اخبار السياسه وحيد حامد في حوار مسجل: لم أكتب فيلم «بورنو» ولم أستخدم «الجنس» كسلعة

عرض الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر السياسي، حوارًا سابقًا أجراه مع السيناريست الراحل القدير وحيد حامد، عام 2007، تحدث فيه عن «الجنس في الدراما»، حيث ذكر حامد أن الجنس أساس الحياة، ولولا الجنس ما كانت الحياة، بداية من البشر حتى الحيوانات والنباتات وقد يكون الجماد أيضًا، على حد قوله، موضحًا أن الحياة مستمرة بحكم العمليات الجنسية والتوالد والتكاثر، وهناك أهمية كبيرة للجنس للروح والجسد، «الجنس وجوده في الحياة له أهمية زي وجود المياه، زي الأكل، ضرورة من ضرورات الحياة. إحنا مجتمع شرقي وكل شيء لكن ضغط عليه العادات القديمة الموروثة».

وحيد حامد: لم أدعو قط للانحلال أو زرع قيم غير أخلاقية

وأضاف «حامد» أن الأمور الجنسية كانت تُناقش بين الرسول والصحابة، وكذلك في الاجتماعات العامة، مستشهدًا بذلك بسيدة ذهبت تشتكي للرسول من كثرة وجود زوجها في الحرب، ونصح الرسول الجنود بعدم التواجد في ميادين الحرب طويلًا، لكن الطبيعة البدوية جاءت وفرضت فكرها وسيادتها على عقول المواطنين، ومع ذلك هناك قيم أخلاقية لابد عندما تعالج قضايا الجنس لابد أن تحتفظ بهذه القيم الأخلاقية، «لا ندعو للانحلال لو كان الهدف منه زرع قيم غير أخلاقية أو قيم فيها انحلال تبقى سقطة كبيرة جدا».

حامد يستنكر: الناس ليه تغضب من معالجة قضية الشذوذ الجنسي

وأوضح السيناريست الراحل في حوار سابق، أنه لم يكتب فيلم «بورنو» ولا يستخدم الجنس كسلعة، «الناس بتغضب ليه من معالجة قضية الشذوذ الجنسي، هو فيه أفضل من القرآن؟ القرآن تكلم عن هذه الظاهرة من خلال قوم لوط، عندنا مشكلة قائمة في المجتمع بتاعنا نطرحها ليه عشان نوصل لعلاج زي ما الطبيب ما بيشخص الحالة عشان يوصل لعلاج للمريض، ولما أكتب الفيلم للكبار فقط والأطفال دخلوه أو اتفرجوا عليه يبقى دي غلطة الآباء والأسرة، أنا ككاتب الفيلم مانعه من مشاهدته».

أفلام البورنو انتشرت في السبعينات وحققت أرباحا هائلة لفترة قصيرة

وتابع : «أفلام الأبيض والأسود كانت فيها حرية أكتر ولبس أكثر حرية، في بداية السبعينات ظهرت موجة الأفلام البورنو وحققت لفترة قصيرة جدا زي رغوة الصابون أرباح هائلة، وفجاة انتهت لأن الانسان خلق بطبعه عفيفا».

وغيب الموت صباح اليوم الكاتب والسيناريست وحيد حامد، عن عمر ناهز الـ 77 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.