اخبار السياسه الوجه المظلم لثورة السيارات الكهربائية: تهدد بتشريد العمالة

لا شك أن التطور في صناعة السيارات الحالي شئ مذهل، وتطور ملحوظ لم يشهده العالم منذ فترة، ولكن كل تطور لابد أن يصحبه شيء سلبي «مفيش جنة بدون نار»، لكن جنة السيارات الكهربائية ليست بالتي تقابلها نار.

وفقا لخبراء ومؤيدي البيئة، فإن السيارات الكهربائية تمثل طفرة في كل من مكافحة تغير المناخ، وتحويل الصناعة من خلال التكنولوجيا.

 لكن بالنسبة لليابان وألمانيا، اللتين يعتمد نجاحهما الاقتصادي على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، فإن اختفاء محركات الاحتراق يأتي مع تخفيضات مؤلمة في الوظائف.

كارثة يصنعها الإنسان البشري، ويهدد نصف موظفي قطاع السيارات في العالم بفقد وظائفهم في غمضة عين.

وتريد اليابان أن تكون جميع السيارات الجديدة كهربائية، بحلول منتصف عام 2030، وهو هدف طموح لبلد تمثل فيه السيارات التي تعمل بالبنزين الخالص حوالي 60% من السيارات المباعة على الصعيد الوطني.

و أكثر من 30٪ من السيارات الهجينة، بينما المركبات الكهربائية والهجينة الموصولة بالكهرباء والمركبات التي تعمل بخلايا الوقود معا تمثل 1% فقط، كما ذكرت Nikkei Asia.

وسيدخل في الخطة أيضا الشاحنات التجارية وكل المركبات التي تعمل بمحركات وتسير على الأرض، وهذا يصعب تنفيذه نظرا لأن السيارات أو الشاحنات التجارية تقطع مسافة طويلة جدا في الرحلة الواحدة.

وتسبب مركز أبحاث تابع للحكومة بألمانيا، في حدوث موجات من الصدمة في يناير 2020 بوصفه بأسوأ سيناريو، قائلا: إن البلاد قد تفقد حوالي 410 ألف وظيفة في الصناعات المرتبطة بالسيارات بحلول عام 2030 بسبب كهربة السيارات - حوالي نصف العمالة الحالية، بما يقدر بـ800 ألف.

وفي اليابان، يعمل 910 ألف شخص في صناعات السيارات، منهم 690 ألفا في المجالات المتعلقة بقطع الغيار.

وتتكون السيارة التي تعمل بالبنزين من حوالي 30 ألف قطعة، بينما تحتوي السيارات الكهربائية على حوالي نصف هذا العدد.

ويتوقع Shigenobu Nagamori، رئيس شركة Nidec اليابانية لصناعة السيارات، أن سعر السيارة سينخفض ​​بنسبة 80% بحلول عام 2030، بمجرد أن تشكل المركبات الكهربائية نصف السوق.

ويقدر أحد المحللين أن اليابان ستفقد ما يصل إلى 200 ألف وظيفة، إذا أصبحت جميع السيارات كهربائية بالكامل، أو تعمل بخلايا الوقود.