اخبار السياسه خبير طاقة يشيد بتحويل السيارات للغاز: نستورد بنزين بـ 800 مليون شهريا

قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن المغزى من  مبادرة إحلال وتجديد السيارات لتستعمل الغاز الطبيعي بدلا من البنزين، يعود بالنفع أولا على المواطن وعلى الحالة الاقتصادية للمواطن وعلى الناس التي تعمل يوميا بوسائل النقل المختلفة، وترهقهم فاتورة الاستخدام اليومي للبنزين، سواء له بشكل شخصي، أو على الدولة ككل، التي تستورد 40% من الاستهلاك المحلي، وفاتورة استيراد السلع الوقودية وبالأخص البنزين والسولار، تصل إلى أكثر من 800 مليون دولار شهريا، وهذه قيمة كبيرة جدا على عاتق الاقتصاد المصري، وتأخذ من الدعم الحكومي والموازنة العامة.

معرض تكنولوجيا تحويل المركبات للعمل بالطاقة النظيفة يتماشى مع 3 اتجاهات

وأضاف«القليوبي»، خلال مداخلة هاتفية، مع برنامج «من مصر»، المذاع على شاشة «cbc»، المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، يتماشى مع 3 اتجاهات، حيث إنه قد يكون مزارا سياحيا، للهدف التجاري، وقد يكون كذلك خلطة لصناعة محلية تراد أن تضخ بالمنافسة مع الصناعات العالمية، فهذا المعرض هذه المرة يجيب على تساؤلات الناس الشارع.

القيادة السياسية استمعت جيدا لرسالة المواطن

وتابع أستاذ هندسة البترول والطاقة، وبالتالي فالقيادة السياسية كانت أقرب ما يكون للاستماع إلى شكوى المواطن في الوقود الاقتصادي والعربيات المتهالكة، التي يصل إلى عددها إلى 1.8 مليون سيارة، وأيضا كان هناك مطلب من الكثير من السائقين والعاملين بالنقل الثقيل، فكل كل هؤلاء كان لهم رسالة وقد وصلت إلى القيادة السياسية.

يوجه شكره للحكومة على هذا المشروع

واستطرد أنه يريد ان يشكر الحكومة، وهذا الكلام يقوله من تقييم اقتصادي، لأن تنفيذ هذا المشروع ليس بالأمر البسيط، «فهذا المشروع ثقيل على قدرة الحكومة، وثقيل ايضا على تحويل جزء كبير من كم هذه السيارات إلى التعامل مع استرايتجية العالم كله التي تسعى إلى الوصول إلى وقود اقتصادي يحافظ على البيئة، ويضمن معايير الأمن والسلامة للمواطنين».

وأردف ولهذا أشكر الحكومة فيما قدمت من تنسيق وتعاون لجمع كل هذه الوزرات على مشروع واحد، وكل وزارة لها دور ومسؤولية، لنقف على كل العقبات التي تواجه المواطن، ثم يجلسون على منضدة واحدة لايجاد حلول لها.

الحكومة نجحت في تذليل عقبات التمويل

واشار «القليوبي»، إلى ان الحكومة أيضا نجحت في تذليل كل العقبات التي عطلت هذا المشروع من قبل، وبالأخص عقبة التمويل، وهو ما أكد عليه محافظ البنك المركزي.

وأردف أن اليوم من خلال تلك المبادرة، يستطيع المواطن أن يكون أمامه بديل للوقود التقليدي سواء كان البنزين او بالسولار، باستخدام الغاز الطبيعي، وهو ما سيعود عليه بنفع اقتصادي.