اخبار السياسه بريد الوطن.. الزهد فى الدنيا وإيثار الآخرة

بريد الوطن.. الزهد فى الدنيا وإيثار الآخرة

نجلاء نعيمالدنيا لا وزن لها ولا قيمة لها عند الله، فهى لا تصفو لأحد، لأنها لا تخلو من الآفات والابتلاءات، والمؤمن الواعى لا يعلق قلبه ونفسه بشىء من الدنيا إلا فى ما نفع، فيكون زاهداً عن طلبها والرغبة فى متاعها وملذاتها، لأنها دار منغصات وابتلاءات، وأنت لا محال مفارق لها، والزهد هنا ليس فى ترك ما أحل الله، ولكنه فى ما يشغلك عن أمر الله، وعما أمر به الله ورسوله. يقول شمس الدين التبريزى: «تبتعد الأشياء عنك بقدر حاجتك لها، وتقترب منك بقدر زهدك فيها».

واصل السير فى دنياك وانصرف بقلبك ونفسك عنها وانظر إليها باستصغار، وامح آثارها من قلبك، ولا تحرص عليها، فالزهد فيها يكون فى إيثار الآخرة عليها، بل اكتفِ فيها بحلالها وبما يعينك على طاعة الله، فلا تتكلف شيئاً يشغلك عن الآخرة فهى خير وأبقى وهى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظرة، لذلك انظر إلى سرعة زوالها وفنائها، فطالبها لا ينفك من هم وغم وحزن بعد فواتها وليس هذا معناه ألا يكون عندك من أمر الله شىء وتنسى نصيبك من الدنيا، ولكن لا يملكك أى شىء فيها ويكون كل اهتمامك ويشغلك عن سعادتك الأبدية.

انظر إلى الدنيا بعين الزوال، وآمن أنك بما فى يد الله أوثق منك بما فى يدك.

                                    عصام كرم الطوخى

                                            كاتب ومؤلف

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى