اخبار السياسه في ذكري وفاتها.. قصة تكريم فرنسا لـ ماجدة الصباحي عن فيلم «جميلة»

في مثل هذا اليوم 16 يناير 2020، رحلت عن عالمنا الفنانة «ماجدة الصباحي»، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد غياب طويل عن السينما والأضواء، ومن أشهر الأفلام التي قدمتها ماجدة للسينما المصرية والعربية: «جميلة، وبنات اليوم، والعمر لحظة، والغريب، والنداهة، والمراهقات، وأنف وثلاث عيون، وبائعة الجرائد»، وغيرها من الأفلام التي تجاوز عددها الستين فيلما، ومن أبرز ما قدمت ماجدة من أعمال دينية فيلم «هجرة الرسول»، تزوجت من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه ابنتها غادة وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية.

وعن قصة تكريمها في فرنسا عن أعمالها الفنية، سبق وتحدثت الفنانة الراحلة، عبر برنامج «عدسات زووم» على التلفزيون المصري خلال احتفال مهرجان الفيلم العربي بباريس بتكريم النجمة ماجدة الصباحي صاحبة البصمات الواضحة في الشاشة العربية، وأدلت بالعديد من التصريحات حول حياتها الشخصية والفنية كان أبرزها مايلي:

- أنا مقلة بطبيعتي في ظهوري على الشاشة وعلى التلفزيون، وإنما مش ضروري اطلع في أي موضوع وأي سبب، وإنما لما يكون ظهوري فيه إضافة فيه حاجة مهمة فيه حدث مهم فيه مناسبة يبقي أظهر، إنما غير كده بعتذر.

- الحقيقة الاختيار ناتج عن تاريخ وعلامات ووضع فني ومكانة أدبية أو فنية، الاختيار يبقي ناتج عن مجموعة أعمال أو تاريخ الانسان أو الفنان واختياري أو اختيار أفلامي بعتبره تكريم لمصر بما إني بنت مصر.

- حياة الفنان أو الإنسان اللي ليه تاريخ ووضع معين بيكون في حياته مراحل، مرحلة أول ظهوره ورحلة أول بدايته الفنية، ومرحلة الإبداع والصمود والإصرار والكفاح على أنه يوصل أو يثبت وجوده، فيه مرحلة تانية وهي مرحلة التأمل والاستمرار أنا قدمت أعطيت، وبعدها مرحلة النضوج يبقي ليه وقفة شوية، إيه تاريخي هل أنا تبنيت قضايا حاملة رسالة، إيه ثمرة كفاحي وثمرة المشوار الطويل إيه.

- فيه ثلاث مراحل في حياة الفنان، البداية والتأمل والوقفة اللي من خلالها بيراجع نفسه، لأن المفروض الفنان حامل رسالة ومتبني قضايا، وأنا من الناس ببقى حاملة رسالة ومتبنية مشاكل ومعتزة باللي أنا عملته، والحمد لله كان ربنا بيوفقني فيه.

- الحقيقة أنا فوجئت بالدعوة للتكريم في فرنسا، السنة اللي فاتت التلفزيون الفرنسي عمل معايا لقاء، وقعدت حوالي ساعة معاهم، ودي حاجة عظيمة إن فرنسا تكرمني، لأني عملت فيلم «جميلة»، ودا ضد المرحلة بالذات بتاعة حرب الجزائر وفرنسا.

- أخدت جميلة كرمز لكفاح شعب الجزائر، وليس لشخص جميلة، يعني جميلة كانت مجرد رمز لكفاح كل الشعوب اللي بتناضل وتطالب من أجل استقلالها وحريتها.

- احترمتهم أوي واعتبرت دا تقدم كبير إن الفيلم دا ضدهم أوي كده، طبعا هم أخذوه من ناحية تقديمه ومن ناحية تاريخية، لأن دا تاريخ حصل بين فرنسا والجزائر، ودا منقدرش ننكره أو ننساه.

- كونهم يعرضوا فيلم جميلة، ويعملوا لقاء وحديث معايا دا بعتبره تكريم، فمن خلال اللقاء اللي حصل اختاروني عشان يعملوا مهرجان ويعرضوا الأفلام اللي كان ليها علامات في تاريخي.

- الأفلام اللي تم اختيارها للعرض بالمهرجان هما 14 فيلما (أين عمري، جميلة، المراهقات، هذا الرجل أحبه، السراب، من أجل حبي، الرجل الذي فقد ظله، أنف وثلاث عيون، النداهة، العمر لحظة طبعاً لأنه يعتبر وثيقة لحرب اكتوبر).

- فيلم المراهقات في مرحلة الستينات كان له تأثير على الرأي العام، كان متبني قضية من أهم قضايانا وهي قضية الشباب والتربية والنشئ في البيت والفرق بين البنت والولد، وكان عمل ضجة في أول عرضه، وكان أول فيلم يعرض حوال 20 أسبوعا، فده يعتبر حدث محصلش في فترة الستينات.