اخبار السياسه «الري» تجرب تقنية «الجيوسيل» لتبطين الترع: توفر الوقت والنفقات

«الري» تجرب تقنية «الجيوسيل» لتبطين الترع: توفر الوقت والنفقات

بدأت وزارة الموارد المائية والري، تجربة تقنية جديدة لتبطين الترع ضمن المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، تمتاز بالجودة العالية وسهولة التركيب وتوفير التكاليف وذلك في مسافة كيلو متر في محافظة الغربية بعد نجاح التجربة في محافظة الإسماعيلية كبديل للخرسانة العادية.

وأوضح تقرير صادر عن مشروع تبطين وتأهيل الترع أن التجربة المبتكرة تستخدم مادة الجيوسيل التي تتكون من البولي إيثيلين عالي الكثافة، وتشبه خلايا النحل وتستخدم لتحسين قوة وقدرة تحمل طبقات التربة، وبعد نصبها على جانبي الترعة وأرضيتها يتم ملء الخلايا بالرمل ويفيد شكل الخلايا بمنع أي انزلاقات جانبية، وتتسم بتركيبها السهل والسريع، كما أنها تتحمل العوامل الطبيعية بقوة وشدة عالية.

وأضاف التقرير أن التقنية عبارة عن خلايا ثلاثية الأبعاد مكونة من شرائط مصنوعة من مواد بوليمرية عالية الجودة، يتم لحام هذه الشرائط مع بعضها باستخدام تقنيات الموجات فوق الصوتية لتشكيل هذه الشبكات و خلاياها على شكل خلايا النحل، وبعد ملء هذه الخلايا بالخرسانة العادية والانتهاء من مراحل الجفاف يحدث تلاصق شديد مع جدار الخلايا الخشنة لتتحول هذه الشبكات إلى سطح قوي، والتي تعمل بنظرية الأحجام المتداخلة ثلاثية الأبعاد، ويتحمل هذا السطح المكون من شبكات خلايا مملوءة بالخرسانة العادية، حيث توزع الأحمال تلقائيا إلى العديد من الاتجاهات على الجدران المحيطة للخلية بكامل ارتفاعها ما يزيد من قوة التحمل حتى يصل إلى أقل ما يمكن عند السطح السفلي للخلايا.

وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إن تنفيذ أعمال تأهيل الترع يُسهم في تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية وحل مشاكل توصيل المياه الى نهايات الترع، فى أسرع وقت لتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما يساهم في توفير تكاليف صيانة القنوات المائية من الحشائش سنوياً، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة فى القضاء على البطالة.

وأضاف أن الوزارة تسابق الزمن من أجل تنفيذ المشروع ومن بينها استخدام التقنيات الحديثة لتجربتها ضمن المشروع، لافتا إلى حصر جميع الترع المتعبة والتي يوجد بها مشاكل في وصول المياه إلى النهايات، ويوجد أيضا انهيارات بالجسور وبلغ الطول الإجمالي لهذه الترع نحو سبعة آلاف كيلو متر طولي والتي تحتاج إلى أعمال التأهيل.‎

وأكد الانتهاء من طرح وتدبير الاعتمادات المالية لـ511 عملية خلال العام الماضي بطول 4400 كيلو متر بقيمة تقديرية نحو 13.6 مليار جنيه موزعة على 20 محافظة في الوادي والدلتا.‎

من جانبه، أضاف المهندس محمود السعدي المشرف على مشروع التبطين أن خطة الوزارة لتأهيل وتبطين الترع تأتي ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية 2037 والتي تهدف إلى توفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من الموارد المائية.‎

وأشار إلى أن التبطين مشروع مكلف للغاية، والتقنية الجديدة الخاصة المعروفة بالجيوسيل من احد الأفكار التي نعتبرها خارج الصندوق لتنفيذ تكليفات الدولة حيث تستخدم في عدد من الدول الأوروبية وننفذها في كيلو متر واحد في محافظة الغربية بين الشركة الوطنية ومعهد بحوث الإنشاءات التابع للمركز القومي للبحوث، وأثبتت فعاليتها في الدول التي طبقتها فهي تمتاز بجودة عالية وتوفر الوقت والنفقات والجهد بديلا للتدبيش والخرسانة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى