اخبار السياسه آخر 30 ثانية في حياة معلمة بولاق الدكرور: مطاردة وضربة غدر من الزوج

اخبار السياسه آخر 30 ثانية في حياة معلمة بولاق الدكرور: مطاردة وضربة غدر من الزوج
اخبار السياسه آخر 30 ثانية في حياة معلمة بولاق الدكرور: مطاردة وضربة غدر من الزوج

آخر 30 ثانية في حياة معلمة بولاق الدكرور: مطاردة وضربة غدر من الزوج

الساعة كانت تشير إلى السابعة صباحا يوم الأحد، شبورة كثيفة تحجب الرؤية على مسافات بعيدة، الحركة حذرة في الشوارع والكمامات تغطي أوجه المارة خوفا من فيروس كورونا، في تلك اللحظات كانت «أم وفاء» تستعد لمغادرة منزلها، متجهة إلى عملها كمدرسة في إحدى المدارس الخاصة بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة. 

تحركت «أم وفاء» ومرت بين الشوارع في أمان لا تلتفت يمينا أو يسارا حتى اقتربت من باب المدرسة، وقبل دخولها فوجئت بزوجها الذي تركته في المنزل، بعد نشوب مشادة كلامية بينهما، بسبب أنه عاطل عن العمل بعدما فقد وظيفته كمعلم بإحدى الدول العربية، إثر تفشي فيروس كورونا، يجهز عليها، ويطعنها بسلاح أبيض، لتسقط جثة هامدة أمام أعين المارة، في حادث مأساوي تقشعر له الأبدان.

إصرار على القتل: مطاردة وضربة خنجر غادرة

خطة الزوج الخمسيني، للتخلص من زوجته، لم تكن وليدة الموقف والمشاجرة التي وقعت بينهما، إذ استل خنجرا اشتراه مسبقا لتنفيذ جريمته، وانتظر حتى غادرت أم طفليه المنزل، وما إن وطأت قدميها الشارع الذي تقع فيه المدرسة قرب محل إقامتها، ويعج بالكثير من المحال والصيدليات والمكتبات، وتحديدا أمام البوابة الرئيسية، باغتها الجاني من الخلف.

حاولت الضحية، الفرار، وبدأت تطلق صرخات استغاثة عل يتدخل أحد المارّة وينقذها، إلاً أنّ الجاني واصل مطاردتها حتى تمكن من الإمساك بها، وسدد لها طعنتين، قبل أن يتمكن منها، ويغرس الخنجر في أنحاء متفرقة من جسدها، لتسقط «أم وفاء» على الفور مضرّجة في دمائها، التي أثار منظرها الفزع في قلوب جميع المتواجدين بالشارع، وأغلق كثير منهم محل عمله عقب الحادث.

ثبات انفعالي: دخان السيجارة يلاحق رائحة الدماء

خلال الفيديو الذي وثق الجريمة، وحصلت عليه «الوطن»، لم يبدو على الزوج أي علامات توتر على الإطلاق بعد ارتكاب الحادث، إذ تمتع بثبات إنفعالي شديد رغم وقوفه إلى جوار جثة زوجته، فبينما قطرات الدماء تتساقط من الخنجر الذي أمسكه في يده اليسرى، أسند ظهره إلى إحدى السيارات المتوقفة على جانب الطريق، والتزم بارتداء كمامته الطبية، قبل أن يشعل سيجارته باليد الأخرى، تعبيرا عن الارتياح وعدم أهمية الموقف.

لم يتدخل أحدا: مسح دمها وردد «غسلت عاري»

تفترش شروق محمد، 20 عاما، مساحة صغيرة من الأرض في الجهة المقابلة للمدرسة، وسط «أسبتة» مملوءة بالخضروات والفاكهة، وأثناء حدوث الجريمة كانت تغط في نوم عميق، فيما كان زوجها يبيع البضاعة المعروضة للزبائن، قبل أن تنطلق صرخات وعويل أيقظت الجميع، لتهرول إلى الشارع وتصطدم بالمشهد المأساوي.

تقول شروق: «هي كانت أصغر منه بحوالي 30 سنة، وهي زوجته التانية وعنده منها أطفال، ولما نزلت وشوفتها مرمية على الأرض والدم حواليها، اتخضيت وماكنتش مصدقة، إن جوزها قتلها  في أقل من 30 ثانية وغطاها بالكراتين، ومسح السكينة ووقف ولع سيجارة، وإيده متغرقة بدمها، وبيقول غسلت عاري».

وقف المتهم إلى جوار جثة زوجته، منتظرا وصول الشرطة دون أي محاولة للهرب، إذ يوضح شاهد عيان آخر: «كان كل اللي بيقوله: دي خاينة وماشية مع عيل، وكلام تاني بيمس شرفها، وإحنا ماشوفناش على الست دي أي حاجة»، مشيراً إلى أنّ المارة و المتواجدين في الشارع، اكتفوا بمشاهدة الحادث المأساوي دون محاولة التدخل، لإنقاذ المجني عليها من طعنات السكين الذي مزّق جسدها.

حبس المتهم: طلب خلع وقتل عمد

أثبتت تحريات المباحث، أنّ الضحية هي الزوجة الثانية للمتهم، وتصغره بنحو 10 أعوام، وكانت قد أقامت قضية خلع ضد زوجها رافضة العودة للعيش معه مرّة أخرى في منزل الزوجية، مشيرة إلى أنه تم ضبط المتهم في الحال، وتحريز الأداة المستخدمة في الجريمة.

وتسلمت النيابة محضر الواقعة، وبعد التحقيق مع المتهم، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ونسبت له تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سكين دون ترخيص، وصرّحت بدفن جثة الضحية بعد التشريح.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى