اخبار السياسه نفسيون: «قمصان» وأمثاله خطر على مصابي السرطان.. والأطباء أولى بالسؤال

نفسيون: «قمصان» وأمثاله خطر على مصابي السرطان.. والأطباء أولى بالسؤال

تأثر عدد كبير من مرضى السرطان صغار السن بمتابعة «محارب السرطان المزيف» محمد قمصان، الذي كان يدعي إصابته بالمرض الخبيث بغرض الشهرة ولفت الأنظار إليه، وكانت رسائله تحمل الإحباط واليأس المحاربين الحقيقيين، من خلال رفضه للعلاج واستسلامه للموت، لتنتهي به كذبته إلى إلقاء القبض عليه وحبسه على ذمة التحقيقات.

تصدير مشاهد سلبية

دائما ما تصدر وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة المشاهد السلبية لمريض السرطان، حسبما قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، مضيفًا أن تلك المشاهد تزيد لديه حدة القلق، وترفع معدل عدم الاستجابة للمرض بسبب انخفاض روحه المعنوية، وبالتالي لا تساعده على الاستشفاء، بل ثبت أنها تزيد من التوتر والاكتئاب والقلق الدائم لديه من الموت، وهو شعور يعجل بوفاة صاحبه، كما أنه يفقد الاستجابة للعلاج، سواء الاشعاعي، أو الكيماوي، أو الجراحة.

قمصان والأذى النفسي

وأضاف «هندي» لـ«الوطن»، أن ذلك ما تجسد في فيديو «قمصان»، مدعي الإصابة بالسرطان، بسبب مظاهر  تسوله بمرضه، والتأزم النفسي الكاذب لديه، والذي صدر مشاعر الإحباط للمرضى الحقيقيين، وسبب لهم الألم والإيذاء النفسي، وأفقدهم القدرة على تحمل العلاج الذي يحتاج لنوع من الشدة، مشيرًا إلى أن دور أهالي مرضى السرطان إبعادهم عن التأثر بهذه النماذج من خلال التحصين الفكري، والتبصير بالصورة الحقيقية للمرض، والسلوك القويم المتبع معه.

الغزو المعرفي والدعم النفسي

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن العلاج بالاستبصار يكون من خلال الغزو المعرفي بكل ما يتعلق بالمرض، وتفاصيله، وطرق وخطة العلاج، وسرعة الاستشفاء منه، والمدة الزمنية، مع توجيهه لحالات مماثلة لحالته شفيت بعد مواظبطتها على العلاج، وكانت جدية في التعامل مع المرض، مع الدعم النفسي والاجتماعي له من أسرته وأصدقائه والمحيطين به. 

أهداف غير معلومة 

ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه لا ينبغي على أي مريض تلقي المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هناك نماذج تعمل على الإسقاط السلبي للآخرين، وتصدير التشاؤم والطاقة السلبية لهم، وهؤلاء الأشخاص غير معلوم أهدافهم الحقيقية، لافتًا إلى أن المعلومات الصحيحة والموثوقة تكون من خلال الطبيب المعالج والمتابع للحالة.

«فرويز»: الحالة النفسية لها تأثيرها في علاج الأمراض العضوية

وذكر «فرويز»، أن أي مرض عضوي تطول فترة علاجه إذا كانت الحالة النفسية للمريض سيئة، واستجابته للعلاج ضعيفة، مشيرًا إلى أنه في أوروبا وأمريكا العلاج النفسي مهم جدا لمصابي الأمراض الخطيرة، مثل السرطان والقلب والمخ وغيرهم، ويكون العلاج النفسي لهم قبل وبعد العمليات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى