اخبار السياسه «جدية تصالح».. شرط إسرائيلي لتحسين العلاقات مع أردوغان

«جدية تصالح».. شرط إسرائيلي لتحسين العلاقات مع أردوغان

بعد أن صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، بأنه يريد تحسين العلاقات مع إسرائيل، قررت الحكومة الإسرائيلية بدء تتواصل مع تركيا من أجل تحديد ما إذا كانت نواياه صادقة، بحسب مسؤولين إسرائيلين تحدثا لوسائل أعلام أمريكية.

بدأت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، اللتين كانتا حليفين مقربين، تتدهور في عام 2008 ما أدى إلى الدخول أزمة مستمرة سياسيا، لكن استمرت العلاقات استخباريًا واقتصاديا على نحوى أقوى، حيث خفضت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد الاضطرابات التي أحاطت بالحرم القدسي في القدس عام 2018.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، كانت تركيا ترسل إشارات غامضة إلى إسرائيل للتصالح السياسي، إما من خلال الصحافة أو من خلال أطراف ثالثة مثل رئيس أذربيجان، كما أفاد موقع أكسيوس الأمريكي لأول مرة.

يوم الجمعة الماضي، قال أردوغان للصحفيين إن تركيا تحافظ على العلاقات مع إسرائيل من خلال القنوات الاستخباراتية، وأكد: «لدينا بعض الصعوبات مع أشخاص في القمة»، مضيفا، أن بلاده لا تستطيع قبول السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين «قلوبنا ترغب في أن نتمكن من نقل علاقاتنا معهم إلى نقطة أفضل».

من جانبها، الحكومة الإسرائيلية غير متأكدة من كيفية قراءة الإشارات القادمة من تركيا، لكن وزير الخارجية غابي أشكنازي قرر عقد اجتماع بشأن هذه المسألة بعد تصريحات أردوغان.

وحضر الاجتماع، الذي عقد يوم الأربعاء في وزارة الخارجية، مسؤولون كبار من مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والموساد.

«إشارات هادئة» إلى الأتراك

وقال المسؤولون الإسرائيليون الذين تم إطلاعهم على الاجتماع أن أشكنازي قال إنه بدأ في إرسال «إشارات هادئة» إلى الأتراك عبر عدة قنوات من أجل تقييم مدى جدية أردوغان في تحسين العلاقات مع إسرائيل، وأوضحوا أن إسرائيل لن تصدر أي رد فعل رسمي علني على تصريحات أردوغان وستحاول التواصل مع الحكومة التركية في السر.

ومن جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.

شرط اسرائيلي

يعتقد المسؤولون الإسرائيليون، أن لهجة أردوغان الجديدة مرتبطة بشكل مباشر بالتنصيب المرتقب للرئيس المنتخب جو بايدن.

ويشعر أردوغان بالقلق من أن بايدن - الذي وصف الرئيس التركي بـ «المستبد»، سوف يتخذ موقفًا متشددًا تجاه تركيا، وأن الدفء في العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يسجل نقاطًا له مع الرئيس الأمريكي الجديد.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيكونون حذرين للغاية، بالنظر إلى شكوكهم بشأن نوايا أردوغان الحقيقية.

بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، فهناك شرط لدى تل أبيب لتحسين العلاقات مع أردوغان، وهو لن تضر إسرائيل بعلاقاتها مع اليونان وقبرص من أجل إصلاح العلاقات مع تركيا.

ذكريات الماضي

العلاقات الإسرائيلية التركية تتدهورت سياسيًا منذ حرب غزة عام 2008، وتعد تركيا وايران أول دولتين اسلاميتين يعترفان باسرائيل كدولة.

تم تجميد الاتصالات بالكامل تقريبًا بعد «حادثة أسطول غزة» عام 2010 ، حيث هاجمت القوات الخاصة الإسرائيلية النشطاء الذين كانوا يحاولون خرق الحصار الإسرائيلي لإيصال المساعدات إلى غزة، وقام الرئيس باراك أوباما في ذلك الحين بعمل مكالمة هاتفية ثلاثية مع نتنياهو وأردوغان في عام 2013 لمحاولة تعزيز اتفاق مصالحة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى