اخبار السياسه واشنطن بوست: إثيوبيا قد تعود لأيامها المظلمة والهوس بـ آبي أحمد يتلاشى

واشنطن بوست: إثيوبيا قد تعود لأيامها المظلمة والهوس بـ آبي أحمد يتلاشى

اعتبرت جريدة واشنطن بوست الأمريكية أن إثيوبيا قد تعود لأيامها المظلمة، في الوقت الذي تتلاشى فيه حالة الهوس التي سبق وارتبطت برئيس وزرائها الحالي آبي أحمد، بعد أن لخصت المأساة الإنسانية التي تعيشها إثيوبيا حاليا الفجوة بين وعوده الوردية المبكرة وحقيقة ما حدث في فترة ولايته.

وأوضحت الصحيفة في مقال رأي نشرته، أمس، أنه بينما تحدث آبي أحمد من مجلس النواب، عند بداية توليه المسؤولية، عن حماية حقوق الانسان، والسلام والعيش المشترك مع عدو إثيوبيا القديم، إريتريا، وأهمية فتح العملية الديمقراطية، وحصل على جائزة نوبل للسلام في 2019، بشكل أساسي بسبب جهوده للتقارب بين إثيوبيا وإريتريا، والتي كانت البداية الحقيقية لحالة الهوس به، فإنه ما بعد يقرب من العام فإن العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا لا تزال متوقفة في مكانها، وهناك الآن اضطرابات مدنية في أجزاء من الأمة، وتخوض جبهة تحرير تيجراي، الحاكمة لإقليم تيجراي الإثيوبي، حربا مع إدارة آبي أحمد بعدما قالت الحكومة إنها بدأت صراعا مميتا بمهاجمتها موقع عسكري فيدرالي، الشهر الماضي، وهو الأمر الذي قابلته الحكومة بهجوم عسكري نتج عنه أكثر من 40 ألف لاجئ إثيوبي في السودان ووفيات لا حصر لها حتى الآن.

"آبي" لم يعطِ الأولوية للاهتمامات الوطنية وتجاهل مظالم "جبهة تيجراي"

وفي بحثها عن أسباب هذا الصراع، ذكرت الصحيفة في المقال الذي كتبه صامويل غيتاشيو، أن أحد وعود آبي المتكررة كانت إقامة انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، وأنه في بداية هذا العام، أعلن المجلس الانتخابي قراره بعقد الانتخابات في أغسطس الماضي، لكنها أجلت الانتخابات الإقليمية والفيدرالية بسبب وباء كورونا، وهو القرار الذي رفضته جبهة تحرير تيجراي، مؤكدة أن الحكومة الفيدرالية لا تملك أي ولاية قضائية على الانتخابات الإقليمية.

وفي سبتمبر عقدت الجبهة بشكل منفرد الانتخابات الإقليمية في تيجراي، وادعت فوزها بكل المقاعد المتاحة، وهو ما رفضه مجلس الاتحاد الإثيوبي، معتبرا أنها لاغية وباطلة، واستمر اللاعبون السياسيون التيجريون يشكون من أنهم يستهدفون باتهامات فساد، بينما المسؤولون الفاسدون المنتمون إلى مجموعات عرقية أخرى لا يواجهون بمثل هذه التهم، وهي الخلفية التي جاء على إثرها الصراع العسكري الذي لا يزال دائرا حتى الآن في إثيوبيا.

الصراع مع جبهة تيجراي أثر سلبا على عشرات الآلاف وامتدت آثاره للدول المجاورة

وأكدت الصحيفة أن كل هذه المأساة الإنسانية تلخص الفجوة بين وعود آبي المبكرة، وحقيقة ما حدث في فترة ولايته، وأنه ركز أكثر على مكانته الدولية بينما كان عليه أن يعطي الأولوية للاهتمامات الوطنية، وهو الأمر الذي ميز طريقة تعامله مع مشكلة جبهة تحرير تيجراي منذ البداية، حيث كان عاجزا عن تقليل الاختلافات معهم واختار أن يهمل مظالمهم حتى وصلوا إلى النقطة التي انتهى بهم المطاف إليها والصراع الذي أثر سلبا على عشرات الآلاف وامتدت آثاره إلى الدول المجاورة، ويهدد بعودة إثيوبيا إلى عصورها المظلمة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى