالة نفسية، بالإضافة إلى انعزال الأسرة بنفسها منذ سنوات، رافضين التواصل مع أحد.

وبدأت نيابة العامرية أول، بإشراف المستشار أحمد جمال، رئيس النيابة، التحقيق في واقعة اكتشاف جثة طبيب أسنان، بعد حوالي 4 شهور من وفاته، حيث احتفظت زوجته، وهي أيضاً طبيبة أسنان، بجثته داخل الفيلا، التي تقيم بها الأسرة، وعدم إبلاغ الجهات المختصة.

بداية الكشف عن الواقعة، كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة أول العامرية، يفيد بالعثور على جثة «عبد الله ع. أ.»، 64 سنة، طبيب أسنان، في حالة تحلل كامل أعلى مرتبة في صالة استقبال بإحدى الفيلات في منطقة العامرية، وعلى الفور، وجه مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، بتشكيل فريق بحث جنائي، بإشراف اللواء محمد عبد الوهاب، مدير المباحث، لكشف ملابسات الواقعة.

شقيقة الزوجة تكشف المفاجأة

وتبين من التحريات أن الفيلا المشار إليها يقيم فيها طبيب الأسنان المتوفي، رفقة زوجته "ح. ح. ح"، 55 سنة، طبيبة، وابنتهما "ت. ع"، 20 سنة، وقررت "ن. ح"، شقيقة الزوجة، أنها حضرت لزيارة شقيقتها، وفوجئت بزوجها متوفي، وجثته مسجاة أعلى مرتبة بصالة الفيلا محل سكنهم، في حالة تحلل كامل، حيث أصبحت في حالة ذهول، لا تستطيع تصديق ما شاهدته، وعدم قدرتهم على تحمل هذا الأمر، خاصةً مع تحلل الجثة.

وقالت شقيقة الزوجة، في التحقيقات، إنها أصيبت بصدمة، وتجمع الجيران في الفيلات المجاورة على صراخها، وأخطروا الشرطة، مشيرةً إلى أن أسرة شقيقتها تعيش في عزلة منذ 10 سنوات، وأوضحت أن زوج شقيقتها كان يُعاني من عدة أمراض مزمنة، وشقيقتها منعزلة عن المجتمع، وغير متزنة، وتعاني من أمراض نفسية وعصبية، وابنتهما متأخرة عقلياً.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وبإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق، انتقل إلى موقع البلاغ المستشار أحمد جمال، رئيس نيابة أول العامرية، وبمناظرة الجثة تبين أنها في حالة تحلل رمي كامل، وعبارة عن هيكل عظمي.

الزوجة: ظننته مريضاً وليس متوفياً 

وبسؤال زوجة المتوفي، قررت إن زوجها كان مريضاً منذ 4 شهور، وأنها وضعته أعلى المرتبة بأرضية الصالة، اعتقاداً منها بأنه مازال على قيد الحياة، وكانت تقوم بإعطائه الطعام مستخدمة سرنجة طبية، وأضافت الزوجة، في التحقيقات، أنها وزوجها اعتزلا العلاقات الاجتماعية منذ فترة طويلة، بسبب إصابة ابنتهما بفيروس تسبب في تأخر نموها عقلياً، مما أصابهما بالصدمة والحزن على ابنتهما.

وفور انتهاء التحقيقات، أمر رئيس النيابة بأخذ عينة من عظام الجثة لإجراء تحليل البصمة الوراثية مع أهلية المتوفي، للتحقق من شخصيته، وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء تحريات اللازمة حول ملابسات وظروف الواقعة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى