اخبار السياسه عام على المأساة.. «الشربيني» يواصل حمل ابنه على الأعناق: «وزنه زاد»

اخبار السياسه عام على المأساة.. «الشربيني» يواصل حمل ابنه على الأعناق: «وزنه زاد»
اخبار السياسه عام على المأساة.. «الشربيني» يواصل حمل ابنه على الأعناق: «وزنه زاد»

عام على المأساة.. «الشربيني» يواصل حمل ابنه على الأعناق: «وزنه زاد»

تتواصل مأساة «الأب الفدائي» في محافظة الدقهلية، رغم مرور ما يقرب من سنة كاملة، على إعلان عدد من الجهات استعدادها لمساعدته، إلا أن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الشو الإعلامي، وبقيت مأساة «الهادي الشربيني محمد» وابنه «الحسن» مستمرة، بل تفاقمت بزيادة وزن الابن، الذي يحمله والده على عنقه.

اعتاد الأب، الذي قارب على الـ60 من عمره، على حمل ابنه الشاب، الذي يبلغ 18 سنة، على صدره، حتى إذا ما بلغ به التعب، توقف ليلتقط أنفاسه، واضعاً ابنه على إحدى رجليه، ممسكاً به بكلتا يديه: «المسافات التي أحمله فيها تكون بسيطة، ولكن عمري أصبح 59 سنة، والحسن عمره ووزنه زاد وأحمله بصعوبة، لأنه لا أحد يستطيع التعامل معه غيري، لأنه يعاني من تيبس في العضلات».

cac5e9740c.jpg

مأساة إنسانية يعيشها «الشربيني» مع ابنه «الحسن»، حيث يعيش الأب مع زوجته المعاقة، واثنين آخرين من الأبناء، في منطقة «عزبة الصفيح»، بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، حيث يعاني الابن، منذ ولادته، شللاً دماغياً، أدى إلى إصابته بشلل رباعي، بالإضافة إلى ضعف قدراته العقلية والذهنية.

باع الأب كل ما يملك لعلاج ابنه، وكان كله أمل أن يصل لعلاج يريحه، حتى أنه كان ينام بدون أكل لأيام وليالي طويلة، ولكن لم يحدث ذلك، حتى اضطرته ظروفه إلى التوقف عن جلسات العلاج الطبيعي التي استمر عليها لفترة.

14359410491610179537.jpg

تحدث الأب لـ«الوطن» عن سبب حمله لابنه، قائلاً: «لا يمكنه الجلوس على كرسي لإصابته بالتشنجات، وحاولت عمل حزم حول كرسي لأتحرك به، لكن لا يصلح، ولذلك عندما آخذه إلى المستشفى من البيت، أركب توك توك ثم مواصلات، لكن لا يمكن أن تصل السيارة إلى داخل المستشفى، وهنا يأتي دوري في حمله لأتحرك به».

وتابع الشربيني قائلاً: «8 مرات حاولت الحصول على علاج لابني على نفقة الدولة، وهو عبارة عن 4 حقن بوتوكس كل 3 أشهر، والتي تساعد على ضخ الدم في العروق، وبدونها تزداد أطرافه تخشباً، وتبلغ قيمة الحقنة الواحدة 1200 جنيه، وبعد أن أنهي جميع الإجراءات والسفر من المنصورة إلى القاهرة، يأتي الرد في كل مرة أن الحقن غير متوفرة، وألجأ إلى شرائها من خلال مساعدات أهالي المنطقة التي أعيش بها».

18867444361610179547.jpg

وعبر الأب عن استيائه بسبب الحالة التي وصل إليها ابنه بقوله: «لا يوفرون له العلاج، حتى إذا اشتريته على حسابي وذهبت إليهم ليعطوه الحقن فقط، يرفضون ويحددون لي موعداً بعد 6 أشهر، لأن تكاليف إعطائها 1200 جنيه، وعندما عرف صاحب عيادة خاصة بمأساتي، قرر أن يعطيها لنا مجاناً، بشرط أن نوفر له الحقن»، واستطرد بنبرة غلب عليها الحزن قائلاً: «أصابني اليأس من الحصول على أي مساعدة من وزارة الصحة، ففي كل مرة أقرر ألا أذهب إليهم، يأتي لي مسئول أو واسطة، ويتعهد لي أن في هذه المرة سيساعدني، وتنتهي بأن الحقن غير موجودة».

وتابع أن «الحصول على أوراق لابني أمر صعب، خاصةً أنهم يريدون أن يثبتوا أنه غير مسجل في مدرسة، حتى لا يحدث تضارب بين التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة، ورغم أنه لم يدخل مدرسة نهائياً، ولم أسجله في أي منها، إلا أنني أجد صعوبة في إثبات ذلك، حتى علم مسئول في مدرسة بمعاناتي، فأعطاني خطاباً على مسئوليته الشخصية».

ونوه الهادي الشربيني محمد إلى أنه عرض مأساته على عدد من المحافظين السابقين، ومحافظ الدقهلية الحالي، وقال: «كل محافظ يرى أوراق ابني يكون رده أن أسمع منه كلمتين حلوين، وقال لي المحافظ: اصبر ولك الجنة، وأقصي مبلغ أخذته منهم 300 جنيه معونة شتاء لمرة واحدة، ولا يفعلوا لي شيئاً أكثر من ذلك، حتى أنهم قرروا أن يعملوا معاشاً لابني، وبالفعل جهزت الأوراق منذ أكثر من 5 شهور، وإلي الآن لم أر منهم شيئاً، وفي كل مرة أقابل مسئول أزعل وأمشي، حتى الجمعيات الخيرية الكبرى، تلقيت منهم اتصالات لمساعدتي، ولم ينفذ أي منهم وعده».

وأكد «الشربيني»: «بعت كل ما أملك للصرف على علاج ابني وزوجتى، حتى وجدت نفسي في الشارع، حتى عرف بحالي أحد أهل الخير، فجاء لي وبنى لنا حماماً وغرفة، وعرشها، ونعيش فيها الأن، وأجلس أمامها لتصليح الدراجات لأطفال المنطقة، فأنا لا يمكن أن ابتعد عن أطفالي، لأن الحسن لا يستطيع أن يأكل بمفرده، فهو لا يمضغ، نفتت له الطعام أنا وأمه، كما نقوم بتغيير الحفاضات له، فهو لا يستطيع مساعدة نفسه في أي شيء، ولا يتكلم».

وعن سبب توقفه عن جلسات العلاج الطبيعي، أوضح والد الشاب: «الجهاز بيطلع عليه صهد يجعله يدخل في تشنجات لعدم رغبته فيها، وكل جلسة كان بيتبهدل فيها ولذلك توقفت عنها، حتى حقن البوتوكس كنت أوقفتها لفترة لعدم قدرتي علي توفيرها له، إلا أنني انتظمت عليها منذ عامين، لأنه بدونها تتيبس العضلات ولا يصل الدم إلى كل أجزاء الجسم».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه حسام داغر يحتفل بعيد ميلاده وسط أبطال مسرحية النقطة العمياء (فيديو)
التالى اخبار السياسه كل ما تريد معرفته عن ترتيب صلوات جمعة ختام الصوم.. تحتفل بها الكنيسة